نلفت أنظار وزارة التربية إلي برنامج البيت الكبير بالتليفزيون القومي. تقدم حصة لغة انجليزية من ضمن فقرأت هذا البرنامج ولا بأس في ذلك مادامت الحصة تخدم طلاب الشهادة السودانية وتتحفهم بمادة هامة يحتاجونها للتواصل مع العالم. ولكن للأسف من يشاهد هذه الحصة ويسمعها لا لا يجد خلاف نص مكتوب بالإنجليزية والأستاذ المختص بشرح درسه بلغة عربية دارجة وينفق أكثر من ساعة في ما لا يفيد إذ أن المنطق يقول أن تدريس اللغات وخاصة اللغة الانجليزية يكون بتكثيف الحديث الموجه للطلاب بهذه اللغة دون إعطائهم أي جرعات ولو بسيطة بلغتهم الأم وإلا فإن تملكهم للغة الثانية أو اللغة الاجنبية سيتاخر كثيرا وهذا يفسر لنا لماذا أصبح أبناء السودان ضعفاء في اللغة الانجليزية وأصبحوا ناطقين بغيرها ولا يحسنونها لأن الطلاب من مرحلة الأساس وإلي الجامعة تبسط لهم اللغة وتحصر في مذكرات بائسة وأساتذة معظمهم فارق الانجليزية مفارقة الطريفي لي جملو. لاتوجد مكتبات في المدارس وإن وجدت فالطلاب ومعلموهم يهمهم فقط حل الامتحانات لضمان الحصول علي درجة المرور وكفي. أما أن يذهب أبناؤنا للخارج للدراسة أو السياحة والتجارة وخلافه لابد لهم من مترجم مرافق خاصة إذا شدوا الرحال للعلاج. نقترح قيام مؤتمر تتبناه جامعة الخرطوم لمناقشة حال اللغة الانجليزية وماالت إليه من هزال ملحوظ يحشد له علماء الداخل والخارج. حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي. منسوتا أمريكا. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.