الجامعة العربية منظمة إقليمية هامة و ضرورية في عالم اليوم ، عالم التكتلات السياسية و الاقتصادية الكبيرة. المنظمة التي تضم عشرون دولة غنية بالموارد البشرية و الطبيعة من مياه ، معادن ، غاز و اكبر احتياط نفط ، يمكن إن تساهم بفاعلية في توجيه مسارات السياسية الدولية و الإقليمية، لو خلقت لنفسها أرادة جامعة و سياسية واضحة و أمانة عامة ذات رؤية و استقلالية قادرة علي التنسيق بين الإرادة الشعبية و الرسمية في الإقليم العربي. الجامعة العربية وشائجها أقوي من التي تجمع بين دول الاتحاد الأوربي و الذي يتكون من ثقافات ، أثنييات ، ديانات و لغات متباينة . دول العرب تمتاز عن الغرب بثنائية الدين ووحدة اللغة و الثقافة . اللغة و الثقافة توحدان المشاعر و الأشواق و التطلعات و بالتالي تبقي ركيزة حقيقية لوحدة الهدف والإرادة السياسية التي تحتاجها أمة العرب. الجامعة مقدر لها أن تلعب دورا حيويا في السلام و الاستقرار ، التنمية البشرية و الاقتصادية ، النهضة الفكرية و الثقافية و الأمن و السلام الإقليمي و الدولي. بعث أمال الإقليم من الأشلاء يتحقق بإصلاح الجامعة ، و إصلاح الجامعة يحتاج إصلاح النظام السياسي العربي برمته من المحيط إلي الخليج . تحرر الإرادة الشعبية العربية هو المحك الحقيقي و مفتاح نهوض الإقليم العربي . التحول الديمقراطي، التبادل السلمي للسلطة ، التوزيع العادل للثروة ، أطلاق عنان الأحزاب و التنظيمات و المنظمات و أدوات التعبير و بناء المؤسسات التي ترسخ دولة الشراكة و القانون وترقي العمل الجماعي ، هذه هي المسلمات التي لا غني عنها لو أردنا منظمة عربية إقليمية قادرة علي توحيد أرادة الأمة.إصلاح النظام السياسي العربي يمكن الخبرات و المعارف و المهارات من الرسوخ في المجتمع و بالتي ينمي العمل المدني القادر علي خلق شراكة شعبية تدفع في اتجاه ترقية الجامعة . بقي إن نقول هذه المنظمة لا غني عنها رغم علاتها ، لأنها حبل الرجاء المتبقي للوحدة في عالم الاندماج الاجتماعي و السياسي الواسع . الأجيال الشابة من ساسة الإقليم ، تبدو أكثر و عيا ، و أكثر اطلاعا علي تجارب الشعوب و تعي أهمية التوحد و التعاون الخلاق ، و بالتالي الأمل اكبر في مستقبل زاهي لجامعة العرب. Fagir Ahmed [[email protected]]