عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. (1) التغير هو سنة الله فى كونه.ولاشئ يرفض التغير السلمى.إلا جاءه التغير الاجبارى. اى التغير باللتى هى (أخشن)وهو مايرادف معنى الثورة.فالثورة تقوم وتهب لتغير واقع مر ومظلم وظالم الى واقع افضل.ولها فى ذلك وسائلها المختلفة. (2) لو لا امانى النفس وهى حياتها ماطار لى و(لنا)فوق البسيطة طائر.فامانى النفس كانت كثيرة وعظيمة وجليلة القدر.ومن أعظمها وأجلها.العيش بكرامة وعزة وشموخ فى ارض لنا.ولكن طال الانتظار.والفرح مفقود.واليأس منشر فوق كل البيوت. وظن اصحاب مايسمى المشروع الحضارى.او المتأسلمين من (الكيزان)ومن لف لفهم و(عاس عواستهم)بانهم خالدين فى حكم البلاد والعباد.ابد الدهر.وماعلموا ان قلوب الشباب السودانى إذا تعلقت بالثريا و(ماجاورها)لنالتها.فكان ان رفع اولئك الثوار الكلفة مع المستحيل.وعقدوا تحالفا عظيما وصداقة مشتركة مع قوة الاردة.فشرب اولئك الثوار (قهوة اليقظة)منذ(دغش بدرى)وخرجوا وصدورهم مفتوحة ليس لكل الاحتمالات.ولكنها مفتوحة لاحتمال واحد فقط.وهو إسقاط الطغمة الحاكمة. الظالمة المستبدة.المخلوع البشير وصحيه.الذين كانوا يزينون لهم ان الكوارث إنجازات.وان المصائب من نعم الله.والازمات من اقدار الله.والوفاء بالعهد مجرد تميمة توضع فى مكان بارز.وان الاخلاص.لا يكون إلا للحركة وللحزب وللقائد الملهم.الذى هو(لبئس المولى وبئس العشير) (3) هولاء الشباب الثائر.اراد المخلوع البشير ان يُؤلف بينهم.فقرر فتح شارع النيل لهم. وقرر ام يكون هذا العام 2019عاما للشباب.وأنفق ما أنفق من اجل ن يُؤلف بين قلوبهم ويصبحوا له تبعا.فابوا.وألف بينهم حبهم للحياة وللحرية وللعزة والكرامة.وألف بينهم كراهيتم للظلم والاستبداد.والمحسوبية والفساد.فكان أن إلتم شملهم.وقوية عزيمتهم. وصمموا وقرروا إزالت وإزاحت الصنم.المعبود والمقدس لدى طائفة كبيرة من البشر.اى المخلوع البشير.فهذه الثورة.كانت حلما طاف ورواد خيالنا كثيرا.بل كانت حلما مشتركا بين كل المطالبين بالحرية والانعتاق من ربقة الفساد والاستبداد. (5) فكانت ثورتنا.ثورة سودانية لا شئ فيها غير إنقاذ مايكمن إنقاذه مما افسدته الطغمة الحاكمة.التى جاءت تحت أسم ثورة الانقاذ الوطنى.فكانت ثورتنا .ثورة لا شرقية ولا غربية.فهى سودانية خالصة.فالثورة السودانية جاءت لنقل الناس من عبادة الصنم.الى عبادة رب العباد.جاءت الثورة لتنقذ الناس من ظلمات الحركة الاسلامية الى نهارات الوطن الفسيح.جاءت الثورة لتنقل الناس من عسر وضيق حزب المؤتمر الوطنى.الذى لهو(لبئس المولى ولبئس العشير)تنقله الى رحابة الوطن الغنى بموارده البشرية والطبيعية. (6) فكانت الثورة السودانية.ثورة التاسع عشر من ديسمبر2019.كانت ثورة متفردة. فى معطياتها.وشهد لها العالم بذلك.وكانت مؤلمة وقاسية فى تضحياتها.حيث ذهب الالف من الشباب وبعض الاطفال.شهداء.وعطروا بدمائهم تراب هذه الارض الحرة.وايضا بذل الجرحى دمائهم وجراحهم عربونا لهذه الثورة.بل حتى المفقودين.(والذين يملاون الامل والعشم بان يعودوا الى اهلهم وذويهم) بل اؤمن بان الغالبية العظمى من الشعب الابى والعزيز.لهم سهام كبيرة.وجعل مقدر فى هذه الثورة المباركة.واليوم نحن نحتفل بالعيد الثورة الاولى.نقول.الثورة مازالت مستمرة.والوقت مازال مبكراَ للوصول الى كل غايتها المنشودة.فالصبر الصبر.