أيها القارئ الكريم.. أدلك باسباب رئيسية للانفصال.. وكيفية سلاسلة المؤتمر الوطنى فى هذا الزمن.. وقبوله المسبق بنتائج الاستفتاء مهما كانت.. وقد يصدم ايضا جنوبى المؤتمر الوطنى بغزلهم من الوحدة... والعكس لشمالى الحركة الشعبية وعامة الشعب السودانى المسكين... سأجزاءه الى عدة اسباب قبل استقلال وبعده وحتى نيفاشا وليوم 9 يوليو الاسباب كالاتى عهد الاستعمار الانجليز وكما معلوم جاء عن طريق مصر... وكل القرارات عن حكم السودان كانت بموافقة او من المصريين... فدخلوا ارض السودان بعقلية جاهزة... للتعامل مع السودانيين الشماليين بطريقتهم المحافظة على عقائدهم وتقاليدهم... وطرقهم فبنت الاستعمار المساجد والخلاوى... وحافظوا على مشايخهم وابناء المشايخ... لم تعمل الانجليز على اقامة دولة علمانية لتشمل الجميع.. بل حافظ على العروبة كعرق واسلام دينا... خوفا من إثارة اى مشكلة قد تعرقل وجودهم فى السودان.. والمعروف أن دولا اخرى كانت لها نفوذ فى السودان... مثل فرنسا وايطاليا ووجود الثانية كانت ضعيفة... وهذا متن تمسك الاخوة الشماليين به كأساس لإقامة الدولة السودانية.. حاول الانجليز على كل حال منع التوجه الاسلامى الى الجنوب.. واقامها كمنطقة مقفولة.. لكى لا تكون هناك أعتناق اسلامى... وتحويله الى منطقة عربية.. لكى لا تشكل خطرا فى افريقيا فى زمن بعيد بعدما وجد اهل دارفور وشرق وجبال النوبة وانقسنا اعتنقوا الاسلام.. فهذه من العواقيب الوخيمة فى زمن الانجليز ساعد فى مشاكل السودان
الحكومة الوطنية بعد الاستقلال... ابتهج الدول العربية والاسلامية برفع علم السودان كله حتى الجنوب... الذى كان مقفولا سابقا.. فعاملت هذه الدول على المد العربى والاسلامى للجنوب... كبوابة عظمة لافريقيا.. ولكن عن قسر.. ولم يتم.. واجه صعوبات رغم تخلف الجنوب وضعف اعتناق أهله المسيحية هاءنذاك.. ألا وأن ابناءه عملوا جاهدين لمنع هذا المد...
إتفاقية السلام الشامل الدكتور جون قرنق اصدم بهذا المشروع القوى... وخاصة الانقاذ الذى جاء رافعا شعار الدين لمحاربة الكفار... ففى نيفاشا اعتقد الانقاذيون أن قرنق لو جاء... سيحصل له ما يحصل وحصل فعلا... ويجدون الجنوب بلا مسؤل... فقد يدخلون فى حرب قبلية... وتكون هده وسيلة يقنعوا به العالم.. بان الجنوبيون متخلفون لا يقدرو إدارة دولتهم... فهمهم الاول هو المد العربى والاسلامى الى أفريقيا عبر الجنوب... والدكتور جون قرنق كان يفكر فى كسر التشدد الدينى... لإقامة دولة علمانية.. فالاثنين أصدما بمشروعين عظيمين... الاخر ضد الاخر لذلك ضمن الشريعة فى الشمال والعمانية فى الجنوب
الان بعد ست اعوام وكما قولته سلفا... المشروعين رفضا الوجود فى مكان واحد.. فاذا أصر دعاء السودان الجديد بمشروعهم... واجهوا دولا عربية والاسلامية.. فهل يعقل أن يهارب الجنوبيين 300 مليون جندى عربى.. او كم ملايين من المسلمين فى العالم الذين لا يريدون علمانية السودان... الذى كان طريق للتبشير للاسلام.. وبالعكس الدول الكبرى لا تريد المد الاسلامى والنفوذ الاسلامية فى جنوب السودان... ولا تريد قيام حرب جديدة فى المنطقة لذلك اصبح الانفصال جاذبا فى كلى التجاهين ايها الأحبة قبريال شول ميرور دى لاقوار نيير ملبورن/ أستراليا