وانكشف المستور وبانت اللعبة علي أصولها وخروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب دفعنا فيه مهرا غاليا كلفنا كرامتنا وماء وجهنا الذي اريق جريا وراء سراب أن ينصلح حال اقتصادنا ونعيش في بحبوحة ونقول للفقر باي باي . كنا نعرف منذ البداية أن الثورة تتربص بها الأيادي العابثة بالداخل والخارج ولن يتركوها في حالها وان اجهاضها هو مسألة وقت فبعض دول الإقليم لا تحب الديمقراطية والحرية والعدالة وتريد لشعوبها أن تكون كالحيوانات العجماوات . في الوقت الذي نتذوق فيه مرارة العلقم تكاد الفرحة لا تسع نتنياهو الذي فاخر بأن الخرطوم رضيت مفاوضته والسلام معه ومصالحته . كنا ننتظر نتيجة فض الاعتصام ومن وراءه وكنا نأمل أن نري مدبري إنقلاب 89 وهم علي اعواد المشانق وكان حلمنا كبيرا أن يعاد المال المنهوب ولكن وضح أن الإنقاذ مازالت ماثلة بوجوه جديدة خداعة اوهمتنا بأنها أمينة علي الثورة وانطلت علينا اللعبة ولم نصحو الا عندما رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكان الابتزاز والضغط أن نطبع مع القتلة وأبناء الأفاعي مع الوعد بانهمار القروض وتحسين الزراعة وترقية الاقتصاد . إسرائيل لو وضعت قدمها علي أرض بلادنا الطاهرة سنصبح أمة من النازحين واللاجئين وستعربد أمريكا في ساحل البحر الأحمر وماخفي أعظم . ماذا حصل للحكام العرب وكل يوم يمر عليهم تقل مناعتهم وتسلب إرادتهم ويصدقون بأن الخير كل الخير عند ترامب ونتنياهو وما دروا أن هذا الثنائي هو مصدر الإرهاب والبلاء والقلاقل في الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . الملازمين ام درمان . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.