وزع الاستاذ مبارك الكودة تسجيلا رفعه لقروب صحافسيون بتطبيق (واتساب) جاء فيه انه استمع لبرنامج قدمه الطاهر حسن التوم استضاف فيه الطيب مصطفى، وقال الكودة "اثناء حديث الطيب كنت اتذكر استاذ زميل لنا عندما كنا معلمين في كسلا في 70 او 1971 بعد تخرجنا من معهد المعلمين، وكان لنا زميل ظريف عندما يقول احد المعلمين كلاما لا يعجبه كان يقول ان فلان (يطلع الكلام من بطنه)، ويعني انه لا يطلعه من عقله وانما من بطنه، حيث يَمْرُق الكلام الى الفم طوالي، علما بان المفترض ان يأتي الكلام من العقل للفم لينطق به". واضاف مبارك الكودة "الطاهر التوم والطيب مصطفى كانا يطلعان الكلام من البط وليس من العقل، لم يكن هنالك اي كلام طالع من العقل، العقل الذي يعرف واقع السودان. لا اريد ان اتحدث عن كل اللقاء فقد كان فطيرا جدا، وانما التعليق على فقرة اخيرة سأل فيها الطاهر ضيفه الطيب مصطفى بان هنالك الان يوجد طرحين في الشارع، اولاد متظاهرين بقولوا (تسقط بس) ورئيس بقول (اريد حوارا) فأين خيارك انت؟ فقال الطيب: انا رأيي مع الحوار كي لا نصبح مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق، وعشان ما نشيل بُقَج، وكي لا نصبح مثلهم علينا ان نبقى مع الرئيس لان (تسقط بس) تجعلنا مثل ناس اليمن وبقية تلك الدول". واردف مبارك الكودة "اريد ان اعلق على الخيارين في اقل من دقيقة او دقيقتين، فخيار الرئيس يحاور الناس هو خيار فاشل، فالرئيس غير مؤهل الان ليدير حوارا فقد غَلَبَه ادارة حوار مع مؤسسته المؤتمر الوطني، غَلَبَه يدير حوارا مع الحركة الاسلامية، الرئيس غَلَبَه يدير حوارا مع الدول من حوله، يوم مع سوريا ويوم مع روسيا ويوم مع مجموعة السعودية والامارات ومصر ويوم مع قطر، الرئيس ما قادر يركز اضافة الى انه معزول، معزول في المنطقة معزول في حزبه فحتى امين حسن عمر قال بالواضح ان حكومة الرئيس الحالية ليست حكومتنا وقالوا يريدون اختيار رئيس جديد، فكيف تدير حوارا وانت غير مؤهل ولا تستطيع ان تدير حوارا مع جماعتك؟ وماذا يقول لنا الرئيس في الحوار ورغيف مافي وبنزين مافي وسيولة مافي لشراء رغيف بها ان وجد؟ انه شخص غير مؤهل والرئيس ليس له قوة الان، القوة ليست معه، القوة الحقيقية الان مع الشباب في الشارع، ولذلك اعتبر ان رهان الطيب على الحوار فانه حوار غير مؤهل". واوضح مبارك الكودة انه شخصيا يراهن على (تسقط بس) لانها الان (قاعدة) امام القيادة العامة، وقال"شعار (تسقط بس) موجود الان امام القيادة العامة باعتباره البديل، والطيب يسأل البديل شنو؟ ويسأل كيف ابقى مع شخص ما عنده رؤية؟ في حين ان بديل هذا للشخص هو القوات المسلحة لفترة انتقالية فيما انت يا الطيب مصطفي ليس لديك بديلا والرئيس الذي تريده ان يعمل لنا حوارا ليس لديه مؤهلات الحوار، وبعد اسبوع بس اذا لم تُحَل المشكلة فصدقني يا الطيب حا تشيل بُقْجة، وليس اكثر من عشرة او خمسة عشر يوما مثلا اذا لم تحدث حلول فالناس فعلا حا تشيل البُقَج، لان الاولاد القاعدين ديل امام القوات المسلحة لن يجلسوا هنالك لسنين، فانهم يمنحون القوات المسلحة فترة معينة فاذا استجابت لهم كان بها، والا فأكيد سيكون لهم خيارات تانية وهذا معلوم بالضرورة، وهؤلاء الاولاد ذهبوا للقوات المسلحة لتبقى بديلا، اختاروها لانها قوية اقوى من الرئيس، لان الشعب يثق فيها ولا يثق في الرئيس، لانها تستطيع ان تحميه من شيل البُقَج والرئيس لا يحمي من ذلك، القوات المسلحة يمكن ان تفرض هيبتها والرئيس ليس لديه هيبة الان وقد خرج له الناس في الشارع، والقوات المسلحة صاحبة القوة لم تحسمهم لانها منحازة لهم ولانها شاعرة بان الشعب على حق، وتعامل القوات المسلحة ليس بعقل فقط فالعقل احيانا يجبرك تضرب الاخر ولكنها تعاملت معهم كما تتعامل لانهم عندهم موضوع وقضية، والقوات المسلحة نفسها مؤمنة بها وبان البلد تحتاج لتغيير، التغيير اصبح مطلبا شعبيا والجيش من الشعب فهي قوات الشعب". وفي ذات الاتجاه قال مبارك الكودة للطيب مصطفى "افتكر من الواجب ان نبقى واعين فانا شخصيا ارى ان الطيب مصطفى ومبارك الكودة والطاهر حسن التوم، اي نحن التلاتة اسلاميين، وعلينا ان نعتذر وألَّا نحدد للناس بصورة قاطعة بانهم غلطانين وما شابه ذلك، فهؤلاء الاولاد معهم حق اتركوهم يعملوا شُغْلَهم، وانت يا الطيب مخطيء ارتكبت معنا اخطاء كبيرة في حق الشعب السوداني، والطاهر كان من شباب الحركة الاسلامية وشباب انصار السنة وهو مخطيء ايضا، وانا الذي اتكلم الان مخطيء ولا اخفي هذا الامر". واستحضر الكودة مقولة للشيخ حسن الترابي اطلقها مطلع التسعينات يصف بها عمر البشير قال فيها "ان البشير هدية من السماء" بما يعني انه هدية من الرب، وقال الكودة "لقد انتهى الامر وما كان هدية من السماء لم يكن حقيقة كذلك، فاخواننا الاسلاميين غشوننا وقالوا لنا ان هذا الرئيس هدية من السماء، كنا متخيلين السماء - اي الله - قااااعد معانا هنا تحت ينظم لنا امورنا وعمل له غرفة عمليات، كنت اتخيل ان الله بالفعل عمل غرفة عمليات للسودان يحرك لنا الناس كما يحركنا وان كل شُغلنا مقدس، واخيرا طلع كل ذلك كلام فارغ ليس فيه تقديس ولا نحن مقدسين ولا عندنا دين مثل ما نتحدث عنه لنهزم به الاخرين، فنحن مِمَن خلق، فينا الزول الكويس وفينا الزول البطال وفينا الزول التافه جدا جدا مثل كل الناس العاديين". واستطرد مبارك الكودة واضاف "ولذلك فان الهدية التي جاءتنا من السماء هي فعلا هؤلاء الاولاد، هؤلاء الشباب، وبرضو فيهم الكويس والبطال، لكنهم بالفعل هدية من السماء، لانهم جاءوا الينا في وقت حرج جدا فقدنا فيه وفيهم الثقة وفقدنا في انفسنا الثقة وزهجنا وخلاص انتهينا فهبوا الينا فجأة، وهؤلاء الذين نراهم امس واليوم ليسوا اولائك الذين كانوا قبل شهر او بتاعين 19 ديسمبر، فان موضوع امس السبت 6 ابريل واليوم الاحد موضوع جديد وخطير وهذا هو الذي سيغير، وعلى اخواننا في القوات المسلحة ان يفهموا ذلك وان ينحازوا له ويعملوا فترة انتقالية ليسلموا الحكومة للشعب السوداني، والجيش يبقى جيشا محترفا فلا زالت الثقة فيه كويسة، واعتبر ان وقوف هؤلاء الاولاد امام الطابية كما كانت تسمى زمان او القيادة العامة حاليا، وقوفهم امامها مسألة كانت تفتقدها القوات المسلحة، هذه ثقة بدأت رويدا رويدا رويدا تبعد من القوات المسلحة، فقد بدأنا نحن كسودانيين نفقد الثقة في الجيش، لكن هؤلاء الاولاد رجعوا الثقة تااااني ولذلك يا اخواننا في القوات المسلحة احترموا هذه الثقة وجزاكم الله خير".