Abdel Moniem Mukhtar [[email protected]] يقال أن جودة الافكار تحددها نوعية الاسئلة التى تولدها. أن حزمة الاسئلة التي لا فرار من طرحها حالياً في رأيي تتمثل في التالي: لمصلحة من الاصرار على قيام انتخابات لا شاملة (يدون اجزاء مقدرة من دارفور) ولا نزيهة (سجل انتخابي غير مدقق وبطاقات اقتراع مطبوعة بدون رقابة) ولا حرة (قوانين مقيدة وفرص متفاوتة)؟ هل يمكن ان يقود تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر الى الوصول لاتفاق سلام فاعل في دارفور ومراجعات تصحيحية كافية للمراحل الانتخابية السابقة (ضعف المصلحة السياسية للمؤتمر الوطني في الاستيعاب الكامل لدرافور في الانتخابات، ضيق الزمن وارتفاع تكلفة اعادة التسجيل والطباعة)؟ هل يمكن ان يقود تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر الى اضعاف التسجيل والتحضير لممارسة حق تقرير المصير في موعده المضروب مطلع العام القادم؟ هل يمكن ان يقود تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر الى اضعاف الحراك الحزبي والاهتمام الشعبي بها خاصة لدي الاطراف الضعيفة الموارد؟ هل يمكن ان يقود تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر الى تأجيلها مرة أخرى أو الغائها؟ هل يمكن ان يقود تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر الى تغيير غير سلمي، جزئياً كان أم كلياً، للنظام في المركز؟ هل سيؤدي فوز المؤتمر الوطني وبأي وسيلة بالأغلبية في الشمال، و تمكين الحركة الشعبية من ممارسة حق تقرير المصير في موعده لمنع سيناريوهات العنف الممتد والحرب والفوضى في الشمال وفي الجنوب وبينهما؟ هل لتفادي اندلاع الحرب وأستتباب الامن أولوية وجدوى أكبر من التحول الديمقراطي الان؟ كيف نفسر الصمت الاقليمي والدولي تجاه مجريات انتخابات معقدة الظروف ومؤثرة النتائج داخلياً وخارجياً؟ كيف نفسر الصمت الدولي تجاه ترشيح البشير؟