الحرية والكرامة (حراك) هو نتاج لاستقراء الواقع الذي يعم السودان حاليا، والمتمثل في جملة المخاطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدد بقاء الوطن نفسه، الشيء الذي يوجب على كل مواطن سودانى العمل على تغييره. هذا الواقع تعود جذوره إلى غياب المشروع الوطني الشامل الذي يوحد السودانيين ويستنهض طاقاتهم وينسق رؤاهم حول حاضرهم ومستقبلهم. إن الحد الأدنى للمشروع الوطني المطلوب يتطلب وضع المصالح الوطنية ورفاهية المواطن السوداني كهدفه الأسمى ويبني إطارا يستوعب داخله إختلاف المصالح الاجتماعية والسياسية دون المساس بالمصالح الأساسية للوطن والمواطن، ويخلق البنى التحتية للسلام والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون والانفتاح على العالم بما يحقق المصالح المشتركة دون التفريط في إرادة وموارد الوطن. يهدف حراك إلى: جذب أجندة المجتمع نحو التغيير والتوجه نحو الفعل بدلا عن رد الفعل، وتوفير منصة للعمل المشترك بين التكوينات الاجتماعية والسياسية الساعية للتغيير. خلق رؤية للمشروع الوطنى عبر السياسيات البديلة التى يتوافق عليها السودانيون، وأن تبنى هذه الرؤية على اسهامات المواطنين السودانيين من خلال المشاورات التى تستهدفها مبادرة حراك وتستخدمها منهجا لزراعة الأمل لمستقبل أفضل. حشد المواطنين وشحذ الهمم لإحداث التغيير الذي يفضي إلى خلق وطن معافى يتساوى فيه الجميع وينعم الكل بخيراته دون تفرقة بسبب النوع أو العرق أو الدين.