نريد حكومه تتعامل بموضوعيه تجاه قضايا الوطن, وتسعى الى اسعاد الشعب وتنميته .حكومه تحترم حقوق شعبها, ولا تقوم بحرب ضدها. فمشاكل السودان ليست هي الاولى من نوعها ,ولكن الغريب في الامر ان الحلول السابقه هي نفس الحلول. رغم ازعان الشعب انه ليس الطريق الصحيح لعلاج مشاكلهم , لان خلط مطالب التنميه بمطالب الحرب واسقاط النظام مثله كمثل الصيد لعائله الملك . فالعالم يعطي السودان كثيرا من وقته, ولكن شعب السودان لم يفكر بجديه في استثمار هذا الوقت. فحث الناس الى اعمال لا يستفاد منها الشعب في شئ ,لن يجلب على البلاد الا مزيدا من التدهور ولكن البحث واستنتاج مشاعر الشعب, وتلخيصها في السعي الى ايجاد وسيله لاخماد امراض الحروب والاقتتال , يعد الوسيله المثلى لمعالجه الامور لان الملاحظ هو ان انعدام الديمغلراطيه, وانعزال الحكام عن هموم الشعب, وعدم نزاهتهم ,هي التي اوصلتنا الى هذا الباب. ان الذي يخون الشعب, والوطن, لا يختلف عمن يسرق احذيه المصلين في بيوت الرحمن . لان الوطن هو مامن المواطن, والمسجد هو بيت الله الامن, فافه السودان ,تكمن في كثره الشهادات العليا, وخواء الرؤوس. ( فملء السنابل تنحني تواضعا والفارغات رؤوسهن شوامخ) جلبوا لنا بافعالهم ايام الصبر والشده . فالرئيس حكم عليه القدر بان يتولى رئاسه البلاد في ظروف عصيبه . ولكن جاء دوره ليتركها كما هي في شدتها . ولكن لا اتوقع ان ياتي من بعده, سيكون حاملا عصاء موسى, ولكن كل الذي سيفعله, هو صب الوقود على نفسه وحراقها ,ليكون هو المنتحر الاول, لازمه الوطن ومصيبته,وبذا سنظل في انتظار الرئيس المنقذ وسنظل نبحث عن رئيس يكون سلوكه, هو سلوك رئيس دوله, يمثل كل اطياف الشعب السوداني, وليس رئيس حزب او طائفه معينه, تملئ رغباتها على حساب الشعب .