كإعلاميون من أبناء البلد نتابع و نقرأ و نكتب و نرصد عما يجرى بالدوحه من مفاوضات سلام دارفور بين الحكومة و العدل و المساواة فيما أعلن الوفد الحكومى لمفاوضات السلام طلبا لتمديد السقف الزمنى مع حركة العدل و المساواة حتى منتصف مايو الجارى، و تتهم الحكومة بإصرار العدل و المساواة على طريقة طرح القضايا و مناقشتها تؤكد عدم جديتها و رغبتها للسلام و تصفه بإضاعة الوقت و تعطيل ألإتفاق وإتصلنا بالناطق الرسمى للحركة و قال انهم طالبوا الوساطة المشتركة لتكملة وفد الحركة المشاركه فى عملية التفاوضية ولا نرى خلافا فى ذلك و السؤال الذى يظل فى موضع ألإستفهام لماذا التعنت الحكومى بالرفض طلب التمديد الزمنى و هنالك جمله من العيوب تعترضها مفاوضات الدوحه وتنحصر فى الآتى 1/ بدأت المفاوضات من دون إعلان المبادئ بإعتبارها ارضيه صالحه للنقاش حتى لا تستطيع أطراف النزاع الخروج مما إتفق عليها للتفاوض 2/ مشاركة وفد الحكومة بمن يستطيع القدرة بإتخاذ القرارمن دون الرجوع الى الخرطوم 3/ إخفاق الوساطة المشتركة للإتحاد الإفريقى و الاممالمتحدة بما لديها من الإلتزامات (إحضار المفاوضين و طريقة إدارتها لجلسات الحوار التفاوضى بين ألاطراف المتنازعة و عدم وجود فريق متخصص و مكتمل ذى خبرة عالية مثلما شاهدناه فى أبوجا عند زيارتى لتغطية إعلامية آنذاك ، حينها سألت لنفسى لماذا هذا الزخم من المجتمع الدولى وآنذاك مشكلة دارفور لم تصل إلى ما وصل إليه الآن ، إلا أن ترك الأمر للسيد جبريل باسولى و حتما لا نشك مقدراته و لكن عندما يكون وحيدا الأمر ليس بالسهل. 5/ أسلوب المراوغة التى تمارسها الحكومة فى تعاطيها لقضايا الوطن و البشر على حد سواء مما تجعل السلام امرا عسيرا ، مثلما فعلت فى الجنوب التى أودى بفصل جنوبها عن شماله، حتى تقطعت بنا ألأواصر و تضررت كل سودانى ، و انا من بينهم وكنت من ابا شماليا و من أم جنوبية و لا نتمنى ان تصل الغرب ريثما حدثت فى الجنوب ، و لا تزال حكومة الشمال تمارس سياستها و عقليتها التى أدت إلى فصل الجنوب و خشيتنا أن تتكرر فى الغرب ، كما قامت ألحكومة بإعلان إستفتاء إقليم دارفوربالتزامن مع المفاوضات بالدوحه و هم يتفاوضون بوضعية الإقليم . وإعلان السلام (إستراتيجية السلام من الداخل ) كل هذه الحجج سيؤدى و يقودها حتما إلى السكون وهى نقطة الصفر فى المعادلة الرياضية 4/غياب الأسرة الدولية فى المنبر(الإتحاد الاوربى و كند و امريكا و الجامعة العربية وبعض الدول بإعتبارها شركاء و بعضها من المانحين كالدنمارك والنرويج و بعض المنظمات الدولية ) و عند معالجة جملة من القضايا التى تشكل خطرا على المنبرحتما سينضم عبدالواحد نور و مناوى أركو الذين ظلوا خارج منبر الدوحه بسبب عدم إحراز التقدم مع الطرفين وخاصه عندما تعد الوساطة مسودة جاهزه للتفاوض عليها بدلا من إيجاد إعلان ألمبادئ التى تعالج جذور الشكلة برمتها لذلك على الحكومة التحلى و التأنى على التجاوز المرحلة المفصلية من المفاوضات و سبق ان اعلن فى شهر ديسمبر المنصرم بإغلاق صحفة التفاوض و عاد وإستأنف فقط بعد إسبوعين .