السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشأة وتطور التعاون العربي الأفريقي .. بقلم: أ . نازك عبدالحميد هلال
نشر في سودانيل يوم 31 - 10 - 2010

إن مفهوم التعاون والتنسيق اصبح مفهوم شائع في ادبيات العلاقات الدولية منذ بروز المنظمات الدولية في بداية القرن العشرين ، حيث أن مواثيق المنظمات سواء كانت دولية أو اقليمية تؤكد على أهمية التنسيق والتعاون ، فميثاق عصبة الأمم يؤكد مثلاً على فكرة التعاون بين الدول الأعضاء في الديباجة حيث تم التأكيد على أن هدف الدول الأعضاء يتمثل في دعم وتطوير التعاون الدولي كما أن ميثاق الأمم المتحدة قد طور بدوره فكرة التعاون حيث اعتبره هدفاً رئيسياً للمنظمة الدولية 1 .
تأتي أهمية التعاون العربي الأفريقي للأسباب التالية :
- أن الدول العربية والأفريقية غنية بالموارد ومصادر الطاقة والقوة البشرية ، بالإضافة إلى أن هذه الدول تواجه النظام الاستعماري بشكليه القديم والحديث وتحاول القضاء على آثاره السلبية في مجتمعاتها.
- بدأ يتراكم لدى الدول العربية المصدرة للنفط منذ عام 1973م فوائض نقدية ، لم تستطيع استغلالها داخلياً نظراً لتزايد حجم عوائد النفط خلال وقت قصير بسبب ارتفاع أسعار النفط وعدم إمكانية الاقتصاد المحلي استيعاب هذه الأموال ، لذا كان من المتوقع أن تكون المشاريع الاستثمارية في الدول الأفريقية مكاناً لإستثمار بعض الفوائض المالية العربية.
- احتياجات الدول الأفريقية للأموال اللازمة لتمويل الخطط والمشاريع الاستثمارية2.
- التعاون العربي الأفريقي يتيح استخدام أفضل للخبرات والإمكانيات الفنية والعلمية ، فنتيجة للثورة التكنولوجية الحديثة ، أصبحت الصفة التي يتميز بها النشاط العلمي المعاصر هو العمل الجماعي الذي يصعب في بعض الأحيان توفيره في الدولة الواحدة ، كما أن الأبحاث العملية الحديثة أصبحت تتطلب معدات وإمكانيات معملية باهظة التكاليف لا يمكن لموارد دولة واحدة أن تتحملها ، ومن هنا فيستوجب تعاون الدول الأفريقية والعربية لتوفير الخبرات العلمية والمعدات وحسن استخدامها .
- التعاون العربي الأفريقي ضرورة لمواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية مثل السوق الأوربية المشتركة ومجلس التعاون الاقتصادي المتبادل ومنطقة التجارة الحرة الأوربية 3.
عقد أول مؤتمر غير رسمي للوحدة الأفريقية منذ عام 1919م ، ولكن التعاون بين الدول الأفريقية لم يتطور بشكل رئيسي إلا بعد أن حصلت معظم الدول الأفريقية على استقلالها ، وتخلصت من الاستعمار في العقد الخامس من هذا القرن 4.
لم تنهض العلاقات الأفريقية – العربية من سباتها إلا في منتصف الخمسينات من القرن العشرين ، ومع أن الصحوة الجديدة قد اعتمدت في بعض المناطق على التلاحم الجغرافي والموروث التاريخي والانتماء الروحي ، الذي يؤلف بين كثير من شعوب المنطقتين الأفريقية والعربية ، إلا إن النضال ضد الاستعمار والتمرد على التبعية والتخلف كان له أثر كبير في إذكاء روح التعاون . كان لحركة الوحدة الأفريقية Pan African Movement- التي ابتدرها زنوج أمريكا - نحت منحى أفريقياً خالصاً بعد مؤتمر مانشستر عام 1945م ، كان لها دور فعال في إذكاء روح الوحدة الأفريقية .
وكانت ثورة 23 يوليو 1952م ، بقيادة جمال عبد الناصر نقطة التحول الأساسية في دعم العلاقات العربية الأفريقية ، وقد كشفت مساهمة مصر الفعالة في دعم العلاقات العربية الأفريقية وجه مصر الأفريقي . ووضح ذلك عندما حدد عبد الناصر في كتابة فلسفة الثورة منطلق الثورة من الدوائر الثلاثية : العربية – الأفريقية – الإسلامية . ويعني ذلك الاهتمام بالقارة التي تحتل فيها مصر مركزاً استراتيجياً ، وتتشابك فيها الدائرتان الأخيرتان في تفاعل بناء ، وقوبل اتجاه مصر التضامني بفتور من بعض الزعماء الأفارقة لأن مصر بلد عربي في المقام الأول بينما رأى أخرون مثل الزعيم أولو والرئيس سنغور ضرورة توحيد "أفريقيا السوداء" قبل خلق جسور التضامن مع أفريقيا العربية . أعطى مؤتمر باندونغ أبريل 1955م ، الذي اشتركت فيه دول أفريقية وعربية ، الاتجاه التضامني بين الشعوب الأفريقية والعربية دفعة جديدة ، فقد تقرر حياد الدول المنضوية تحت لوائه مدعمة بنظرية الحياد الايجابي مؤكدة حقها المشروع في تقرير المصير والتحرر من الاستعمار .5
ثم انعقد أول مؤتمر رسمي للتعاون بين الدول الأفريقية في عام 1958م اشتركت فيه الحبشة – غانا – ليبريا – ليبيا – المغرب – السودان – تونس – والجمهورية العربية المتحدة ، وانقسمت الدول الأفريقية إلى مجموعتين :
- الأولى مناهضة للاستعمار بمختلف أشكاله وتضم غانا وغينيا ومالي والمغرب والجمهورية العربية المتحدة .
- الثانية التي كانت تعتبر على أنها تحت سلطة الدول الاستعمارية ( فرنسا خاصة ) 6
تعد تجربة التعاون العربي الأفريقي من اقدم التجارب الاقليمية ، اذ يمتد هذا التعاون إلى ابعد من مظاهر الجوار الجغرافي اذ يشمل ايضاً الروابط الثقافية والروحية والبشرية والحضارية التي نسجتها قرون طويلة من الحراك الاجتماعي والتفاعل الحضاري بين الشعوب العربية والأفريقية ، لقد اتخذت العلاقات العربية الأفريقية شكلها الحديث في عقد الخمسينات وقد تجسد ذلك في اطار التنسيق والتضامن من اجل مقاومة الاستعمار والمساندة المباشرة لحركات التحرر الأفريقية . ومع قيام منظمة الوحدة الأفريقية في مايو 1963م وإنضمام الدول العربية والأفريقية إليها ، دخلت حيز جديد من التعاون العربي الأفريقي 7.
فقد كان الصراع العربي – الاسرائيلي وهو القضية المصيرية بالنسبة للدول العربية والجامعة العربية ، إلا أنه في نظر الحكومات الأفريقية لا مكان لها ضمن اهتماماتها وذلك لأن فلسطين ليست بلداً أفريقياً .
وقد كانت الأغلبية العظمى من الدول الأفريقية غير العربية قد اقامت شبكة من العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية مع اسرائيل ، فقد كانت اسرائيل ممثلة دبلوماسياً في 23 دولة أفريقية غير عربية ، يتغاير مع الرفض العربي لوجودها أو الاعتراف بها وبعد حرب اكتوبر 1973م كان هناك تحولاً في العلاقات العربية الأفريقية فقد قامت 8 دول أفريقية وهي غينيا – تشاد – اوغندا – الكونغو برازفيل – النيجر – مالي – بورندي – توغو بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرئيل . إلا أن الجهود العربية داخل منظمة الوحدة الأفريقية لم تنجح لإدراج القضية الفلسطينية ضمن قرارات الإدانة التي اصدرتها هذه المنظمة التي أولت اهتماماتها إلى جنوب القارة حيث تعاني الشعوب الأفريقية الاستعمار الاستيطاني والتفرقة العنصرية وهي نفس مشكلة الشعب الفلسطيني .
ولذلك كان على الدبلوماسية العربية أن تسلك ثلاثة مجالات لكي تحصل على التزام أفريقي اتجاه الصراع العربي – الاسرائيلي :
- إبراز التطابق بين السياسة الاستعمارية الاستيطانية التي تمارسها اسرائيل داخل الأراضي العربية المحتلة ، وبين السياسة الاستعمارية الاستيطانية التي تمارسها جنوب أفريقيا وروديسيا ( قبل الاستقلال ) .
- إبراز المصالح المشتركة بين اسرائيل وجنوب أفريقيا وروديسيا ، والتي تهدف لإبقاء السيادة العنصرية في الوطن العربي .
- على الدبلوماسية العربية أن تدعو إلى إقامة جبهة عربية – أفريقية مشتركة لمناهضة الاستعمار والامبريالية والمشاركة في بناء نظام اقتصادي واجتماعي عالمي جديد 8 .
ولقد أدت عوامل لقيام التضامن العربي – الأفريقي في نهاية 1973م وذلك بعد المبادرة العسكرية المصرية – السورية لإسترجاع الأراضي العربية المحتلة ، وهي التي أدت إلى قيام وحدة قوية في صفوف الدول العربية ، وبروز مجموعة الدول العربية المصدرة للنفط وقد كانت تخصص جزء من العوائد النفطية للقارة الأفريقية 9.
انعقد مؤتمر القمة العربي السادس في جلسة طارئة في الجزائر 1973م بدعوة من الرئيسين الاسد والسادات وموبوتو رئيس زائير ممثلاً لمنظمة الوحدة الأفريقية بصفته مراقب وتعبيراً عن التضامن بين منظمة الوحدة الأفريقية وجامعة الدول العربية في كفاحها ضد الاستعمار والعدوان الاسرائيلي .
وقد اصدر المؤتمر بياناً خاصاً بالتعاون العربي – الأفريقي تضمن تحية للدول الأفريقية وللقرارات التي اتخذتها لقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرئيل ، تشكيل لجنة من سبع دول أفريقية تتولى تنظيم وتطوير التعاون العربي – الأفريقي عن طريق الاتصال بجامعة الدول العربية ، تكليف الامانة العامة لجامعة الدول العربية باتخاذ الاجراءات التنفيذية والاتصال بالامانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية ولجنة الدول الأفريقية السبع لتنظيم مشاورات دورية على مختلف المستويات واعلاها بين الدول العربية والأفريقية ودعم وتوسيع التعاون الاقتصادي والمالي والثقافي مع البلدان الأفريقية الشقيقة على مستوى ثنائي وعلى مستوى المؤسسات الاقليمية العربية والأفريقية ، بناء على ذلك فقد نص القرار على انشاء مصرف عربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا يحدد رأس مال البنك بالمبلغ الذي يتم الآكتتاب به ، كما تضمنت قرارات المؤتمر تقديم مساعدات عاجلة للشعوب الأفريقية المتضررة من الكوارث الطبيعية 10.
شهدت السبعينات من القرن الماضى بدايه لتطوير التعاون العربى الافريقى ، والمؤتمر الذى عقد بالقاهرة ، وهو اول مؤتمر قمه عربى افريقى فى مارس 1977م وذلك بحضور قاده وزعماء الدول الأعضاء فى جامعه الدول العربيه ومنظمه الوحده الافريقيه،واصدر مؤتمر القمه العربى الافريقى اربع وثائق اساسيه لتقنين حركه التعاون العربى الافريقى وهى:-
- اعلان برنامج التعاون العربى الافريقى.
- اعلان التعاون الاقتصادى والمالى الافريقى العربى.
- تنظيم طريقه العمل لتحقيق التعاون الافريقى العربى.
- الاعلان السياسى (اعلان القاهرة).
كما وقد صدر عن تللك القمه اربع وثائق شملت كافه المجالات ، وانشات القمه اجهزه مشتركه لضمان وتحقيق التعاون الافريقى العربى وهى:-
اولا : مؤتمر القمه العربى الافريقى ويتكون من زعماء كافه الدول الأعضاء فى جامعه الدول العربيه ومنظمه الوحده الافريقيه،ويجتمع مره كل ثلاث سنوات وهو الجهاز الاعلى للتعاون العربى الافريقي ويحدد سياسات وتوجهات اوجه التعاون المختلفه ويتجنب مؤتمر القمه مناقشه القضايا الخلافيه بين الدول العربيه والافريقيه باعتبار ان الهدف الاسترلتيجيه المنشود هو التعاون ، على ان يناقش القضايا الخلافيه داخل منظمه جامعه الدول العربيه او منظمه الوحده الافريقيه ،ولم ينص مؤتمر القاهره فى عام 1977م على مكان انعقاد المؤتمرات التاليه وترك الامر لدعوه دوله عضو او اكثر لاستضافه المؤتمرات التاليه .11
ثانيا: المجلس الوزاري الافريقى العربى ويتكون من وزراء خارجيه الدول العربيه والافريقيه ويجتمع مره كل ثمانيه عشر شهرا وتنحصر اختصاصات المجلس الوزارى في التحضير لمؤتمر القمه والاشراف على تنفيذ قراراته ويتم اتخاذ القرارات بالاجماع مع تسجيل اى تحفظات فى مضابط الجلسات.
ثالثا: اللجنه الدائمه وتتكون من اربعه وعشرون وزيرا للخارجيه ، ويتم اختيار اثنى عشر وزيرا للخارجيه بواسطه منظمه الوحده الافريقيه واثنى عشر وزيراً عن طريق جامعه الدول العربيه ،على ان يتم تمثيل الدول على مستوى الوزراء او السفراء على الاقل . يكون الامين العام للجامعه العربيه ونظيره فى منظمه الوحده الافريقيه اعضاء فى اللجنه الدائمه ويراس اللجنه الدائمه رئيس كل من مجموعه الاثنى عشر الافريقيه والعربيه ،ويمثل الجانب الأفريقى فى اللجنه الدائمه دول انجولا، الكونغو الشعبيه،غانا، غينيا ، موريشوس، موزبيق، مصر، تونس، سيراليون، سوازيلاند، تنزانيا، بوركينافاسو . ويمثل الجانب العربى فى اللجنه الدائمه دول الاردن،الامارات العربيه المتحده، المملكه العربيه السعوديه، لبنان، العراق،فلسطين، الكويت، ليبيا، الجزائر، الصومال، موريتانيا. وتجتمع هذه اللجنه الدائمه مرتين فى العام فى احدى العواصم العربيه والافريقيه وتقرر ان ينعقد مؤتمر القمه العربى الافريقى مره كل ثلاث سنوات لمتابعه مسيره التعاون بين الدول العربيه والافريقيه.
رابعا: لجنه التنسيق وتتالف من رئيس الجانبين العربى والافريقى فى اللجنه الدائمه بالاضافه للامينين العامين لجامعه الدول العربيه ومنظمه الوحده الافريقيه وتتولى لجنه التنسيق الاشراف على مجموعات العمل المختلفه ومتابعه القضايا الاداريه وتنفيذ القرارات الصادره عن اللجنه الدائمه ورفع تقريرها اليها.
خامسا: مجموعات العمل واللجان المتخصصه وتختص بالعمل فى تطوير مجالات التعاون المختلفه وتتكون من خبراء ومختصين من الجانبين العربى والافريقى وتعمل تحت اشراف لجنه التنسيق.
سادسا : المحكمه الافريقيه العربيه وتختص بالتحكيم وتقديم التفسير القانونى للنصوص وفض النزاعات التى قد تنشا فى اطار التعاون.
فشلت المؤسسات التى اقامها مؤتمر القمة العربى الافريقى بالقاهره فى القيام بدوره ، ولم يعقد مؤتمر القمه العربى الافريقى والمجلس الوزارى العربى الافريقى منذ الاجتماع الاول بالقاهره فى مارس 1977م ، بالاضافه الى هذا لم تنعقد اللجان المتخصصه الا فى السنتين الاوليتين منذ نشاتها ،كما ان المحكمه الافريقيه العربيه لم تقم من الاساس12 .
المؤسسه الوحيده التى قدر لها ان ترى النور كانت اللجنه الدائمه التى عقدت احدى عشر دوره عاديه وتوقفت اجتماعتها فى اكتوبر 1989م،واستئنفت مره اخرى عندما عقدت الدوره الثانيه عشر فى ابريل 2001م بمبادره من الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بتوتفليقه الاانها فشلت فى اعاده التعاون بشكل مؤسسى منتظم حسب قرارات قمه القاهره1977م،والاضافه الحقيقية لاجتماع اللجنه الدائمه بالجزائر ، كان قرار انشاء المعهد الثقافى العربى الافريقى على ان يكون مقره فى مالى،الاانه لازالت توجد بعض الاشكالات الفنيه خاصه بالتحديد النهائى لانشطه المعهد واستكمال الدول الأعضاء وميزانيه المعهد 13.
هدفت الدوره التاسعه للجنه الدائمه للتعاون العربى الافريقى المنعقده بواغادوقو عاصمه بوركينافاسو خلال الفتره من 6-9 ديسمبر1988م الى تنشيط جميع الاجهزه العامله فى مجال التعاون العربى الأفريقي حيث اكد الجانبان العربى والافريقى على برامج تعزيز التضامن العربى الافريقى فى مجالات التعاون الاقتصادى والثقافى والفنى والاعلامى. وقد عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات التحضيريه التى عقدتها كل من امانتى الجامعه العربيه ومنظمه الوحده الافريقيه لدعم وتعزيز التعاون العربى الافريقى14.
وافق مجلس جامعه الدول العربيه ومجلس وزراء منظمه الوحده الافريقيه على توصيات اللجنه الدائمه للتعاون الافريقى العربى فى دروتها العاشره التى عقدت فى الكويت فى عام1989م المتعلقه بتنظيم المعرض التجارى الافريقى العربى، فقد اقيم المعرض الاول فى تونس اكتوبر1993م، والثانى فى جوهانسرج اكتوبر 1995م والثالث بالشارقه بدولة الامارات العربية المتحدة فى ديسمبر1996م، والرابعة فى داكار بالسنغال ابريل1999م ، والخامس فى طرابلس اكتوبر2001م، وخلال عام 2003م نظمت الامانه العامه لجامعه الدول العربيه ومفوضيه الاتحاد الافريقى المعرض التجارى الافريقى العربى السادس فى العاصمه التنزانيه دار السلام خلال المده من 5-14 ديسمبر 2003م، حيث شكلت لجنه تنظيميه ضمنت ممثلين عن الحكومه التنزانيه والمصرف العربى للتنميه الاقتصاديه فى افريقيا،وقد سعت اللجنه التنظيميه الى توفير اكبر فرص لمشاركه الدول العربيه والافريقيه ومؤسسات القطاع الخاص على الجانبين العربى والافريقى بالاضافه الى المجموعات الاقتصاديه والاقليميه العربيه الافريقيه حيث شاركت 39 دوله افريقيه وعربيه وعدد من المؤسسات الخاصه 15 .
nazik hilal [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.