اسئلة مشروعة تبحث عن إجابة من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بإقليم جبال النوبة بقلم: نياليكا نقادو مقدمة: في ظل القلق المتنامي في الساحة السياسية السودانية و المترتبة عن إجراءاستفتاء جنوب السودان و ما يتمخض عنه ترجيح خيار انفصال هناك تغييب للمواطن بجنوب كردفان عن العلائق المتبقية بين الحركة الشعبية بالجنوب و إقليم جبال النوبة من حيث اتفاقية السلام الشامل و الترتيبات السياسية التي تربط بين الشعبين و علاقتهما بالمركز. بينما هناك مؤشرات بتلكؤ الشريك الأكبر المتمثل في المؤتمر الوطني في تنفيذ بنود اساسية من الإتفاقية متمثلة في إجراء الإنتخابات تمهيدا لإستحقاق المشورة الشعبية و الفترة المتبقية من الإتفاقية غير مشجعة و مطمئنة لإجراء استحقاق اجرائي كبير يلبي طوحات شعب الولاية و له قبول واسع مؤكدا إستدامة السلام كما تضمنته مقالك المشترك مع رئيس المؤتمر الوطني بالولاية وتناقلته عشرة صحف يومية- و التي لايمكن ان تكون منبرا لأصحاب القضية المستهدفين من مزارعيين و رعاة و اميين الذين يمثلون حزام الهامش علي حسب مفرداتك. كذلك هناك تزايد في احتمالات تجدد الصراع بالولاية بعد الحشود العسكرية الكبيرة التي شهدتها الولاية مؤخرا. هذه الخلفية مهما لإستصحاب الأسئلة الآتية و التي تطلب ردا شافيا لكل مكونات الولاية من طرفك كرئيس لحركة شعبية عريضة تأخذ سلطتها السياسية باجماع الهامش السوداني و تعبر عن جماهير اتخذت النضال المسلح لتلبية طموحاتها. فمنذ توليكم منصب نائب والي الولاية و رئاسة الحزب بالإقليم بعد النكسة الكبيرة في الأداء من الذين سبقوا لم نري منك اي مبادرة شعبية لردم الهوة و الشقاق البائن في الحركة الشعبية بالولاية بين التيارات المختلفة والتي من المفترض أن تكون امتدادا طبيعيا لمسيرة الحزب من إخفاقات و نجاحات و التي بدورها تثري الأداء النظيمي و ترتقي به الي الأفضل. بل رأينا حملة ضد هؤلاء و صمتا مخيفا و غض النظر عن قضايا جوهرية مثل صمتك عن الحشود و التحركات العسكرية بالولاية و تأخير اعلان نتائج الإحصاء التكميلي و ما ترتب عنه من تأخير لإجراء الإنتخابات. هناك اصوات نشاز تتحدث عن صفقة سياسية بينك و الحزب الشريك للتنسيق و لم نري منك بادرة بتؤكيد ما ذهب اليه هؤلاء او نفي ما ذكر. بل صمتك جعل كثيرين يصدقوا ما ذهب اليه هؤلاء لأنك لم تقم بالتبشير بشكل التعاون الجيد المفترض علي مستوي الشراكة لجماهيرك الذين حتي الحين القريب استقوا منك امرا و الذي بدوره بات مسلما به بأن المؤتمر الوطني حزب كريه لا يمكن التعامل معه فضلا عن التعاون معه. ألقائد عبد العزيز كيف لك أن تؤمًن إجراء مشورة علي مستوي و لاية بأكملها مما يتطلب إجماع علي مجمل القضايا بينما انك حتي هذه اللحظة لم تقوي بتأمين إجماع علي مستوي الحزب و جماهيرها. أين العبرة من الأشقاء بالجنوب الذين مدوا اياديهم لمخالفي الرأي و الذين ذهبوا لإستخدام العنف لتؤكيد وجهات نظرهم؟ أين نحن و ما زلنا نقصي ذوي الآراء الجريئة و ذوي التاريخ النضالي لأسباب لا يمكن ان تثمر استقرارا و لكننا نتفق مع ذوي البرامج الموازية و البرامج التي قاتلناها باسم قضية المهمشين؟ اين نحن و قيادات الحزب منكفئة علي نفسها و تأمل علي الدغدغة العاطفية للقضايا و ليست لديها رؤية لإستثمارها و تحويلها الي رصيد سياسي يشبع صناديق الإقتراع؟ أن الفشل يحدث عندما تتكرر التجربة و خوض الإمتحان مرة أخري و لا ننجح. هل تذكر العام 2003م و اقصائك لأراء الكثيرين الذين جاهروا بصوتهم ورفضوا مقترحك في الإتفاقية. هل تعلم أن ما يصفه بعض من الذين انتسبوا مؤخرا الي الحركة الشعبية بفشل القيادات الذين سبقوك هو من فعلك انت. لقد اقحمت اسماعيل جلاب و دانيال كودي في وضع من صنع يديك و بدون اجماع كما هو الحال الآن. عليك الإجابة علي هذه الأسئلة لماذ السكوت علي مجريات الأمور بالولاية و لماذا التعاون و أدني شروط التعاون لم ينفذ؟ لماذا لا تملك شعبك الحقائق المترتبة عن التعاون مع الشريك و الأهداف المشتركة إذا وجد؟ لماذا الإجماع مع الخصم قبل النسب- و ما هي رؤيتك للولاية في ظل المتغيرات السياسية المرتقبة؟ أرجو ان تجيب علي هذه الأسئلة و الشروع في ان تجعل البيت النوبي معافي و بعيدا من الخصومة باستثمار فترة الركود هذه و تنظيم مؤتمر جامع لكل الحادبين بمختلف تشرباتهم الثقافية و الضغط لإطلاق سراح تلفون كوكو فورا والإتعاظ من قيادات الجنوب و رئيس الحركة الشعبية الذي تصالح مع عناصر تقاتلت مع الحركة فلا بد من مد العفو الي ابن الجبال البارالذي لم يقتل احدا بل نادي بالحق و عبر عن رأيه لأن كيف لك التململ من صوت آحادي نشاز و في معيتك فكرة أخذ رأي الجماهير الغفيرة من خلال ممارسة المشورة الشعبية- أظن الشهيد دكتور جون قال في احد خطاباته بأن " الفطرة الطبيعية تلزم الإجابة " ( common sense will dictate the answer) فمنطقيا لا افترض شخصا لا يطيق رأيا واحدا يمكنه التكيف مع اراء مختلفة. أظن المطلوب منك مناشدة فتيانك الإنتهازيين من الإعتذار و تكريم القيادات التاريخية وو ضعها في المكان المناسب في مسيرة النضال. هؤلا الوافدين لم يكتووا بنار الثورة و ربما لن يصمدوا عند نفاذ الغنائم. اذا لم يكونوا أرزقية فلا اري بدا من أن يسبوا قيادات نضالية سهرت الليالي و تغذت بليلة في مدار السنين بانضمامهم الي الحركة و الوظيفة لم تكن الغاية. ناليكا نقادو مواطن مناضل و مؤمن بقضية المنطقة