والتي امتزجت مع ثقافته العالية مما ميز قصائده وخصوصا يا"مريه" التي احدثت نقلة أيضا نوعية ،وابداعية ،وثقافية في مسار الاغنية السودانيه لما تمتعت به من معلومات عن الحضارة الإغريقية ( او الرومانيه) ام الحضارات في العالم بعد الحضارة الفرعونية. وبعد الاستماع اليها تخرج الروح من الجسد وتحس كالذي أب من سفر طويل ويوشك على الخروج لسفر آخر. أحدثت هذه القصيدة نقلة في مسيره الشعر الحديث الذي يخاطب الوجدان ويدغدغ المشاعر فخلق رهافة في الحس فضلا عن المعلومات عن عظماء فن النحت من أمثال ' فيدياس'. والتي تعد من اجمل قصائد صلاح احمد ابراهيم.... إن قصيدة " يامرية" تنتمي إلى مدرسة التجديد في الشعر العربي وتمثل ظاهرة الميثولوجيا الإغريقية في الشعر العالمي والعربي. وقد وظف صلاح الرموز الاسطورية في بناء القصيدة التعبيره عن رؤى لطريقة غير مألوفة في الأدب العربي . إن ما يؤكد تغلغل الميثولوجيا الاغريقية في قصيدته "يامريه"هذه الابيات: "ما لعشرين باتت في سعير تتقلب/ترتدي ثوب عزوف /وهي في الخفية ترغب/ وبصدرينا بروميثيوس في الصخرة مشدودا يعذب/فبجسم الف نار/ وبجسم الف عقرب/ يامريه وغدا تنفخ في شارعين أنفاس فرقة/ وانا ازداد نأيا مثل "يوليس" وفي الأعماق حرقة/ربنا لانلتقي ثانية/ يا.....مرية" فبعد الانتهاء من الاستماع إليها تحلق الروح في فضاءات سريالية فتدب دبيب النشوة في الاوصال فتسترخي الأعصاب وتهدأ النفس للتأمل!. أحدثت هذه القصيدة نقله في مسيرة الشعر الحديث الذي يخاطب الوجدان ويدغدغ المشاعر فيخلق رهافة الحس فضلا عن المعلومات لعظماء فن النحت من امثال فيدياس وقد كان ينحت أجمل التماثيل ومن الصورة المستوحاه من الخيال لما رسمة التاريخ في الأذهان ابان حكم عبد الرحمن الثاني بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية رابع الامراء الأمويين في قرطبة في الأندلس. وقد أحب حياة الابهة والثراء وعشق العلوم والفنون والآداب . وايضا اهتم بالزراعة والعمران في الاندلس. وقد برز بعض المبدعين ومنهم زرياب. احدث زرياب بعد مجيئه من بلاد الرافدين من تغيير حيث أقام السهرات التي تمتع بها الحكام الأمويين وغنى في مجالسهم بصوته الشجي الذي شبة بصوت الشحرور وهو طائر عذب الصوت،كما لم تخلو هذه الجلسات من مؤانسة الفاتنات عذبات الصوت والنغم. وقد علم زرياب الجواري الغناء والعزف على العود ومنهن غزلان وهنيده. كذلك اسس دار المكتبات فكان أول معهد للموسيقى،اي نقل مثل هذه الصورة التاريخية وغيرها إلى مخيلة الشاعر المثقف قد تكون من ملهمات الشاعر يستوحي ويستنبط منها بعض من صور تعبيرا عن الفرحة "بمريه". إن مجئ زرياب إلى الأندلس وانشغال اهلها بما أحدثه من تغييرات على المستوى الفني، الاجتماعي، الموسيقي والاتيكيت، اضفى إضافة حقيقية شغلت الناس فكانت شماعة لإحدى اسباب ضياع الأندلس. وعلى شاطئ المفاجآت، الدهشة ، والتساؤلات الرتوركال مصبوغة بلون الفجيعة قد عبر عنها الشاعر محمد عبد الباري في قصيدتة:"اندلسان ": " هاهم وقد سقط المكان وراءهم وامامهم والوقت عنهم قام دخلوا القصيدة وهي تعلق نفسها وتجمعت في الذكريات ركاما فيما شكوك الليل تسالهم:متى؟ولم ؟ وكيف ؟ومن ؟ وهل وعلاما؟ وصلوا الي الصحراء يتبع ليله تبكي وقد نصبوا الحنين خياما لا خلف للانهار، ولا تاريخ،ولا نستالجيا ابدا تسير اماما هي وحدها من لم تقف في عمرها لتقول للطل الأخير سلاما لكأن مطلعها عند مصبها جعل الرجوع إلى الوراء حراما مقدار ما القوس استعاد سهاما" مسارات التفرد الادبي:النستالجيا _ .البرتوكولات الدبلوماسية.....الرومانسية_ مرسال شوق مما يؤكد شفافية وعذوبه المفردة الشعريه الممتلئة بعبق الرومانسية عند صلاح احمد ابراهيم كانت في تعبيره عن شدة اشتياقه للمحبوبة..فحمل شوقه واشتياقه للطائر مع توصية له بسرعة تبليغ المقصد في رسالة شوق. تضمنت القصيدة العديد من المفارقات ،وسحر البيان،وبلاغة الوصف، والبروتوكولات الدبلوماسية التي ينضح بها اناء الشاعر في الأصل فقال : "فوت بلاد. ..وسيب بلاد وإن جيت بلاد تلقى فيها النيل بيلمع في الظلام زي سيف مجوهر.... نجوم في غير نظام انزل هناك يا طير وحي ياطير باحترام وتقول سلام...وتعيد سلام على نيل بلادنا سلام وشباب بلادنا سلام ونخيل بلادنا سلام بالله ياطير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير من بابه ...من شباكة بيلمع ألف نور " او لم تدلل هذه الأبيات على تادب الشاعر واحترامه لبرتوكول الدبلوماسية التي امتهنها؟ الشتات...واذا جادك الغيث بالذكريات وفي هذه القصيدة ينقلك الشاعر الي عالم النستالجيا والحنين الي الوطن فيهيج الذكرى الناصعة ، ويثير لواعج الشجن ، ويداعب الخيال، والحلم الكبير بالعوده عند كل المهاجرين! ...وعندما يصدح بها محمد وردي تنسل الروح من البدن لتحلق في عوالم سرمدية ومع اسراب الطير مدفوعا بقوة الرياح وبوصلته متوجة في اتجاة الوطن.. .فكانت هذه الابيات: "بالله بالله يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف طير بسراع طير ما تضيع زمن اوعك تقيف وتواصل الليل للصباح تحت المطر...وسط الرياح وكان تعب منك جناح في السرعة زي" د. سامية عباس كرجويل اكاديمي باحث وناقد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.