رد علي المقال المنشور بصحيفتكم الغراء بتاريخ 1\6\2010 وهو بعنوان: المدافعين عن شيخ الترابي .. ما لكم كيف تحكمون ؟ ... بقلم: شرف الدين عبدالله الزاكي السيد/ شرف الدين عبد الله الزاكي هذا رد علي النقاط التي ذكرتها في مقالك بصحيفة سودانايل الالكترونية تلك الصحيفة ذات البعد في ابراز الحقائق بحيادية ومن خلال هذه الاسطر اشكر القائمين عليها علي ما يبذلون من جهد وعمل مضني ولكم الشكر في تحملكم هذا العمل وهذه المهنة المثيرة للاعصاب واسال الله ان يمن عليكم بنعمته وتوفيقه اما بعد النقطة الاولي:- ان هذا الشيخ "السبعيني" هو من خطط بعناية واتقان للأنقلاب علي حكومة شرعيه منتخبه في العام 1989 وما تلا ذلك من تصفية واعدام الابطال الشرفاء ضباط حزب البعث العام 1990من دون محاكمه او حتي منحهم فرصة الدفاع عن انفسهم .. اعدموا رميا بالرصاص في مجزرة حقيقيه تقشعر لها الابدان ويندأ لها الجبين لا لجناية ارتكبوها سوي الوصول الي السلطه عبر ذات الطريق الذي سلكه الشيخ "السبعيني" واعوانه قبلهم بشهور الي سدة الحكم وما تلا ذلك ايضا من قتل وتشريد الالاف واعتقال المئات وتعذيبهم شر تعذيب بصورة لا تمت للأسلام والمسلمين بشئ ولا تتماشي مع شعاراتهم الدينيه " هي لله هي لله لا للسلطه ولا للجاه " عذبوا شر تعذيب من قبل جهاز امن الجبهه سئ السمعه في خرق واضح وصريح لاتفاقيات حقوق الانسان الدوليه الانقلاب الذي قامت به مجموعة الانقاذ بإيعاز وترتيب من الشيخ الترابي كان في وقته وأوانه إذ أنه إذا استمر وضع البلاد في تلك الحالة لصرنا اليوم في اسأ حال: ومن الاحوال البسيطة التي تسعفني بها الذاكرة : ان التمرد طلب من اهل منطقة الدمازين اخلاء المدينة،،، ومنها ان الجيش السوداني كان يعتمد علي تجارة الضباط ليطعموا جنودهم العراة والحفاة ومنها ان وزارة الداخلية كانت لا تقوي علي تمويل الجهاز الشرطي لحماية المواطنين من اللصوص والمجرمين ومنها ان النهب المسلح بدارفور قد ارهق كل المنطقة والمناطق المجاورة ... وللذي تطور ليصبح بما يسمي الحركات المسلحة (الدارفورية) ووووو.... وووو... والكثير مما لم تسعفني به الذاكرة لوضع البلاد في تلك الحقبة السوداء ثانيا:_ هذا الشيخ "السبعيني" واعوانه وقتذاك هم من منع حرية الصحافه ولم يكن اثناء فترة "التمكين" هناك صحافة حرة بالسودان سوي فيما اذكر ثلاثة صحف هي ملك للدوله والمحسوبين عليها في محاولة يائسه منهم لكبت حرية الصحافه والتعبير حتي لا تفضح اعمالهم المشينه تخيل لو انهم سمحو لكل من هب ودب ان يعرقل مسيرة بناء الوطن من العدم عبر الصحافة او غيرها ... هل كان السودان الان يصنع الطائرات (الصافات) او كان يصتع الدبابات او كان له جيش يحرر 99% من الجنوب من ايدي المتمردين.... ...ارجع البصر كرتين،، ينقلب اليك البصر خاسئاً وهو حسير ثالثا:_ فات عليهم وهم يكتبون ان من قام بعملية الاعتقال هذه هم ابناء الشيخ "السبعيني" الذين نهلوا من افكاره السيئه وورثوا منه تلك الموروثات القذره الخيانه والخداع والكذب والمرواغه والمكر والنفاق ونقض العهود والمواثيق وعدم الاكتراث ....الخ وهم اذ يعتقلون كبيرهم الذي علمهم السحر يعرفون جيدا ما يخطط له هذا الشيخ "السبعيني" عبر جناحه العسكري وما يزال في اذاننا واذهاننا صوت رصاص عملية الذراع الطويل التي روعت المواطنين الامنين في مدينة امدرمان ولسان حال الشيخ "السبعيني" يقول اذا خابت سهام فلا بد ان يصيب سهم .. حتي تعود السلطه اليه وبأي ثمن بعد ان كان هذا الشيخ "السبعيني" هو من مكن الانقاذ وتغني بها وبح صوته وهو يمتدحها ويمتدح اولاده حتي تغزل بطه مشيدا به لخلافته عبر رائعة الفنان الكبير الكابلي " متين يا علي تكبر تشيل حملي" ولم يتأخر الرد من طه الذي بادله الغزل عبر ذات المدرسه بقوله "البريد الشيخ انا يا ناس بريدو" ولقد برهن طه ورفاقه بأنهم الحوار الغلب شيخو .. تري بعد تبدل الاحوال بينهم لدرجة نصب العداء سيخبرنا الرجلان عن افضل اغانيهم والتي بكل تأكيد تبدلت لديهم فعلو ذلك لما رأوه يحيد عن الطريق الذي بدأ به وعن الفكرة الجوهرية التي سخرت منها انت في مقالك (هي لله هي لله ) لذلك انقلبو عليه بعد ان انقلب عليهم وكان الوطن اعلي من كل الولاءات ولتلك الاسباب التي ذكرتها... وانا لست من مناصري الترابي ولكن من المعجبين بفكره الاسلامي فهو سياسي فاشل ومفكر اسلامي جرئ وعبقري غير بعض الزلات التي لايقبلها العقل ولا نجد احدا من العلماء في كل العالم الاسلامي قد استطاع ان برد عليه برد مقنع رابعا:_ فات عليهم او تناسوا وهم يكتبون ان هذا الشيخ "السبعيني" وصل به الاستخفاف والازدراء في عهده وابان ذروة سطوته حينما كان يشير لاولاده قادة الانقاذ يمين يمين شمال شمال وصل به الامر ان يتدخل في الشئون الداخليه لدول الجوار والاساءة الي رؤساء وملوك دول الجوار العربي والافريقي وما تغيير نظام تشاد 1990 ودعم انفصال اريتريا 1990 ومحاولة اغتيال الرئيس مبارك 1995 بأثيوبيا الا اشياء اما من تدبير الشيخ "السبعيني" او بضوء اخضر منه او علي اقل تقدير مباركا لها سرا او جهرا .. الامر الذي جلب لنا المتاعب من دول الجوار التي بات شغلها الشاغل التدخل في الشئون الداخليه لبلانا الحبيبه واثارة الفتن والمشاكل عبر سياسة المعامله بالمثل من الواضح انه كانت فكرته تأمين حدود البلاد بحكومات يضعها هو ... ولكنه فشل كما فشل في كل الشئون السياسية وخاصة امبراطوريته الاسلامية ... ذلك الحلم اما عن نظام الانقاذ فالكمال لله وحده... وبكل عيوبهم ... فهم اصحاب اكبر حسنات في هذا البلد الذي ظلمه اهله... ومنذ الاستقلال لم تأتي حكومة تستفيد من خيراته الزراعية او الرعوية او البترولية ولم يستفاد من هذه الخيرات الا بعد في عهد الانقاذ بقيادة البشير وصحبه وكان الانجاز الاكبر بعد ان اطبق علينا العالم بحصار اقتصادي وحصار محاكم دولية فاستطعنا تحت قيادتهم ان نبرز للعالم ونخبرهم من نحن ... فالشعوب تحتاج فقط من يقودها ... وبعد قيادتهم اري من وجهة نظري انه تحقق الاستقلال التام للسودان بعد ان نبذنا حكم السفارات والتحكم عبر الريموت من اوروبا وامريكا... وما كنا لنعرف ذلك الا عبرهم واصبح لنا بترولنا الخاص وقمحنا واصبحنا (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) بعد ان كان العالم يهزأ بنا اذا كان الامام الصادق يحمل (قرعته) ويتسول في اوربا ليأتينا بالاغاثات... ونحن ارض المليون ميل مربع خصب... وارض تسبح فوق بحيرة من البترول وفوقها بحيرات من المياه الجوفية العذبة الزلال... بالله يا شرف هل قبل الانقاذ مثل اليوم؟؟ اما ما ذكرته عن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ... فذلك رجل يحمل الوطن في قلبه ومواقفه تشهد بذلك،، واتفاقية اديس ابابا عام 1988 لم تجعل السيادة واليد العليا في اي جزء من السودان في ايدي المتردين كما فعلت نيفاشا وهذا موقف يشهد بوطنيته وعبقريته ويشهد بعبقرية السيد الصادق المهدي في هدم البناء الوطني وما ادراك ماالسيد الصادق المهدي... فذلك رجل لم نر منه ولم ير منه السودان الا الكلام الكثير والذي لا يفهمه الا هو ولم يعرف السودان له في فترة حكمه الا (استرداد ممتلكات آل المهدي) الا رحم الله السيد عبد الرحمن المهدي رجل الوطن والوطنية وشكرا متوكل محمد احمد كودي موظف بالبنك الاسلامي السوادني العفو لركاكة الكلمات وصياغة الافكار Mutwakil Kodi [[email protected]]