لقد قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان بكامل مسئولياتها تجاه الشعب السوداني كافة بنضالها التحررى عسكريا وسياسيا ومن خلاله تم ابراز مشروع السودان الجديد الشامل لحياة كريمة ومستدامة وانتشاله من كافة سياسات التهميش والاقصاء وغياب الحريات والعدالة والمساواة والتقدم ومن أجل فتح صفحة جديدة امام الشعب السودانى لحراك سياسى حقيقى وتحول ديمقراطى مع اقتسام للسلطة والثروة وتنمية عادلة ومتوازنة ، حيث تعرض السودان أرضا وشعبا لكثير من الأهتزاز والتوتر والاحتقان والتعنت والمناورات ووضع العراقيل امام مستقبل واستقرار السودان مما جعله في مفترق الطرق اما ان يكون او لا يكون من جراء كافة الممارسات السالبة والخاطئة التي ينتهجها المؤتمر الوطنى . لذا على شعبنا بكل فئاته وطبقاته والوانه السياسية المختلفة ان يعلم علم اليقين بأن فى عودة المؤتمر الوطنى بتلك الأمراض المستعصية لقيادة الحكم فى البلاد سوف يكون انتكاسة خطيرة وسوف يمارس المؤتمر الوطني شراسة وعدوانية وتنكيل ودموية ويدخل السودان فى الحلقة الشريرة مرة اخرى مما يجعله مكمن الخطر الذى سوف يجعل السودان بكل ربوعه تذروه الرياح بعودته اكثر شمولية وتحكم ورفض المزاحمة والمشاركة برفض وقبول الاخر وهذا يعني اهدار للديمقراطية والتعددية السياسية وغياب الحريات التي من اجلها ضحي شعبنا الكثير ، حيث تدار البلاد بديكتاتورية عسكرية قمعية مفرطة في ظل القوانين السيئة السمعة والمقيدة للحريات والتي مازالت جاثمة علي صدر شعبنا وعلي حريته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وكذلك الثقافية والابداعية الخلاقة التي يتمتع بها شعبنا بكافة اشكالها والمزيد من القهر ليجعل من السودان وطنآ طاردآ لأبناءه ولن يكون وطننا يسع للجميع بتلك السياسات والممارسات الخاطئة التي يمارسها باقتدار وتفوق ونبوغ بمساندة ابواقه من حواريه وسدنته من المنتفعين والانتهازيين والمنشقين من العملاء هذه الممارسات التي ستعود بالسودان لعصر الظلامية عصر محاكم التفتيش والقرون الوسطي التي تحمل كافة اشكال العنصرية والشعوذة والتكفير والهوس الديني تحت مختلف المسميات . هنا لن يغفر لنا الله ياشعب في وطن انفصل فيه جنوبه عن شماله وربما غدآ شرقه عن غربه. ولن يغفر لنا الله في وطن يستبيح فيه المؤتمر الوطني بكافة امراضه وتشوهاته ، ولن يغفر لنا الله في وطن علي وشك التفكك والضياع وفقدان الهوية ، ولن يغفر لنا الله في وطن نرتضي فيه نظام فاقد الصلاحية والتطور والانسانية ، ولن يغفر لنا الله في وطن قدمناه قربانآ طواعية لمصاصي دمائه وسارقي احلامه . هنا سوف تلعنا الأجيال القادمة ويوصمنا التاريخ بالخزي والاستسلام لتفريطنا في السودان أرضا وشعبا وتاريخا وحضارة وانسانية. ولكي لانصطدم بلعنة الأجيال القادمة ولكي لا يوصمنا التاريخ وحفاظا علي السودان ووحدته في اطار من الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة والتقدم والاذدهار لابد من ضخ دماء سودانية جديدة في شريان الوطن لقيادة البلاد بدون تفرقة الي بر الامان والسلام والوحدة والاستقرار من خلال عقلية وفكر مدرك ومستنير لسودان جديد للحاضر والمستقبل ونحن علي ثقة في وعي وادراك شعبنا في اختياره الذي بالطبع سوف يصب في مصلحة ووحدة السودان أرضآ وشعبا . عاش نضال الشعب السوداني والمجد و الخلود لشهدائه الأبرار احمد علي ود حاجي