• مما وعينا على الدنيا دي سمعنا وعرفنا أن مقدم البرامج هو من يستفز ضيفه.
• وهو ، أي مقدم البرامج يفعل ذلك مش عشان الضيف يزعل ويقوم ( يطالعو الخلا) على قول عمدة النافعاب.
• وإنما لكي يجعله يبوح بأكبر كم من المعلومات ويجيب على أسئلته بكل وضوح.
• لكن الضيف الذي يستفز مضيفه دي ما شفناها ولا سمعنا بيها إلا خلال حلقة مقدمة البرامج ميرفت التي استضافت فيها الأرباب.
• ودي على فكرة ما أول مرة أشوف فيها ميرفت محموووقة من طريقة ردود الأرباب.
• في اللقاء الأخير ميرفت زعلت شديد لمن أجاب الأرباب على أحد أسئلتها بسؤال هو: انتي بوصفك مريخابية عندكم في المريخ .... • قامت قاطعتو بي زعلة باينة وقالت ليهو: أرجو ألا تنحرف بالنقاش، فموضوع الحلقة هو الهلال.
• لكن الزعلة الجد جد جاياكم في الطريق.
• قالت ميرفت " توقعات الكثيرون" .
• قام الأرباب صححها وقال ليها " الكثيرين مش الكثيرون".
• وبصراحة استغربت جداً من زعلة ميرفت في الحتة دي.
• الأرباب معروف بسلامة اللغة.
• والراجل لمن صححك يا ميرفت وأنت ترفعين المضاف إليه بدلاً من جره كان يفترض أن تصححي الخطأ وتشكرينه على ذلك.
• لكن ميرفت الزعلانة بدلاً من ذلك قالت ليهو" ما حقو نقيف مع الأخطاء النحوية كثير!!"
• ده كلام شنو يا ميرفت!
• كيف يعني ما تقيفوا مع الأخطاء النحوية؟
• انتو كنتو قاعدين تحت ضل نيمة يا أختي العزيزة!
• فأنتي وضيفك أطليتما على المشاهدين عبر قناة فضائية يشاهدها أهل السودان وغيرهم ولازم تعملوا ألف حساب للنحو واللغة عموماً.
• ليس هناك أي مشكلة في أن يخطئ أحدنا.
• ومن يصححك نفسه يمكن أن يقع في خطأ ما ، لأن اللغة بحر واسع.
• لكن المشكلة الحقيقية كانت في عدم رغبتك في الاعتراف بالخطأ والقبول بالتصحيح.
• تعرفي يا ميرفت أهم شيء في المذيع هو اللباقة وسرعة البديهة.
• وهنا يحضرني الموقف الذي سمعناه كثيراً للمذيع السوداني أيوب صديق.
• قيل أنه عندما هم بتقديم أول نشرة له في هيئة الإذاعة بالبريطانية قال " هنا أمدرمان، بدلاً عن " هنا لندن".
• لكن أيوب الموهوب لم يرتبك ، بل وظف بيتاً رائعاً من الشعر بسرعة لتصحيح الخطأ حيث قال: بلادي وإن جارت على عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام.
• يعني لو كنتي قبلتي من الأخ صلاح إدريس التصحيح بصدر رحب وتعاملتي مع ذلك باللباقة اللازمة لما وقف أحدنا في الخطأ النحوي كثيراً.
• لكن زعلتك غير المبررة دي دفعتني أنا شخصياً لكتابة المقال ده ولفتت الكثيرين إلى ذلك الخطأ أثناء الحلقة.
• كان براحة ممكن تسحبي البساط من ضيفك ( المشاكس) بي عبارة لطيفة وتخلي الناس ينسوا ليك الغلطة ويتذكروا كلامك الجميل ( الاتخارجتي ) بيهو من الموقف.
• وهذا لا يعني أنك مذيعة ضعيفة، بل نحمد لك طرقك لهذا المجال قبل الكثير من زميلاتك وأنت مجتهدة وتقدمين الكثير من العمل الجيد.
• بس حاولي تطوري مهارات التعامل مع الضيوف، سيما المشاكسين منهم.
• الانفعال خليهو دائماً للضيف مش ليك إنتي.
• وطالما أن الكلام دخل استوديوهات قنواتنا الفضائية حقو نعرج على بعض مقدمي البرامج الفاكرين القصة مجرد لبس بدلة أنيقة ورباط عنق بلون البنطال.
• في مذيعين الواحد فيهم بفتكر أنه القعدة في الأستديو زي القعدة في حوش بيتو.
• يعني ما مشكلة يمدد الكرعين زي ما داير.. يرقد عديييييييل في الكرس.. يهز قدميه للأمام والوراء.. باختصار يفعل ما بدا له.
• ويا ريت القصة وقفت على القعدة بس.
• ديل الواحد منهم لا بعرف متين يعاين للورقة .. ولا ناقش متين يعاين للكاميرا ..
• وغايتو الحكاية عندهم هايصة ساااااكت.
• الواحد فيهم بسأل ولا بجاوب دي عليما الله.
• وبعد ده كله تلقاهم ما خدين مساحات واسعة جداً ويصرون على الإطلالة في الكثير من البرامج.
• التقديم ده يا أخوانا موهبة في الأساس وبعد داك في مجموعة من المهارات الفطرية والمكتسبة لابد أن تتوفر لمقدم البرامج.
• يعني حسع أنا البتفاصح في الزاوية دي امكن لو ودوني أستديو عشان أقدم برنامج أكون أفشل مقدم في الدنيا.
• عشان كده حقو كل واحد فينا ( يعرف قدر نفسه ) ويحدد المجال البنفع معاهو عشان ما ( نفقع مراراة) المشاهدين المساكين ديل ساكت.