منعم سليمان عطرون قضية شعب البجا في السودان هي القضية الاكثر الحاحا في السودان اليوم وأمس ؛ تحضر في جرائم الابادة الجماعية لشعوب النوب ودارفور والفونج ؛ تتطابق حالة الاسترقاق لشيغيلة الجنقوجورو في الكنابي والأحزمة السوداء حول المدن ؛تتلاقى مع قضية تهجير شعوب نوبة البرر من موطنهم ؛ كل ذلك يظل يحرق مضاجعنا في عالم إنتهاك حقوق الإنسان في دولة البلويت (الجلابة) بسبب سياسية التميز العنصري للدولة الاكثر سؤا في العالم ؛ حيث تفرض اهمالا وتعتيما ممنهجين لأوضاع الإنسان ؛ تنتشر الأمراض والأبوئة في بلدات وقرى شعب البجا في شرق السودان ؛ في ظل استمرار تناقص الامطار المسبب للمجاعات بصورة مباشرة ؛ تستمرار اعمال الموت البطئ لشعب البجا من قبل النظام الدولة والنظام السياسي ؛ تناقص اعداد شعب البجا بشكل مخيف عما كان عليه قبل خروج المستعمر المصري الانكليزي قبل 57 سنة. . في يناير من كل عام يقوم النظام بشن حملة اعتقالات واسعة للناشطين من شعب البجا في الخرطوم تخوفا لما يتبادر اليه من تنظيم الشعب للذكرى السنوية للمذبحة بورتسودان التي ارتكبها النظام بحقه قبل ثماني سنوات ؛ الا ان في شرق السودان العديد من الجرائم التي ارتكبت والتي في حاجة الى تضامن كل السودانيين للتذكير بها ومحاولة واقف ماساة ابادة شعب البجا . تم بيع اراضي البجا في ارياب لشركات اجنبية للتنقيب عن الذهب وسرقة ثروة البلاد ؛ ونقل ميناء بورتسودان الى سوبا بعد خرابها وحرمان الحماليين المينا من ابسط مصادر دخلهم ؛ واستولى الصينيون على ميناء هوشير ؛ واحتلت مصر حلايب فيما يستمر البلاويت في استعمار اقليم الشرق وسرقة موارده ومص دم انسانه. في اكتوبر عام 2006ف أنهى قيادات شعب جبهة الشرق المكون من مؤتمر البجا ومحاربي الاعراب (لم تضم الجبهة القضارفة ) أنهوا تمرد شعب الشرق عقب توقيع اتفاقا مع نظام دولة الجلابي باسمرة الاتفاق صوري لان القضايا التي اعلنها مؤتمر البجا منذ تاسيسه في 1958ف بزعامة دكتور ابراهيم بلية بقيت على حالها ولهذا لم يتغيير حياة الشعب . الإتفاق خطأ مارسه موسى محمد أحمد والدكتورة أمنة ضرار بقدر الحجم والطريقة التي مارسها في قضايا وطنية مشابهة السابق محمد هارون كافي ولام اكول وكاربينو كوانين وتونج أروك بتوقيعاتهم اتفاق ناقص وغير كامل مع نظام الأقلية ؛ وعاد اليه دون إعتبار مني أركو مناوي ؛ ولحق الركب التيجاني سيسي في ومكمن هذا الخطأ انه يساهم في تأبيد حكم الأقلية عبر ؛تقنين جريمة الدولة فيما يرتكبه ؛ وصفحها فيما مضى من جريمة ؛ ثم منح شرعية للعصابة الحاكمة بالإستمرار في القيام بدورها المخاصم للانسانية. الكثيرون ممن مارسه أدرك خطأ الإتفاق ولتصحيح الاخطاء ؛ ولضمان حقوق كاملة وعادلة لشعبنا في شرق السودان يجب عودة الثورة المسلحة ضد العدو كما عاد ريك مشار و مني مناوي ؛ ولا يزال هناك محاربون من البجا بكامل قدراتهم المعنوية .