انا سودانى : بعد هذه الثورة الشبابية و الانتفاضة الرائعة اصبحت كلمة سودانى تعنى مضمون يعزز ارتباطنا و فخرنا بهويتنا السودانية الوطنية .. فدولتنا سودانية فقط ( حاجة خاصة ومتفردة كده ) و بكل مكوناتها و الوان طيفها الديمغرافى .. و من واجب كل مواطن يعيش على ثراها ان يشعر بالفخر و الاعتزاز انه سودانى .. و ان نتجاوز حالة الحرج و الانفصام غير المبرر من ان يقول احدنا انه سودانى خوفا من ان يقول اخر اننا عرب و اخر اننا افارقة و من ثم يفتح باب الهويات الفرعية ..؟؟ انا سودانى : تعنى ان نتجاوز كل التفاصيل لاننا بحاجة ان نزرع و نعزز لدى جميع المواطنين مفهوما و ليس شعارا باننا سودانيين .. و ان نجعل لهذا العنوان مضمونا سياسيا و ثقافيا و وطنيا .. و هنا لا نتحدث عن الجغرافيا و الانتماء اليها بل وطن و دولة و اداء و رجالات و مؤسسات .. ؟؟ انا سودانى : هو المشروع الدائم الذى يجب ان تعمل له الدولة السودانية بديلا عن الجدل العقيم و القديم و تناثر الاحاديث العنصرية فى المجالس .. و تبادل الاتهامات و الشتائم احيانا .. ؟؟ انا سودانى : مضمون نحتاج ان نعززه فى بلادنا لان السودانى الحقيقى هو من يقوم بواجبه بكل تجرد و اخلاص .. و هو الذى يحرص على مصالح الناس فى الوطن .. و هو ذلك القوى الامين حيث ما حل .. و هو الذى لا يضع فى يده مالا حراما .. و لا يسخر منصبه لخدمة المحسوبين عليه من حزبه و يزرع بالتالى شعورا بالغبن و الظلم لدى الاخرين .. ؟؟ انا سودانى : هو العنوان لمضمون نحتاجه جميعا .. فالدولة تحتاج فى كل الفترات القلقة و غير العادية و التى تمر بها الان الى تمتين مفاصلها و تعظيم القواسم المشتركة و جمع المواطنين على فكرة و على مضمون .. و ليس هناك ما هو اكبر من ان يشعر المواطنين بمعن ان نكون سودانيين .. فقد عشنا مراحل كنا نجد صدى و اثر هذا المضمون لغاية بداية فترة الثمانينات حيث كنا نرى الطبيب من ابناء الجنوب فى دنقلا و الطبيب من ابناء الشرق فى ملكال .. و المعلم من ابناء الشمال فى جوبا و المعلم من ابناء الجنوب فى كوستى .. و مهندس السكة الحديد الجنوبى فى عطبرة .. و و مهندس السكة الحديد من ابناء الشمال فى واو فى لوحة فنية جميلة و بدبعة .. و حيث كان يورو فى فريق الهلال .. و حيث كنا نتحدث جميعا لغة سودانية واحدة لانها حينها كنا سوداني الهوى .. ؟؟ انا سودانى : هو مشروع المواطنة الحقيقية الصادقة الذى يحتاج الى عقل صادق لصياغته و ان تتولاه الدولة و تتبناه .. فهو المشروع المضاد للانتهازية السياسية او المواطنة الكلامية و المصلحية و النفعية او الانتماء المؤقت و المرتبط بالمراحل و المحاسيب .. ؟؟ انا سودانى :.. و ليس بسودانى حقيقى من يرى فى الدولة السودانية ساحة كسب و نهب و يرى فيها مصدر كسب مادى فقط ليحلبه و يكنزه فى البنوك الاجنبية .. و ليس بسودانى من يملا اذاننا بالحديث عن الوطنية الشكلية و فى جيبه جواز سفر اخر لوطن اخر قد ادى القسم بالولاء له ايضا و مستعد للرحيل فى اى لحظة .. ؟؟ و ليس بسودانى ذلك الذى يتحول الى لاعن و ساخط او معارض ان نقصت مكاسبه المالية و المادية او فقد مناصبه السياسية .. ؟؟ انا سودانى : شعار كبير يستحقه منا هذا الوطن .. هذا السودان العظيم .. لكنه يحتاج منا ان نحوله الى مشروع سياسى وطنى يتجاوز صغائر الامور .. و اقزام الرجال .. و المراحل الرديئة .. ؟؟ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.