بسم الله الرحمن الرحيم .. نذكر الذين يعلمون ونعلم الذين لا يعلمون أن نيفاشا صممت لثلاثه أسباب جوهريه ..أولاها أنها هدفت إلي تفتيت البلاد وباراده أهلها ..وثانيها أن توقف الحرب إلي حين تحقيق الهدف الأول .وقد وجد ذلك ترحيبا من الانفصاليين في جنوب الوطن الحبيب داخل الحركه الشعبيه لتحرير السودان .ولكن كان ل د. قرنق دمبيور النظره الثاقبه والهدف الأسمي نحو السودان كله لبنائه علي أسس جديده ،والذي صادف مشاكل جمه في سبيل تحقيق ذلك حتي دفع روحه فدي لذلك فماتت الأمال المرتجاه من شعار السودان الجديد ودفن ذلك الأمل مع صاحبه !!وهاهيه دوله الجنوب تولد بعد بضع اسابيع من الأن ،مرحبا بها دوله شقيقه أو توامه عليها أن تعمل مع الأخري في الشمال علي نحو سلمي وودي والحفاظ علي العلائق التي ربطت بني الوطن حتي شق علينا الفراق ..وثالثها أن ينفرد كل من الموتمر الوطني بحكم الشمال والحركه الشعبيه بحكم الجنوب .وما علي شعوب كل دوله إلا أن يرضخوا لسلطان الحزبين قسرا وقهرا وهذا ما يحدث اليوم في جميع أنحاء تلك الدولتين من قتال ودمار وتكميم الأفواه وسلب اراده المواطنين . إن هذه الاتفاقيه وعلي الرغم مما قلته فيها كان يمكن أن تخرج البلاد وتبعدها عن كل تلك الانزلاقات ،إن أحسن تطبيقها علي الوجه الصحيح إذ لم تكن لدي الطرفين الاراده الوطنيه الحره لتحقيق تلك الأمال ..نعم لقد اوقفت الحرب ،ولكن المناكفات والتجاذبات جعلت من العسير تنفيذ الاتفاقيه بالكامل .. المتضرر الأول من هذه الاتفاقيه هم شعب جبال النوبه وهذا ما أكده المبعوث الكيني لدول الايقاد (لازريوس سمبويا) في بعض أحاديثه ..(tHE VICTIM OF THE CPA IS NUBA MOUNTAIN .WE WERE WAITING FOR D . GRANG TO DO SOMETHING ،BUT WE UNFORTUNATLY LOST HIM ..!!).ومادام در.جرانج قد مات فقد ماتت معه أيه محاولات لمعالجه قضايا مناطق جبال النوبه والنيل الأزرق .وهذا ما يبدو الأن في إشعال الحرب بحثا عن الحلول للحقوق الضايعه. إن أمام الموتمر الوطني فرصه ذهبيه إن أراد ،وهي أن يترك كل المناكفات ومحاولات الهيمنه وان يعمل علي جمع مكونات الدوله التي لن تكون الدوله العربيه التي اعلنها سعاده الريس/عمر البشير في وقت سابق من هذا العام ..مازال هذا السودان الشمالي يحتفظ وسيحتفظ بالمكون الاثني الأفريقي شمالا (النوبه ،المحس )شرقا (الهدندوه،البجا ،الامرار ،البشارين) وغربا دونكم (الفور ،الزغاوه ،المساليت ،البرقو ،الفلاته) وجنوبا الأن ،الجنوب الجديد (النوبه في الجبال ،الأنقسنا وبقيه البطون في النيل الأزرق )...كيف نسطيع أن نصهر هذا الكم الأثني ذو الثقافات والعادات المتعدده لنشرب منه نخب دوله السودان ؟؟..مازال بيننا أخوه مسيحيون واصحاب ديانات أخري ،أين موقعهم من هذه الدوله ..ألم يولدوا في هذا الوطن ..أليسوا شركاء فيه ؟؟؟.لدينا فلسفه في الحزب القومي السوداني لمعالجه هذه الاشكاليه وهي أن (ألدين لله والوطن للجميع ).وحتي يسع ذاك الوطن الشاسع لهذا الكم المتنوع من بشر وموروثات ،لاننا يوم القيامه والتي ارادها البعض منا أن تقوم في جبال النوبه الأن سنفر من أمهاتنا وابائنا وكما نفر من روسانا في الحزب والعمل والدوله .فلماذا نتزمت إذن هكذا ... إن المشكله التي نشبت في جنوب كردفان 5/6/2011 .ما كان لها أن تصل إلي هذا الطور لولا التناكف والمشاكسه بين الطرفين والتلكو في تنفيذ نيفاشا والاتفاقات المصاحبه لها كبروتوكولات جنوب كردفان والنيل الأزرق بحسب الجداول المرسوم لها .ثم ماذا يضير الموتمر الوطني من أن يعمل علي معالجة القضايا التي تقع في دوله الشمال كمساله قوات الحركه الشعبيه بجبال النوبه والنيل الأزرق ،وهو علي علم تام باعدادهم المتواجده في الجنوب والولايتين لان ذلك الأمر من الأولويات وان اخفقت اتفاقيه السلام في التعامل مع ذلك (يبدو أن كان هنالك سو نيه من الطرفين ،مفاوضو الشمال والجنوب في هذه الاتفاقيه بالذات ) ولم يدركوا ماذا تحمل الأيام لمثل هذا اليوم وقد جاء ..فالحديث عن أن الشمال لن يقبل أيه قوات غير نظاميه بعد 9/7/2011.حديث لا يجنبه الصواب ولا يساعد علي إستقرار الأوضاع والا إذا أرادت حكومه الموتمر الوطني أن تجر البلاد مره أخري إلي هذه المزالق!!!. أبناء جبال النوبه كانوا وما زالوا وقودا لكل الحركات التحرريه في السودان وخارجه (انقلابات ،ثورات ،نضالات ).ولم يجن من تلك التجارب ألا القوه والمنعه ..بل استغلت طيبتهم وثقتهم العمياء في الأخرين ويقبضون الريح !!.الأن الأن .الجيل الذي بين يدينا يجب عليه إدراك دقائق وحقائق الأمور وعليه أن لا يندفع لموامرات الأخرين ..ليست هنالك من بعد اليوم حربا بالوكاله لجهه ما ،دونكم ما فعله رفاقكم الجنوبيون ..توحدوا وتراصوا لتحقيق اهدافكم وتطلعاتكم (ما حك جلدك مثل ظفرك )..(الدواس بدون غبينه ما بيبقي )وكل زول عنده غبينه عليه أن يعالج مشكلته ...مشاكل السودان تعقدت واهله يتشتتون ويعملون لحل قضايا مناطقهم ..والي أن يتحدوا مره أخري لحل قضيه السودان سوف يجدونكم علي أهبه الأستعداد للتعاطي مع القضيه ..فوتوا الفرص علي كل جبان يريد إغفالكم .(أنه لمن الموسف أن ينحو السودان إلي هذا ....).. السودان الأن يصوغ نفسه صياغه جديده .. نقول بكل الوضوح والصراحه والوطنيه،أنننا كلنا أبناء لهذا الوطن .تجمعنا أهداف ساميه ،نختلف فقط في روانا نحو تحقيق تلك الأهداف فهي محمده علينا أن نعمل لجعل ذلك الخلاف منبعا ثرا لتلاقح افكارنا ..نحن بشر لنا مختلف الواننا والسنتنا وهي توكد عظمه وقدره الخالق فينا ..فلم لا نستفيد من ذلك كما الشعوب الأخري التي تعايشت وانصهرت وانطلقت ونحن ننعم بنتاج افكارها ونهضتها وتقدمها ونقاتل أنفسنا واياهم؟؟؟.ولنا لقاء أخر إن شاء الله .