الجوار السوداني كله باستثناء ليبيا، له علاقات ومعاهدات وسفارات ومصالح تجارية مع دولة اسرائيل. الجوار المتصالح من اسرائيل لم يثنى السودان منذ 56 عن دوره القومي في الدفاع عن حق شعب فلسطين الابى فى اقامة دولته الشرعية على الارض التى حدد علاقته معها(اماعليها واما فيها). نحن لانعادى اسرائيل لاننا نعادي شعبا او دينا بعينه نحن نعاديها فقط لانها دولة خارجة عن الاعراف والقوانين الدولية وخارجة عن الاعراف الانسانية والاخلاقية ومغتصبة للارض العربية بغيا و عدوانا وتحاصر شعب فلسطين بالحديد والنار ، تقتل الرضع والركع والعجزة على روؤس الاشهاد. هذه هي اسباب الصراع بين الاقليم العربي واسرائيل وبين العالم الاسلامي واسرائيل ونحن وان كنا نعتز بانتمائنا العرقي والجغرافي الافريقي ، ننهض باستحقاقات امتدادنا العربي والتزامنا الاسلامي. موقف شعب السودان المنحاز لقضية فلسطين العادلة غير خاضع لابتزاز او مساومة سياسية من أحد. السودان جنوبا و شمالا لم يبتز من انفصالي الحركة الشعبية باقامة علاقة وفتح سفارة لاسرائيل حال نيلهم الانفصال المرتجي يوم 9 ياناير 2011 .السودان الدولة الام كانت وتظل قادرة على حماية مصالحها وشعبها وحدودها ومياهها وقد كنا نحمي هذه المقومات من نملي الي حلفا بل حافظ الجنوب على وضعه الجغرافي من التمدد او التوغل الكيني -اليوغندي لانه كان محروسا بالقوات المسلحة السودانية وبارادة الوطنية و اعتراف العالم والاقليم بسيادتنا على ارضنا. ميلاد دولة اضافية على حدودنا لها علاقات مع اسرائيل لايخيفنا ، لاننا شعب مدرب على ادارة نفسه وحماية حقوقه و حدوده ولنا خبره كبيرة في التعامل مع الملفات الشائكة . الدولة السودانية وضعت ترتيبات دقيقة للحفاظ على امننا القومي والمائي والاجتماعي من أي تحرشات ربما يقوم بها بعض الدوائر المتربصة . دولتنا وشعبنا في امان ولكن على سلفاكير ورفقائه ان يعلموا ان اسرائيل لن تاتي الي الجنوب حبا لاهله ، بل تجفيفا لمنابع موراده و مياهه. اسرائيل دولة عنصرية حتي مع مواطنيها الذين قدموا اليها من اوربا الشرقية ا و بلاد العرب. اسرائيل تضطهد اليهود الفلاشا القادمين اليها من اثيوبيا بل لم تمكنهم حتي الان من أي موقع في جهاز الدولة العبرية حتي في المواقع الدنيا . ليت الحركة وقفت مع الاضطهاد الديني و العرقي الذي يعانيه اليهود الافارقة في اسرائيل ، علها تفيق من غيبوبة الاعجاب المفرط. وجود اسرائيل في الجنوب لن يحل قضية الجنوب ولن يحول دون صراع عرقي مؤشراته واضحة للعيان ولن يصحح سياسات الحركة الخرقاء . اسرائيل لن تسعي لخلق نسيج جنوبي اجتماعي متماسك لكنها ستعمل على تهويد الجنوب وعلى ضعضعة الدولة الوليدة بتغذية الصراعات العرقية الجنوبية .اسرائيل ستاتي لا لبناء المصانع والمعابر والمباني والكباري ولكنها ستاتي لاقامة القواعد العسكرية ومعسكرات التدريب ومراكز التجسس وبذلك تتحول الدولة الوليدة الممزقة اجتماعيا الضعيفة سياسيا والمتهافتة على الاعتراف والمعونات ، تتحول الي مركز لتنشيط بور الصراع في الجوارين العربي- الافريقي. لآ اعتقد ان اهل الجنوب يرغبون في عداء غير مبرر مع جواريه العربي-الافريقي و لا يتحمسون لعلاقات لا تصب مباشرة في مسيرة البناء و الاستقرار. التروي يا سعادة النائب الاول. Fagir Ahmed [[email protected]]