اتقدم يا وطني الطيب مُدُن المستقبل .. يا ديك (حميد) المشاركة في حراك شعبنا وثورته ضد الظلم والطغيان ولتشييع نظام الحركة الاسلاموية وزبانية النظام وكل قاعدته الاجتماعية إلى مزابل التاريخ هو شرفٌ لا يضاهيه شرف. وحتماً ستنتصر إرادة شعبنا، وستشرق شمس الحرية مُجددا في بلادي كما شرقت من قبل في مارس أبريل 1985 وقبلها في اكتوبر المجيد 1964. فالحراك الثوري يتسع يوماً بعد يوم منذ 19 ديسمبر الماضي. وهاهي جماهير شعبنا تهدر في الشوراع كالسيول. ويتسع حراكها يوماً بعد يوم وتعيد تنظيم صفوفها وصولاً إلى غاياتها بسقوط النظام وإقامة البديل الديمقراطي، نظام حكم ديمقراطي راشد يكفل للشعب حقوقه ويحقق الرفاه الاقتصادي. ولن تنطلي على جماهير شعبنا الخطابات والأحاديث التي يطلقها النظام وأبواقه. فالجماهير قد تجاوزت كل ذلك، ولن ترضى بغير تسقط بس بديلاً. وإن أولئك الذين يعتقدون أن من الممكن حسم الصراع لصالح الطبقة الحاكمة وحزبها الحاكم فهم واهمون. ويُعد ذلك قصر نظر سياسي منهم ليس إلاّ. فلابد من الاحتكام إلى صوت العقل والنزول عند إرادة الشعب برحيل النظام برمته . وكل ما عدا ذلك هو سير في طريق مسدود. وما يثير الضحك هو أن من أتى على ظهر دبابة منقلباً على نظام ديمقراطي، يدعو الجماهير الثائرة بأن الحل يكمن في الانتخابات! مع أن الانتخابات ليست حلاً للأزمات. ومع أن انتخاباتهم وكما يعلمها الجميع هي مجرد ديكور خارجي يضفي شرعية مزيفة على سلطة غير شرعية. ورغم ذلك، فهم إن كانوا يعتقدون أن الارادة الشعبية هي التي بوأتهم هذه السلطة، فالارادة الشعبية حسمت رأيها وقالت تسقط بس. ولا صوت يعلو على صوت الشعب. كما أن محاولة أجراء تغييرات ديكورية بما يخدم مصالح القاعدة الاجتماعية للنظام وحلفاءها في المنطقة، لن ينطلي ذلك على جماهير شعبنا. رغم أنها ليست لله. ولكن -بزعمهم- إن كانت هي لله ولا للسلطة ولا للجاه، لماذا إذن تتشبث الحركة الاسلاموية ونظامها بالحُكم رغم استمرار التظاهرات في مدن الوطن المختلفة، وتنامي الحشود والاعتصامات لليوم الرابع على التوالي في قلب الخرطوم. وقبل كل ذلك، ارتفاع أعداد الشهداء الذين عَبَّدوا بدمائهم الطاهرة الطريق نحو الحرية والديمقراطية. إن مَن يعتقدون أن الوطن ملكية خاصة بهم يتصرفون فيه كما يريدون. وتجوب مليشياتهم الاجرامية الشوراع وأزقة الحواري وانتهكوا حرمات البيوت وعاثوا طيلة فترة حكمهم فساداً في مناطق السودان المختلفة، وينعقون كالبوم كل يوم ويطلقون تصريحاتهم المسمومة في حق شعبنا قد برهنوا عملياً أنهم لا يريدون لوطنا سلاماً ولا ازدهاراً وتقدما. طيلة السنوات العجاف من حكم الاسلامويين ظل شعبنا يراكم تجاربه ويبتدع آليات نضاله المناسبة. وما يشهده الوطن الآن من حراك ثوري هو تتويج لتلك التجارب وحتماً سيقطف شعبنا ثمار تضحياته وسيعانق فجر الخلاص. الأوضاع الآن لا تقبل أنصاف الحلول، ولا وقت للحياد. فقد بلغ السيل الزبى، وها نحن والموتى سواء. وقد قال الشعب كلمته ويجب الانحياز إلى إرادة الشعب. المجد والخلود للشهداء.. والشفاء للجرحى والحرية لكل معتقل/ة في سجون النظام عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ///////////////