03 يونيو 2011 - 02:30 صباحا2 القوات الدولية دخلت عبر الحكومة السودانية وخروجها يكون بموافقة منها أهل أبيي مطمئنون لوجود القوات السودانية .. ولن نعود للحرب مع الجنوب القاهرة- أفريقيا اليوم : سمير بول اتهم مسئول مكتب المؤتمر الوطنى السوداني فى القاهرة الدكتور وليد السيد ، الحركة الشعبية لتحرير السودان بالعمل وفق أجندات خارجية لاتريد السلام والاستقرار فى المنطقة وتعمل على تهديد أمن الشمال بواسطة "أبيى " ، مشيرا إلي أن حزبه يتمسك بالسلام ويحترم الإتفاقيات والمواثيق . وأكد ل " أفريقيا اليوم " أن الحركة الشعبية طيلة الفترة الإنتقالية خانت تماما استفتاء (أبيى) بحجة أن المسيرية ليس لهم الحق فى التصويت ، وهو ما اعتبره مخالفا للطبيعة البشرية و للقوانين والدستور ،والجغرافيا ، والتاريخ فى المنطقة مشيرا إلي أن بروتوكول أبيي نص على ان يصوت الدينكا نقوك والسودانيين المقيمون فى المنطقة على تظل أبيى شمالية او تتبع للجنوب . ويقول وليد نحن مضينا فى السلام ووافقنا على نتائج الاستفتاء ، وذهب الرئيس البشير الى جوبا ماد يد التعاون وداعما للدولة الوليدة ، في الوقت الذي كانت الحركة الشعبية تقوم فيه بمؤامرة عسكرية وسياسية في المنطقة ، و زاد من هذا الامر سوء انه بعد اتفاقية كادوقلى وعند عودة القوات المشتركة الى شمال خط 56 ، فوجئت بنصب كمين لها ، ما أفقدها 22 شهيدا ، مشيرا إلي أن الجيش السوداني لم يكن ليسكت علي كل هذه الخروقات . وانتقد وليد وصف ما قام به الجيش السوداني في أبيي بالإحتلال ، وقال إن الجيش لم يخرج إلي خارج بلده ، كما أن السودان لا يزال موحدا حتى 9 يوليو ، والجيش يمارس حقه حسب الدستور والقانون فى حماية المواطنين ، مؤكدا أن الجيش السودانى قطع الطريق أمام مؤامرة سياسية وعسكرية من الحركة الشعبية التي كانت تسعي إلي فرض حل أحادى . .. وإلي نص الحوار : : نود أن نعرف تعليقك علي التطورات الأخيرة فى أبيى ؟ د. وليد : نحن نؤكد أن حزبنا حزب يدعو للسلام ، لذلك مضى مفعلا للوعد والعقد ومؤمنا على المواثيق والاتفاقيات وتحترمها ، لكن أتضح لنا ان الحركة الشعبية تعمل وفق أجندات خارجية لاتريد السلام والاستقرار في المنطقة وتعمل على تهديد أمن الشمال بواسطة (أبيى). .. ومنذ توقيع اتفاقية(أبيى) ، والمعلوم انها لها مرجعيتان : مرجعية البروتوكول نفسه ومرجعية قرار محكمة العدل الدولية ، الحركة الشعبية طيلة الفترة الإنتقالية خانت تماما استفتاء (أبيى) بحجة أن المسيرية ليس لهم الحق في التصويت ، هذا الامر مخالف للطبيعة البشرية ومخالف للقوانين ،الدستور ،الجغرافيا ، والتاريخ في المنطقة ، لذلك النص واضح وهو واضح في تفسيره من جهة وواضح في شمالية المنطقة من جهة أخرى نص البرتوكول على ان يصوت الدينكا نقوك والسودانيون المقيمون في المنطقة على تظل أبيى شمالية او تتبع للجنوب ، ويجب ان نضع علامة على كلمة تظل والتي محتواها ان(أبيى) شمالية ، وقد أرتضينا نحن بهذا من اجل الوصول الى تفاهمات والسلام لكن الحركة الشعبية رفضت من حيث المبدأ الاستفتاء الذي كان من المفترض ان يكون مع استفتاء جنوب السودان ... نحن مضينا في السلام ووقفنا على نتائج الاستفتاء ، وصل السيد رئيس المؤتمر الوطني الى جوبا مادا يد التعاون وداعما للدولة الوليدة ، ورغم كل هذا الخطاب التعاوني ، نجد أن الحركة الشعبية تقوم بمؤامرة عسكرية وسياسية ، سياسية بأن هنالك دستورا للدولة الجديدة يتضمن(أبيى)بقرار احادي ، عسكريا هناك انتشرت قوات غير عسكرية غير شرعية متمثلة في شباب أبيى مدعومة من قبل رئيس الادارية لفرض الامر الواقع ، زاد من هذا الامر سوءا انه بعد اتفاقية كادوقلي وعند عودة القوات المشتركة الى شمال خط 56 تم كمين وفقدنا 22 شهيدا وأصيبت القوات الاممية ، كل هذه الخروقات لم يستطع الجيش السوداني أن يسكت عليها ، ولعلم الجميع الجيش السوداني وفقا للدستور والقانون عليه حماية استقرار المواطنين السودانيين في كل بقاع السودان حتى 9 يوليو والجيش معني بإستقرار السودان في جوبا ، دنقلا ، كسلا، وفي الفاشر ، لذلك الجيش السوداني وفقا للدستور ... أن الحديث عن الاحتلال في الاعلام حديث غير صحيح لأن الجيش السوداني لم يخرج خارج بلده لان السودان مازال موحدا حتى 9 يوليو ، فالجيش يمارس حقه حسب الدستور والقانون في حماية المواطنين ، وادار المنطقة ودعا المنظمات والمواطنين بالعودة ، واعتقد واتصور ان الدينكا نقوك والمسيرية الان يحسون بالامن والسلام ، الجيش السوداني ما دخل منطقة الا ودخلت الطمأنينة الى نفوسهم ، والذي حدث يوضح أن الجيش السوداني قطع الطريق أمام مؤامرة سياسية وعسكرية من الحركة الشعبية كانت تريد ان تفرض حلا أحاديا ، فلذلك ظهرت بعض العبارات السلمية لخطاب سلفاكير وغيره من القيادات الواعية بأن هذا التصرف فردي من قبل عسكريين يتبعون للحركة الشعبية ... وانا اعتقد أن الحركة الشعبية الان تتحدث بعدد من الالسنة هناك السن تعلي من قيمة الحرب وتعلي من قيمة عدم الاستقرار وتهديد أمن الشمال وهنالك ألسن تتحدث بعقلانية وتدعو الى تسوية سلمية واعتقد ان المؤتمر الوطني سيكمل التسوية السلمية مع العقلاء في الحركة الشعبية ، وسيتم تجاوز من يطرقون أبواب الحرب ، واعتقد انهم يطبقون أجندات للخارج بوعي او دون وعي فلذلك دوما ما تجد تصريحاتهم تنتقد المؤتمر الوطني وكان الجيش السودانى هو جيش المؤتمر الوطني ، هذا جيش قومي ومحترم مشهود له بالوطنية والحيادية ، وكذلك تتحدث زيفا عن الرئيس البشير نحن لا نعتبره رئيس المؤتمر الوطني فقد ، بل كل القوى السياسية مجمعة على هذا الرجل الذي أدار معركة السلام وهم يعلمون من هو الرئيس البشير ، فعليهم ان يتحلوا بلسان عاقل وهم يتحدثون عن الجيش السوداني وعن البشير رمز السيادة والكرامة ، نعتقد ان التسوية السلمية ستمضي والاتفاقات ستمضي ، نحن الان جهودنا في اديس ابابا وفي الخرطوموجوبا لن تنقطع ابدا التفاهمات لاننا حريصون على التسوية وارتضينا بانفصال الجنوب فكيف لن نرتضي بالتفهم في منطقة أبيى لكن وفق ترتيبات جديدة تحترم المواثيق والعهود وتحترم سكان المنطقة وترضي جميع الاطراف) . - اذا كان الجيش قد دخل من أجل الطمأنينة فلماذا الحرائق وكل تلك النتائج ؟ د.وليد : المواطن عندما يسمع صوت طلقات الرصاص ، لا يعلم من هو الذى يصوب الرصاص ، وعندما تكون هناك حركة فبالتأكيد ستكون هنالك نتائج ، وقبلها كانت هنالك مليشيات عديدة تتعدى على المواطنيين وتروعهم ، وعندما يدخل الجيش يعتقد أن هنالك اعتقال للمواطنيين وابيى ستكون مسرحا للحرب ، فلذلك هم بعدوا من المنطقة والان عادوا ، والدليل على ذلك أنهم عادوا عندما علموا ان الجيش قد سيطر على المنطقة ، وهناك الان عودة حقيقية حتى المنظمات الدولية عادت ، الان يمكن أن اقول لك ان أبيى فى سلام وأمان ومطمئنين لوجود الجيش ، وللوهلة الاولى عندما يدخل الجيش لمنطقة يعتقد اى مواطن انه سيحدث رفض رد فعل ، وهو مالم يحدث ، الذى حدث هو ان الجيش أحكم قبضته وأصر على ابعاد كل المليشيات الغير قانونية والغير شرعية فى المنطقة ، أريد أن أقول لك أن المواطن يروع فى عرضه وممتلكاته من قبل هذه الميليشيات وليس من قبل الجيش السودانى ، فلذلك عندما علم المواطن السودانى أن الجيش موجود فى المنطقة، عاد ، وانا اقول لك ان العودة ستستمر بهذه الوتيرة، لان المواطن حس بالسلام والطمأنينة فى المنطقة ، وهذه هى الحقيقة على أرض الواقع . : بعدما وضع الجيش الشعبى يده على المنطقة ، ظهرات اشارات من الخرطوم بالانسحاب من أبيى ومطالبة المواطنين والعاملين فيه بالعودة ، بيد أن مجموعة المسيرية المسلحة التى دخلت مع الجيش قالت ان الجيش السودانى لو انسحب فانها لن تنسحب ؟ د.وليد : نحن كمؤتمر وطنى نقول ان على المسيرية والدينكا نقوك أن يصلوا الى تفاهم يرضى الجميع ، فلذلك الانسحاب من عدمه يتم وفق ترتيبات تقر بالاعتراف بشمالية المنطقة أولاً وبناء على هذا النهج يكون هناك ترتيبات جديدة ، وانا اعتقد ان ابناء المسيرية اذا ما وجدوا ترتيبات أمنية جديدة ومرتبة على حقوقهم فى عدم إقصائهم ، اعتقد انه سيكون هناك تفاهمات .. ليست تنازلات او انسحابات ، بل ستحدث تفاهمات ترضى جميع الاطراف تجعل من المنطقة ، منطقة فى الحقيقة تعكس على التمازج والانصهار السودانى والالفة بين المواطنين السودانيين على مختلف القبائل . : وما هو موقف المؤتمر الوطنى من اشكالية انسحاب وعدم انسحاب القوات الدولية ؟ د. وليد : الحكومة السودانية هى التى وافقت اولاً على دخول هذه القوات ، والاممالمتحدة عندما اتت الى السودان اتت باتفاقية وموافقة من الحكومة السودانية على أن تحمى هذه القوات اتفاقية السلام وترعاها ، ومن الاولى أن خروج هذه القوات يكون باب الحكومة السودانية وليس أى جهة أخرى فى العالم هى التى تحدد ذلك لا امم متحدة او غيرها ، وطالما الحكومة السودانية والتى هى صاحبة سيادة و عضو فى الاممالمتحدة قد قدرت وقررت أن تنجلى هذه القوات فى 9 يوليو ، اعتقد ان الاممالمتحدة لابد لها من الانصياع لهذا لأن الحكومة السودانةي هى التى اتت بها وليس العكس . :هل يعقل من الجيش الشعبى المتطلع لقيام دولة أن يهاجم قوات للامم المتحدة فى الوقت الذى يتوقع الاعتراف الدولى من الاخيرة ؟ د.وليد : هم أعترفوا بذلك ، القيادات فى الحركة الشعبية قالت هذا تصرف فردى ، يعنى اعترفوا بذلك بمعنى أن التصرف من الحركة الشعبية لكن لم يكن تصرفا ممنهجا ، لكن أعتقد هذا ذر رماد فى العيون ، يعنى تنفيذ قرار احادى فى السيطرة على أبيى ، فلذلك اذا ما ربطنا هذا بالبعد السياسى ، عندما حاولت الحركة الشعبية ان تتضمن أبيى فى دستور الدولة الجديدة وتحاول ان تطبق على أرض الميدان بالبعد العسكرى فلذلك حاولت أن تفعل هذه الفعلة ومن ثم تتنكر انها بمسئولية أبيى ، وحتى لو مسئولية شخص واحد فى الحركة الشعبية اعتقد ان له قيادة وادارة تتحمل هذه المسئولية ، ونحن لدينا معلومات فى ان الحركة الشعبية بما يسمى بشباب أبيى يحفرون فى الخنادق ويحاولون السيطرة عسكريا وكانت لهم مخطط فى ذلك هى تلك الحركة التى استطاع الجيش السودانى يقف سد منيع امام هذه المؤامرة التى كانت تريد ان تنسف الاستقرار لانه من تنفيذ قرارا أحادى سياسيا وعسكريا كان ستدخل المنطقة فى بؤرة صراع لكن الجيش السودانى وقف حماية حتى لا يندلع صراع مرة أخرى بين الشمال والجنوب .. وأوكد لك ان هذه المنطقة لن تجعل ولو بنسبة 1% من ان تقوم الحرب أخرى بين الشمال والجنوب ،لأن الطرفين أكتووا بالحرب ونارها ، وندعو الذين يتشدقون بالحرب ألا ينفذوا اجندات خارجية لان الذى يتحدث عن الحرب يكتوى بنارها أولا فهذه نصيحة للذين يتحدثون عن الحرب فى الحركة الشعبية وهم يعرفون المؤتمر الوطنى اذا حارب ماذا سيفعلون ، فلذلك ننصحهم بعدم الحديث عن ذلك ، لانهم لايستطعون أصلاً الحرب ، وعندما تاتى الحرب يكونوا هم بصراحة فى خارج السودان ويكون الوقود من ابناء السودان المخلصين الموجودين فى المنطقة ، فعلينا ان نتحدث عن السلام والتسوية السياسية وان نبعد عن الاشارات السالبة للحرب لان الحرب الذى يتحدثوا عنه يشعلها بشرارها لانهم سيكتوى بها أولا وهم يعلمون المؤتمر الوطنى وقياداته فى الميدان ومن الافضل ان نتحدث عن التسوية السلمية والسلام وان نعبئ المواطنيين تجاه الحلول التى تجعل من الاستقرار والسلام وهو الديدن والهدف الذى نرنو اليه جميعا . : توقعاتك للايام المقبلة ؟ د. وليد : اعتقد انه سيكون هناك ترتيبات أمنية جديدة ، والان الذين خرجوا بدأو بالعودة لممارسة حياتهم اليومية الطبيعية ، واعتقد انه اذا عبر اتفاقيات اديس ابابا واللقاءات سيتم تجاوز الازمة وترتيبات جديدة ترضى جميع الاطراف ، وتقنع الحركة الشعبية بالمثول الى حل يرضى جميع الاطراف ، بدل ما كانت تتهرب وتدفن راسها فى الرمال من أجل ان تكسب الوقت وان تنفذ مخططها بقرار أحادى لا يرضى الجميع ، اعتقد انه ستكون هناك خطوات جديدة وستذهب الحركة الشعبية الى ذلك . : الالتزام فى المرة القادمة سكون وفق برتوكول أبيى او قرارات لاهاى ؟ د.وليد : هذا وفقاً للاتفاق الجديد لكل حادث حديث واعتقد انه عندما يأتى الاتفاق ، سيكون الحديث عن المرجعيات ، ولكن اعتقد ان الاتفاقيات الجديدة لابد ان ترضى جميع الاطراف وان تؤدى لاستقرار دائم لا يجعل من المنطقة بؤرة صراع جديد، لان الحركة مثلما كانت تريد ان تتأمر على انتخابات جنوب كردفان وان تتحدث الى الاعلام فقط عن التزوير دون وقائع ودون منجزات اى تقديم تنمية او مشاريع للمواطن ، كانت تريد لمواطن جبال النوبة ان يكون مصدر شراء فى قطاع ما يسمى قطاع الشمال وان تهدد المن الشمال مثلما كان وقود ايام الحرب ، فلذلك مثلما كانت تحاول ان تتأمر على جنوب كانت تريد ان تتامر على أبيى ، اذا ما بعدت من هذه النظرية التامرية ونظرت الى اكمال التسوية السلمية وبناء دولتها الجديدة حتما ستجد الشمال بكل أطيافه السياسية متعاونا معها لان هذه رغبة المواطن الجنوبى ، ونكرر دوما ان بعض القيادات فى الحركة الشعبية تحاول أن تنفذ أجندات خارجية ليست لها علاقة ابدا بالمواطن فى الجنوب ، وليس لها علاقة بسلام السودان تهدف تهديد الشمال فلذلك نرجو ان يمثلوا لمطالب الشعب فى الجنوب والتفات اليه وتقديم منجزات حقيقية بدلا من الحديث فى الاعلام دون جدوى .