القاهرة: متابعة:أحمد مالك قالت الدكتورة أوغاريت يونان، رئيسة جامعة اللاعنف بلبنان، والدول العربية، والناشطة الحقوقية، بأنهم قد قاموا اخيرا بتأسيس جامعة اكاديمية باسم "جامعة اللاعنف" تمنح درجة الماجستير فى مشروع منهجة اللاعنف فى مسيرة النضال بالوطن العربى، ووصفت يونان التغيير السلمى أو اللاعنف، بانه خيار حياة، ومشروع كان العالم العربى يحتاجه منذ زمن، وبأن هذا الخيار قد تمت الاستفادة منه فى ثورات أوربا الشرقية،التى وصفت بالنعومة والاحتفالية الامر الذى رآه البعض تعبير شعوب تربت على الخوف ولاتستطيع المواجهة. واضافت يونان، بان ثورات اللاعنف تجسدت بشكل جلى "رغم بعض الاختلاف" بنماذج فى عدة دول بالمنطقة منها ثورة أكتوبر 1964 بالسودان، والثورة العراقية والانتفاضة الاولى فى فلسطين. واشارت يونان، الى أن مصطلح اللاعنف هو أكثر تعبيرا من كلمة "سلمى "وقالت بانه يجدر بالمناضلين والثوار تذكير انفسهم دائما بتعبير اللاعنف قبل الحكام ورؤساء الدول، وارجعت الدكتورة يونان وجود العنف فى الثورات العربية الى ثقافة هذه المجتمعات التى ترى بأن الشجاعة هى العنف والقوة بينما يتطابق الجبن مع السلم او اللاعنف، وبالتالى لابد من اعادة النظر فى بعض مفاهيم هذه الثقافة. جاء ذلك فى الورقة التى قدمتها خلال مؤتمر الربيع العربى ومستقبل التحولات الراهنة الذى ينعقد يومى 3-4 اكتوبر الحالى بالقاهرة بتنظيم البرنامج العربى لنشطاء حقوق الانسان، وبحضور لفيف من الناشطين الحقوقيين والاعلاميين واساتذة الجامعات وآخرون. واضافت يونان، ان استخدام خيار اللاعنف فى مسيرة التغيير يتطلب التدريب والدراسة، رغم ان هناك تكتيكات واستراتيجيات تستعمل الا انها لم تمنهج كما حدث مع الشعوب التى نزلت الى الشوارع من اجل التغيير فى اوربا الشرقية واستخدامها لللاعنف. وأكدت يونان ان اول امتحان لقوى التغيير هو محاكمة رموز الماضى،بالعقاب العنيف، رغم ان هناك تجارب فى كثير من الدول منها جنوب افريقيا والهند نجح فيها تخطى العنف بالمصالحة الداخلية تلك التى لاتعنى اغفال تحميل المسئولية وبمراعاة اخلاقيات الثورة، وقالت:بأنه لايمكن فصل ارتباط الغاية بالوسيلة، فهو مثل ارتباط الثمرة بالشجرة، وان معظم الثورات التى بدأت بالعنف أكملت مسئوليتها فى الداخل بالعنف. واضافت بانه يوجد فى العالم اليوم تفكيك وتجزئة وهو الهدف من هذه الثورات،وان هذه الثورات حاجة وجودية لشعوبها وللدول الكبرى والعظمى، وان بناء سياسة اللاعنف يسير فى طريق الديمقراطية وبأننا فى حاجة لبناء هوية الثورة وتحديدها حتى لاتنحرف عن مسارها.