ورأيت فيما يرى النائم _ خيرٌ وصلاة على النبي - بأنه قد خرج الإمام الصادق من السودان إلى أسمرا ذات ليلة حالكة متخفياً تحت ستار العملية السرية الجهنمية ( تهتدون ) والمقصد منها تذهبون فتلجأوؤن وتعارضون ؛ تفرحون ثم تغضبون ، تترشحون ؛ تترددون ثم تنسحبون فتغضبون فتسافرون ؛ تصرِّحون وتتحدثون للراديو والتلفزيون ، تنفرون وتستفرون فتُنفِّرون ، تأتمون وتؤمون ، تعترضون وتعارضون ، تعودون إلى الوطن الحنون ؛ وتتفاوضون على رد المُصادَر وإلا ستعتصمون وتحردون ، كنتم قليلاً ما تهجعون لأنكم تُنظِّرون إن كانوا هم دافعون ؛ وتتحدثون ولا تُملّون فتَملون؛ وأنتم تسهرون تفكرون وبالكرسي تحلمون ؛ ونحن الغبش على بركة الله صابحون جائعون زهجانون ، متجهمون ولفرج الله راجون ( في كريبة ودالبوني)!! .وغيرنا في أرض الله سائحون وفي عواصم العالم يُستقبلون وعلى شاشات العربية يُشاهدون ، أنتم أيها الامام تعترضون وتعارضون وتخالفون وتختلفون ولم نسمع يوماً أنكم متفقون وحتى مع ذوي القربى تتناحرون وتخاصمون وتختصمون وللحية تُحنِنُون ولجحافل الشيب تنكرون وهي تقول غصباً عنكم للرأس محتلون ؛ فليضرب الشيب رؤوسكم ا طالما ليس لديكم حنة مثله فتحنون.!! قال العلامة "ودالبوني" في مؤلفه ( تبلعون ) – إن البالع لا بد وأن يكون إمامٌ أو شيخ أو رفيقٌ حالي أو سابق فقد الأسنان بمر السنون ، طاعن لا حول له بمضع الطعام ؛ وقوله أيضاً – قُدِّس سره - أن خير البلع ما كان تعويضاً ؛ وخير الأئمة من يبلعون ويزردون اللقمة ( بجقمة ماء) ويتجشأؤون ؛ ثم يتذمرون ثم يصرخون وينفجرون ويفجرون ويفضحون المتعاطي والمُعْطُون ؛ إن كانت العطية بغير ما يتوقعون!!.. يقول العلامة حتماً ولا بد من أن يكون البالع للمبلوع مستسيغ وإلا تعرض لتلبكٍ المعدة والمّريء والقولون. فالائمة والمشايخ والرفاق في جوبا يجتمعون ، يتماحكون ويعلمون أنهم يخدمون توجه" ينفصلون" في أجواء من الطعام والشراب وكل ما يشتهون ؛ وإذا طُلب منهم أن يتظاهروا؛ يتظاهرون ، فاطعم الفم تستحي العيون ؛ فهل هم مستحون !؟ وعلى البلاد والعباد من رب العالمين هل هم خائفون؟! نصح العلامة الولد الشقي بقوله : اسمع يا رعاك الله؛ أيها العاطلٌ المتعطل ؛ هل أدلك على طريق لو سلكته ؛ فيه الخير العميم والرزق الوفير ؛ فلا عليك جهد ولا مجهود تبذله؛ فتصبح من الأعيان وتمسي من قوم يلهطون ويلقفون؟! أمستعد يا غريق الذمة واسع البطون؟! فغر العاطل فاه وانتظر فإذا بالعلامة يقول له : توكل على الله وامتهن السياسة فهي مهنة من لا مهنة له ، فكل من هب ودب لها يمتهنون.. فيتكلمون ويلقفون!! فجأة ايقظني إبني من حلمي " الكابوس " والذي تنتهي مقاطعه بما فيه من سجع النون ؛ قائلاً : اصحى يا بوي انت نايم واسرائيل ضربت قافلة الحرية؟! ؛ والموت للركب والجرحى ما تعد ساكت!! .. فتمتمت قائلاً : متى بالله عليك بني صهيون يهتدون .. يهتدون .. يرتدعون؟! وعلى قافلة الاغاثة بالكماندوز لا يهجمون .. وجواً وبحراً لا يقصفون؟! .. فغمغمت : الناس في شنو والحسانية في شنو؟! بالله شوفوا الولد المشوطن دا قطع علي حلمي قبل ما ينتهي .. ثم عدت أغط في نومٍ عميق مقتدياً بكل زعاماتنا العربية .. ولكن – انشاء الله - عندما اصحو سأهتف :عاشت فلسطين حرة مستقلة.. وهذا اضعف الإيمان من أحد رعايا الحسانية !! abubakr ibrahim [[email protected]]