الحكومة تؤكد سلامة كافة ركاب الطائرة الروسية بدارفور الخرطوم (رويترز) تحفظ الجيش السوداني على طائرة هليكوبتر تابعة للامم المتحدة تقوم روسيا بتشغيلها في دارفور بعد ان هبطت بعيدا عن الهدف بسبب الاحوال الجوية السيئة وذلك وفقا لما ذكره مسؤولون من المنظمة الدولية نفوا تقارير سابقة بأن متمردين تحفظوا على الطائرة. وفقدت طائرة الهليكوبتر الاتصال بعد الهبوط في منطقة قبلية يغلب عليها العرب في غرب السودان المضطرب يوم الاثنين. وقال متحدث باسم الاممالمتحدة ان الطائرة كانت تقل ثلاثة من متمردي دارفور في طريقهم الى محادثات سلام. وقال مسؤولو الاممالمتحدة ان الطائرة عادت الى قاعدتها في نيالا بجنوب دارفور يوم الثلاثاء لكن الطيار ما زال مفقودا. وقال كريس سيسمانيك المتحدث باسم بعثة حفظ السلام في دارفور المكونة من قوات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي "الطائرة الهيلكوبتر ... هبطت بعيدا عن هدفها المزمع وعندما هبطت استقبلتها السلطات المحلية وتم التحفظ عليها." وأكد الجيش السوداني انه استقبل الطائرة الهليكوبتر لكنه قال انها هبطت في الوحل وانها كانت في البداية غير قادرة على الطيران. وقالت وسائل اعلام روسية في وقت سابق ان متمردين في اقليم دارفور تحفظوا على الطائرة الهليكوبتر الروسية واحتجزوا طاقمها رهائن وهو ما نفته في وقت لاحق الاممالمتحدة والجيش. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان الطائرة الهليكوبتر تتبع شركة الطيران الروسية يو تي اير وكانت تعمل في المنطقة بموجب عقد مع الاممالمتحدة لتزويد قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية والاتحاد الافريقي بالامدادات. وفي البداية اشارت تقارير الى ان الطيار مفقود لكن شركة يو.تي. اير اصدرت بيانا في وقت لاحق جاء فيه ان جميع افراد الطاقم سالمون. وقال مبعوث الاممالمتحدة الخاص ابراهيم جامبري للصحفيين في نيويورك ان مكان الطيار ما زال غير معروف. وقال بيان يو تي اير ان الطائرة الهليكوبتر عادت الى قاعدتها الدائمة في نيالا مساء الثلاثاء دون ان يقع سوء لافراد الطاقم أو الركاب أو يلحق أي ضرر بالطائرة وان مسؤولي الاممالمتحدة يحققون في الحادث. تزامن التحفظ على الطائرة بسبب سوء الاحوال الجوية مع زيادة الشكاوى من القيود التي تفرضها حكومة السودان على تحركات قوات حفظ السلام في دارفور بما في ذلك استخدام طائرات هليكوبتر. وقال الامين العام بان جي مون في احدث تقرير له الى مجلس الامن الدولي ان اكثر من 90 رحلة منعتها الحكومة السودانية بين مارس اذار ويونيو حزيران. واثار هذا ردا غاضبا من السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس التي تحدثت الى الصحفيين بعد اجتماع مغلق للمجلس مع جامبري في مقر الاممالمتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء. وقالت "استمرار القيود التي تفرضها الحكومة السودانية على تحركات قوة حفظ السلام وقدرتها على استخدام طائراتها الهليكوبتر دفاعا عن مهمتها ومنها حماية المدنيين واجلاء قوات حفظ السلام عند التعرض لهجوم غير مقبول على الاطلاق ويجب منعه." وقال السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم لرويترز ان الخرطوم "لا تفرض اي قيود على قوة حفظ السلام التي تلقى أحسن تعاون كما أكد مجلس الامن نفسه مرارا." وعبرت رايس أيضا عن "قلق بالغ" لاستمرار تدفق الاسلحة على المنطقة في انتهاك لحظر فرضته الاممالمتحدة على دارفور. وقالت ايضا ان واشنطن تشعر بقلق من جراء "التدهور الشديد للوضع الامني في دارفور الحكومة تؤكد سلامة كافة ركاب الطائرة الروسية بدارفور الفاشر (smc) أكدت الحكومة سلامة كافة الركاب الذين كانوا بالطائرة الروسية المتجهة من نيالا بجنوب دارفور إلى مدينة كاس. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد ل(smc) أن الطائرة أصيبت فقط بعطل فني مما اضطرها إلى الهبوط في أحد المناطق غير المؤهلة للهبوط مما جعل السلطات تتدخل بإرسال طائرة أخرى أجلت كافة الركاب إلى مدينة الفاشر. وأكد الناطق الرسمي أن الطائرة التي أصابها العطل استطاعت بعد ذلك الإقلاع وعادت إلى مطار الفاشر بأمان. من جانبه كشف المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة أن الطائرة كانت في مهمة تتعلق بجهود السلام في دارفور وقد ضل أحد أطقم الطائرة الطريق بعد خروجه منها في محاولة منه إيجاد وسيلة لإجلاء الركاب مؤكداً أن البحث مازال جارياً عنه وأضاف قائلاً: لا توجد أي محاولة اختطاف في هذا الحادث والركاب جميعهم بخير.