الثورة عندما تقوم.فان من اوجب واجباتها ان تقوم بتغير المشاعر والاحاسيس الانسانية. وقبل ذلك تقوم بتغير العقول والافكار والاطروحات.وتنأ بنفسها على السير على خطى وعلى درب النظام الذى ثأرت وإنقلبت عليه.وتحاول ان تُسخر كل عقول علماءها ومفكريها على إيجاد طرق جديدة و مختلفة.لادارة شئون البلاد والعباد.ولا أقول أن تأتى بما لم يأت به الاوئل.ولكن.على اقل تقدير ان تأتى بحلول جديدة وغير تقليدية.ملها وسئم منها الشعب.ولم تأت تلك الحلول باى نتائج مرضية.بل انها فاقمت من سؤ الاوضاع.وزادتها إشتعالا.وإرتباكا. ومعلوم بان الحكومة العاقلة هى التى تأخذ الدروس والعبر.لا أن تكون هى عظة وعبرة لمن يأتى بعدها. (2) وفى زمن حكم حزب المؤتمر الوطنى البائد.كان (عادى جداَ)أن يعُين النظام .او يأتى باى(عنقالى )مع كامل إحترامنا وتقديرنا للعنقالة.ويعينه وزيرا للمالية والاقتصاد الوطنى!!.ويقوم البعض ويسأل وبراءة الاطفال فى (كل جسمه مش عيونه بس) ويسأل الزول دا ح يعمل شنو فى المالية؟وتأتيه الاجابة(خلوه يلت ويعجن ويعوس عواستو. يعنى القبلو عملوا شنو؟)واليوم ونحن فى ظل (هذا الظل حتى اللحظة لا بارد ولا كريم)فى ظل .حكومة مدنية إنتقالية.ولديها وزير مالية .إقتصادى ويحمل الدكتوراة. وهو الدكتور ابراهيم البدوى.والذى يريد ايضا ان يجرب المجرب.ويسير على خطى ولا اقول هدى وانما أقول على ضلال الحزب البائد.والذى كان عند مناقشة اى ميزانية (يدخل فى الناس شمال)ويعلن انه بصدد رفع الدعم عن المحروقات.مع الابقاء على دعم القمح والخبز والعلاج المجانى فى المستشفيات الحكومية.وذات السياسيات الاقتصادية(الكيزانية) يريد ان يسير عليها دكتور البدوى.ونحن نعلم ان رفع الدعم مادخل على ميزانية.إلا شانها.وان الاقتصاد فى عهد الحكم المدنى يجب ان لا يسير على عكاز واحدة(رفع الدعم)وانما هناك(عكاكيز)اخرى يجب ان يسير عليها.منها الاموال المنهوبة.(الكاش)والتى لم تجتهد الحكومة كثيرا فى العمل على إستردادها. وايضا الاراضى الاستثمارية والمزارع التى تغول وإستولى عليها كبار زمرة النظام البتائد.ومنها الذهب الذى لا نعرف كم من الاطنان يدخل الى الخزينة العامة للدولة؟وكم من الاطنان يذهب ويدخل فى الخزائن الخاصة ؟ومنها مدخرات المغتربين والذين يريدون فقط قليلا من الاهتمام بمستقبلهم ومستقبل اولادهم.اما الزراعة فقد قلنا لكم ان محصول السمسم.وحده كان يمكنه ان يرفد الدولة بكذا مليار دولار... لو لم يتم تهريبه الى دول الجوار.وذات الشئ ينطبق على محصول الصمغ العربى. ولكن الحكومة المدنية الانتقالية.لا تلقى بالا.ولا تهتم كثيراَ.إلا برفع الدعم.وأعتقد انها تريد الانصات.الى روشتات صندوق النقد الدولى.بل وتنفذها.بحذافيرها.وهذه الروشتات كم أهلكت وأزاحت أنظمة.طنت ان بقاءها يكمن فى العمل بماينصح به صندوق النقد الدولى.وهذا الصندوق الاغبر.عندما قدم روشتته للحكومة السودانية. هو لا يعرف كيف يعيش المواطن السودانى؟وكيف انه يقضى شهره فى شد الحزام على البطن الضامرة وانه ترك بعض ضروريات الحياة.لضيق ذات اليد. (3) ان رفع الدعم عن المحروقات.مع زيادة المرتبات.نظرية فاشلة.فان زيادة جنيه واحد لجالون الوقود.سيقابلها زيادة عشرة جنيهات لاى سلعة او خدمة.والافضل من رفع الدعم . ترشيد الاستهلاك الحكومى.لسيارات الدولة.حيث لا تزال سيارات الدولة وعقب الدوام الرسمى وفى الاجازات الاسبوعية وفى العطلات الرسمية.,نراها تجوب الشوارع والمتنزهات.وفى المناسبات.فالدولة هى اكبر مستهلك للوقود.فعليها ان تبدأ بنفسها اولا. (4) وإذا كانت الحكومة ذاهبة فى درب المتاهة.درب رفع الدعم.فنقول لها سيرى ونحن معك.ولكن.بشرط ان لا يؤثر رفع الدعم على (ساندوتش الطعمية)الذى هو قوت وفطور وعشاء اغلب التلاميذ والطلاب وعامة الناس.وسيرى ونحن معك إذا إستطعت ان تزيلى الارتباط العضوى الذى يجمع بين رفع الدعم وزيادة اسعار السلع والخدمات. ///////////////