شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية خديجة أمريكا تظهر بإطلالة ملفتة وتزعم أنها "هندية" الجنسية    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    الشان لا ترحم الأخطاء    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعالوا نتعرف على ماهية الكيزان – الحلقة (2) .. بقلم/ أوهاج م. صالح
نشر في سودانيل يوم 07 - 04 - 2019

في بداية هذه الحلقة اسمحوا لي ان اعتذر على التأخير في كتابة هذه الحلقة الثانية التي وعدتكم بها لأستكمال الحلقة الأولى التي مضى عليها أكثر من اسبوعين.
على العموم والحاقا لحلقتنا الأولى التي تحمل العنوان اعلاه والتي تم نشرها في كل من صحيفتي الراكوبة و سودانايل الإلكترونيتين، والتي سبق ان اوضحنا فيها بالأدلة من الكتاب والسنة والمشاهدات الطبيعية على أرض الواقع، بأن السموات والأرض والجبال والحيوانات، جميعها ارفع منزلة من الكيزان، في جوانب المروءة والرحمة والرأفة والحب والأمانة. وكذلك استخلصنا بأنه طالما ان هذه الجمادات والحيوانات غير العاقلة، اعلى منزلة من كيزان في هذه الجوانب التي هي من اساسيات الصفات البشرية والإنسانية، فبالتالي ان فصيلة الكيزان لا تمت بصلة للمخلوق الذي يسمي بالإنسان. إذاً فإن الكيزان هم كائنات غير بشرية، وان كانت شكليا تشبهه. فهذه الكائنات ذات السلوك والأفعال الشاذة والبعيدة كل البعد عن افعال جميع البشر- مسلمهم، وكافرهم، ومسيحيهم وبوذيهم -، جعلت الدكتور/ الطيب صالح، يطرح سؤاله الذي هو محور هذه الحلقات، والذي يقول فيه "من أين جاء هؤلاء؟" .
ومن منطلق هذا الإستنتاج دعونا نواصل للتعرف أكثرعلى حقيقة هذه المخلوقات الغريبة. ولنبدأ هذه الحلقة من الطريقة التي يتم بها استقطاب وتجنيد الشخص مشروع الكوز. ان طريقة تجنيد هذه المخلوقات للإنضمام لكيانهم المتلون - والذي يغير جلده واسمه حسب مقتضيات المرحلة- تتم بعناية فائقة وبعد تتبع ودراسة دقيقة ولصيقة للشخص المستهدف من واقع مواصفات وسمات محددة معروفة لدى الذين يقومون بالتجنيد. ومتى توفرت تلك المواصفات تبدأ عملية التجنيد وهي اسهل المراحل نسبة لأن الشخص قد توفرت فيه الصفات والمواصفات المطلوبة وبالتالي يصبح أمر تجنيده وترويضة سهلة، لدرجة انه في ايام قليلة جدا يصبح الكوز المجند مسخا شبيه بالإنسان الآلي، لدرجة ان قالت له الجماعة اقتل اعز أصدقاء عمره، سوف لن يتورع ولن يتوانى للحظة، وسوف يقدم على ذلك ودون ان يرف له جفن.
لقد عاصرنا انشط فترة تم فيها تجنيد الدفعة الثانية التي تلت مجموعة شيخهم حسن الترابي. وكانت أهم المواصفات التي يجب توفرها في الشخص المستهدف للتجنيد، نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر. وهي:
1) ان يكون المجند من الأسرالتي في العادة لا تعير أي اهتمام لأبنائها ولا تعرف عنهم شي طيلة فترة دراستهم. ولا يهمها معرفة قرنائهم ومع من يقضون أوقاتهم.
2) ان يكون المجند من الأسر التي ليس بإستطاعتها توفير الإحتياجات المادية لأبنائها، وتتركهم وشأنه يدبرون أمرهم بطريقتهم الخاصة. ولحسن الحظ في ذلك الزمان يوجد متعهدين متعاقدين مع الدولة ويقومون بتوفير الحد الأدنى لمثل هؤلاء الطلبة، من ترحيل من مناطقهم والى المدرسة وبالعكس، دفع بعض مصاريف الطريق، تقديم الإعاشة لهم في الداخليات ضمن بقية طلبة الداخلية. وغالبا يكون الطلبة المستهدفين من قاطني الداخليات، لظروفهم المادية وبعد مناطقهم عن مواقع الدراسة. وكانت المدرسة ايضا تتكفل بتكاليف الكتب، والزي المدرسي لمثل هؤلاء الطلبة، كما تدفع لهم بعض المصاريف النقدية البسيطة، والتي غالبا لا تفي إلا بالقدر اليسير من الإحتياجات. ومع هذا كله، كان البعض من هؤلاء الطلبة يرسلون جزء من تلك المصاريف لأسرهم، لمعرفتهم بظروفهم المادية الصعبة، لأن معظم هؤلاء المجندين من اسر بسيطة وقروية وشبه معدومة. آمل ان لا يسيء البعض فهمي، فأنا هنا لا اعيب على هؤلاء فقرهم، لأن الفقر ليس عيب، فما قصدته هنا هو فقط توضيح بعض الصفات التي يجب توفرها في الشخص المستهدف لتكون مدخلا سهلا لتجنيده.
في تلك الفترة من الزمان كان هذا البلد الذي يسمى بالسودان، والذي يضربه العوز والمسغبة، الآن من كل صوب، لم يكن يقل السودان مستوىً عن سائر دول العالم المتحضروالمتطور. وكان كل ما تتمناه تجده أمامك وبإمكانك اقتنائه بسهول، نسبة لأن السواد الأعظم من السودانيين كانت ظروفهم ميسورة. وأي موظف كان يستطيع توفير جزء كبير من راتبه. ولا زلت أذكر كيف كان الأستاذ يأتي المدرسة مصطحبا معه مجموعة من ابناء قريته ويقوم بواجبهم على الوجه الأكمل طيلة السنة الدراسية، ودون ان يشعر بأي مشقة في ذلك. ومن هنا عليكم ان تتصوروا معي حالة اولئك الطلبة المستهدفين، في ظل ظروف كان السواد الأعظم من السودانيين لا يشكون من أي ضائقة مادية او معيشية. والله اذكر ان معظم التجار كانوا يقتنون السيارات الفارهة الأمريكية مثل الميركوري، والفورد والشيفروليه البيك اب، ونحو ذلك. وكانوا يخرجون للصيد في نهاية كل أسبوع، تماما كما كان يفعل أهل الخليج في زمن طفرة البترول.
3) أما المجوعة الأخرى من المستهدفين، فيتم استقطابها عن طريق معرفة بعض الجوانب غير السوية فيهم. فتمسك لهم كمذلة ويتم تجييرها بطريقة ما في التجنيد، وهؤلاء بكل اسف عدد لا بأس بهم. وكل من عاصر تلك الفترة التي اتحدث عنها يفهم تماما ما اقصده هنا ولا داعي للإسترسال في هذا الجانب، لأنه متشعب وبعض الصفات مخزية، ورأس السوط هنا يلحق جزء كبير من كبار الكيزان. ولابد لي هنا ان اذكر ان احد الذين تبوؤا بعض الوزارات المهمة، ويعتبر من كبار النافذين، قد تم القبض عليه وهو في المرحلة الثانوية، متلبسا في قضية سرقة، ادخلت المدرسة بأسرها في حرج شديد. والغريب في الأمر ان المسروقات التي قبضت بحوزته تعتبر اشياء تافهة بمعنى الكلمة. لذلك لا يستغرب احد من تهافت الكيزان على نهب المال العام واكتنازه بشتى السبل، وان يجيز برلمانهم القروض الربوية بحضور كبار رهبانهم وحاخاماتهم. لأنهم جبلوا على ذلك منذ بواكير شبابهم. وبينما كان هؤلاء المجندين الكيزان محرومين من اشياء كثيرة، كان غالبية الشعب السوداني ينعم بحياة سهلة وكريمة ومترفة احيانا.
4) كذلك يوجد القليل جدا من المجندين، ممن ينحدرون من بعض الأسر ميسورة الحال. ومثل هؤلاء ينضموا بسهلة شديدة للتنظيم، وذلك لحاجتهم لحماية الجماعة. ولا زلت اذكر بعض العبارات التي كانت تستخدم دائما في الإستقطاب والتجنيد ومن بينها بيت الشعر المنسوب للمهلب بن أبي صفرة الأزدري، من ولاة الأمويين، والذي يقول ( تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا * واذا افترقن تكسرت آحادا). بالإضافة لبعض الأحاديث والآيات القرءانية التي تحض على الجماعة وعدم الفرقة. وهذه كلها تجعل ابناء بعض الأسرالمتدينة، يلتحقون على الفور بالجماعة وبدون تكليف انفسهم أي عناء للبحث والتأمل في طبيعة هذه الجماعة، لأنهم في الأساس يأتون المدارس وهم متشربون بالتعاليم الدينية السمحة. ومثل هذه الفئتين غالبا ما يكونون عرضة لتلويث طبيعتهم الفطرية السليمة - تلويثا شديدا -، من قبل كبار قادة الكيزان، والعياذة بالله. فكثير منهم يصبح من المقربين لكبار الجماعة ( انا اسميهم الحاخامات الكبار) . والمجندين من الأسر الغنية يكونون مصدر الدعم المالي للتنظيم. طبعا ضمن هؤلاء، تندرج فئة معتبرة من بادي الرأي، وذوي الطبيعة الإنطوائية.
ولضمان ولاء المجندين الكيزان، يبدأ معهم العمل الكثيف في غمسهم في الموبقات التي جبلوا عليها، كما يدربوا على أخرى اضافية. فمثلا اذا كان احدهم يده خفيفة تهيأ له الفرص بأن يجعلوه مسؤولا عن السكرتارية المالية للتنظيم. وبعد التخرج يعين في بعض المواقع التي لديها عائدات مالية مستمرة، ويجعلوه ينهل من ذلك المال ما يشاء لنفسه وللتنظيم وللحاخامات الكبار. وكل ذلك كان في كتابهم مسطورا. فما ان يحاول ذلك الكوز الفرفرة، او المشاكسة، تعرض عليه صحيفته، وبذلك لا يكون امامه خيارا الا الأنغماس أكثرفأكثر في تلك الموبقات وخلافها.
كذلك يتم تزويج الكثير من البارزين منهم والذين يتوقع لهم مستقبل قيادي، ولكنهم لا يزالون يتمتعون بعض الإستقلالية في الرأي ومناكفة حاخاماتهم. فمثل اولئك يزوجونهم بكوزة شديدة البأس، وهي الأخرى منغمسة في الكثير من الإشكالات، ومن حمالي الحطب. وبالتالي يكون تحت رقابة لصيقة من هذه الزوجة الكوزة والتي تزين له سوء عمله بأستمرار. والزوجة الكوزة غالبا ماتكون أحدى قريبات كبار الحاخامات أو بتوصية أو اوامر خاصة من أحدهم. وفي الغالب الأعم تكون الكوزة من خارج قبيلة اومنطقة الكوز العريس، حتى تتمكن من احتوائه وعزله من اسرته وعشيرته. وأذكر بهذه المناسبة ان أحد الولاة من هذه الفئة، كان واليا لإحدى الولايات الغنية جدا، والتي كانت ترفد النظام بأكثر من 60% من الموارد المالية بصفة مستمرة. وكان ذلك الوالي في مهمة رسمية بالعاصمة، وعندما عاد لولايته وبيته، وجد ان مبلغا كبيرا جدا قد اختفى من البيت. وبحكم معرفته بطبيعة منزله المؤمنة جدا، ومعرفته بجشع زوجته الكوزة اللامحدود، شأنها شأن سائر الكيزان، سألها عن المبلغ المختفي، فزجرته. ولكن نسبة لأن المبلغ كبير جدا، لم يزدجر صاحبنا وظل يضغط عليها وقال لها ان تلك الفلوس ليست فلوسه وانما هي فلوس الدولة ويجب عليها اعادتها فورا. فكان ردها له "اذا كانت الفلوس تخص الدولة، فلماذا تحتفظ بها في البيت والدولة لديها خزائنها الخاصة المحروسة من قبل الشرطة؟. فما كان من صاحبنا الا ان خرس، بل ولم يتمكن حتى التبليغ عن المبلغ المختفي. وكما قال الكوز جمال الوالي في حديثه المزعوم ( العارف عزو مستريح). ويبدو انه جاءته تعليمات عليا بقفل الموضوع. وبعد ذلك وبفترة ليست بالطويلة خرج خبر مفاده أن تلك الزوجة الكوزة، أخذت ذلك المبلغ الضخم وسافرت به للخرطوم، مباشرة بعد سفر زوجها في مهمته الرسمية تلك، وأودعدت المبلغ في حسابات تخص اخوانها، وكأن يا دار ما دخلك شر. وهكذا تسير الأمور بين الكيزان.
أما الكيزان الذين يصعب ترويضهم ويحاولون الإنفراد بآرائهم ويستمرون في مشاكسة حاخاماتهم. او الذين يكتشفون زيف وكذب مشرع الأخوان، او الكيزان، سمهم ما شئت، ويتحللون أو يحاولون التحلل من نظامهم، فإن مصيرهم يكون اما بإسكاتهم للأبد، بالتصفية تارة، وبالتسبب لهم بلوث عقلي مستديم، تارة أخرى. وبالمناسبة، فإن جميع الكيزان الكبار لديهم مشعوزين مردة يؤدون لهم تلك الأعمال الشريرة. وهؤلاء المردة لا يتورعون حتى في نبش القبور وأخذ عظام الموتى واكفانهم وشعرهم، لأستخدامها في افعالهم الشريرة تلك. ومن الذين تمت تصفيتهم الدكتور خليل ابراهيم، وبولاد، وكثيرين، آخرهم الأستاذ/ محمد خير. لهم جميعا الرحمة والمغفرة، وباء قتلتهم بغضب من الله وسخطه. وبالمناسبة فإن كل من الدكتور/ خليل ابراهيم، وبولاد، يحفظ القرآن الكريم كاملا.
خلاصة القول ان الإنتماء لنظام الكيزان يتطلب توفر مواصفات خاصة في الكوز المجند. وكان في ذلك الزمان، لا تتوفرتلك المواصفات الا لدى شريحة قليلة جدا من ابناء الشعب السوداني، لأنه كان شعبا تقيا نقيا بالفطرة. لذلك اذا عملنا احصاء بسيط، فسوف نجد ان عدد الكيزان الكلي لا يتجاوز 2% من اجمالي تعداد الشعب السوداني، ان لم يكن اقل من ذلك بكثير. ومن هذه النسبة البسيطة يخرج 98% منها سيئين، وهم جماعة الفخمة/حسين خوجلي.
الى هنا اتوقف عند هذا الحد، على ان نواصل في الحلقة الثالثة والأخيرة، بالتعرف على حقيقة الكيان الأساسي للكيزان وهو كيان الأخوان المسلمين.
عليه، اختتم هذه الحلقة بقصيدة نظمتها في هبة سبتمبر الماضية (2016م) وكنت قد ناجيت فيها الفريق/ ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، طالباً منه ان يتحفنا ببعض التغريدات التي يمكن ان تزيد أوار الثورة في ذلك الزمان. حيث كان للفريق ضاحي خلفان دور بارز، وإسهام مميز، إبان ثورة مصر ضد الكيزان. وكان للفريق ضاحي خلفان القدح المعلى في فضح كيان الأخوان في مصر، فقلب الشعب المصري والطاولة على كيان الأخوان المسلمين، لما يتوفر للرجل من معلومات كثيرة ومؤثرة عن الأخوان، بحكم موقعه الوظيفي وبحكم ان معظم قيادات الأخوان من مصريين وخلافه، كانت تعيش في دبي ولها نفوذ اقتصادي كبير جدا ونشاط لا محدود. ولهذه الأسباب، ولما كانت ثورة سبتمبر في السودان بدأت تخمد قليلا، ناشدته بهذه القصيدة للكشف عن حقيقة كيزان السودان في دبي، عسى ولعل ان تشعل تغريداته ثورتنا في السودان كما فعلت في مصر.
ومن الأشياء التي تزامنت مع ثورة سبتمبر، كنت قد استمعت بالصدفة، للدكتور/ عبد الحي يوسف، وهو يحذر الناس من الزواج من الجن. وإن لم تخني الذاكرة، أنه ذكر في تلك المناسبة "أن موضوع الزواج من الجن اصبح ظاهرة". وكان يحذر الناس تحذيرا شديدا من خطورة ذلك السلوك وعواقبه الوخيمة. فقلت في حينها لنفسي "وجدتها وجدتها!" إذاً ان البعض من هؤلاء الكيزان من سلالة تلك الزيجات، لأن افعالهم التي نراها لا يمكن ابدا ان تكون افعال بشر، بأي حال من الأحوال. وقد اشرت لذلك في القصيدة البسيطة، التي ناشدت فيها الفريق/ ضاحي خلفان، والتي اقول فيها:
لقد ناشدتك يابن خلفان ضاحي * لفضح مستور إخونجية السودان الوقاحي
لقد قصمت ظهر حيتهم بمصر * وغفلت رأسها السام بالسودان صاحي
الكل يعلم مستودع ثروتهم دبي * فهلا أجاب شخصكم الكريم صياحي
لقد ناشدتك من شهرٍ ونيفٍ * فبح صوتي من فرط النواحي
فما العيب ان غردت فينا شجياً * كاشفا عوراتهم المعفونة صراحي
مرت على شعبي سنين عجاف * فجوز شيخهم الدجاج أضاحي
وأجزم بشبشهم (البشير) بجهل * بأن البتزا والهوت دوك تضاهي
كبشا أملحا كامل الصفات * وقد وردت بهن احاديث صحاحي
قال بهن شيخهم الترابي * وغض الطرف عنها الكاروري ساهي
وعبد الحي مشغول بأمرِ * زواج الإنس والجن لاهي
شذوذ في شتى ضروب الشذوذ * دنائة وخسة في كل المناحي
النهب والكذب ثقافة لديهم * وسفك دم إبن آدم من اللهو المباحي
اذلال الشعوب جهاد مقدس * وتدمير الأوطان درسهم الصباحي
اجب يابن خلفان بتم وفضفض * يصح لسانك ويضمد جراحي
توتر وغرد لا فض فوك * تريح جوانحي وترضي إلهي
أخيرأ وليس آخرا، اناشد جميع اطياف الشعب السوداني، خاصة كبار السن، رجالا ونساءأ، بالإنضمام العاجل الى ركب الثورة وان يكونوا في طليعة مليونية 6 ابريل، حتى نتمكن من إجتثاث هذه الكائنات الشاذة، من تركيبة الشعب السوداني، ليعود شعبنا سليما معافى ووطننا حدادي مدادي يسع الجميع، ويسوده العدل والسلام والحرية والعدالة والمساواة. علماُ ان أي تخاذل سوف تكون نتيجته الحتمية دمارا شاملا، لا يبقي انساناً، ولا يذر وطناً اسمه السودان. لأن هؤلاء الأوباش سوف يتشبثون بالحكم أكثر ومن ثم يجثمون على رؤوسنا وصدورنا مدى الحياة. وهذه المرة سوف يسكن الكيزان الجرذان بيوتنا، ويركبون ظهورنا تماما كما الدواب، وسوف لن نستطيع ان نهشهم أو ننشهم. كما لا انسى ان أذكر الجميع خاصة المتخازلين والمتواكلين، بأحداث دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، وأخيرا، حادثة اقتحام شقة العميد معاش وابنته الملازم في حي بري بالعاصمة، ووالدة المناضل البطل بوشي والتي لم يشفع لها تقدم سنها التي تجاوزت الستين عاما.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم، يا ودود، يا فعال لما تريد، يا من اذا اردت ان تقول للشيء كن فيكون، ان تجعل هبة 6 ابريل هي القاضية، ويهلك عنهم سلطانهم. اللهم آمين، اللهم آمين.
وتقول لي شنو وتقول لي منو؟ تسقط تسقط وتسقط بس
أوهاج م. صالح
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
/////////////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.