مع انتهاء استفتاء الجنوب وترقب اعلان الدوله الجديده تعالت بعض الاصوات تاره متهمه الحركه الشعبيه بمحاوله التنصل من وعودها وتاره اخرى بعدم الوفاء بما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر الاحزاب الجنوبيه , وفى الوقت الذى كان من المفترض ان تقف الاحزاب مع الحركه من اجل المصلحه العامه بدواعى وطنيه , فضلت التشكيك فى نوايا الحركه تجاهها بالرغم من ان الكل يعلم كيفيه وصول تلك الاحزاب لجوبا تحت مظله الحركه الشعبيه والتى يبدو انها لاتهمها مصالح الجنوب بقدر ماتهمها مصالحها الشخصيه وابلغ دليل على ذلك ماحدث فى الانتخابات الاخيره وما صاحبها من احداث , وبالرغم من العداء الشديد الذى تكنه بعض تلك الاحزاب للحركه الا انها قررت اللجوء لنفس الحركه التى يبغضونها , ولم يكن رجوعهم عن قناعه تامه ولكن بعد فقدانهم لبقرتهم الحلوب والتى كانت تدر لهم اللبن متمثله فى مواطنى الجنوب بالشمال وعندما قررت تلك البقره جنوبا اثاروا ضجيجا واقاموا الدنيا وقالوا مالم يقله مالك فى الخمر فمنهم من اتهم الحركه الشعبيه بتحريض وتهديد الجنوبيين ومنهم من قال ان ذلك غير شرع ومنهم من ذهب لابعد من ذلك واعلنها صراحه بانهم سيقوما باستهداف مواطنى الجنوب اذا ماقرروا الرحيل وسوف يتعرضوا لعواقب وخيمه حال توجههم جنوبا. وبالرجوع لابرز مطالب تلك الاحزاب ومن ضمنها تشكيل حكومه قوميه هى كلمه حق اريد بها باطل وتخفى بداخلها رغبه اكيده ونيه مبيته للاطاحه بحكومه الحركه الشعبيه والتى حاربوها سنينا. ولو كانت الاحزاب تهمها مصلحه الجنوب لامنت على ضروره استمرار الحكومه الحاليه وهو حق مشروع اكتسبته خلال الانتخابات الاخيره على ان تقوم الحكومه بتوسيع قاعده المشاركه فى فى السلطه على الاقل لفتره خمسه سنوات وذلك لعده اسباب وهى ان الدوله الجديده تحتاج لاعاده هيكله مؤسساتها ,وهناك الكثير من القضايا العالق بين الشريكين لابد من حلها وهى قضايا معقده كما ستحتاج الدوله الجديده لاجراء تعداد لمعرفه عدد سكانها وكل تلك الامور ستحتاج لاموال طائله وجهود كبيره ولذلك لابد للاحزاب ان تطالب من الحكومه الحاليه البقاء لفتره جديده وسيكون ذلك فى المقام الاول بمثابه تقدير للحركه الشعبيه من اجل نضالاتها وتضحياتها التى قدموها للوطن. كما ان الحركه لم تجد فرصتها الكافيه لانزال فكرها على ارض الواقع وستكون فرصه كافيه بالنسبه للجميع من اجل تقييم اداء الحركه فى الفتره القادمه. لكن الواقع يقول عكس ذلك فالاحزاب حتما ستطالب بفتره انتقاليه بسيطه على ان تقام بعدها انتخابات مع العلم بان اى انتخابات ستقام فى جنوب السودان قبل حكم الحركه الشعبيه ستكون حظوظ الاحزاب فيها ضعيفه وذلك بسبب ان هناك ارتباط عاطفى يربط مواطن جنوب السودان بالحركه هذا الارتباط العاطفى سيجعل الحركه تفوز باى انتخابات على المدى القريب وهذا ما سترفضه الاحزاب مما سيسبب ازمه فى الدوله. ولو ان الاحزاب الجنوبيه تمتلك بعد نظر فلابد لها من اعطاء الحركه الشعبيه فرصتها وفى تلك الاثناء يمكن ان تعمل على طرح برامجها على قواعدها والتى ستلتقيها لاول مره ومعلوم ان كل تلك الاحزاب هى احزاب نخبه ليس لديها قواعد وستكون بعدها الاجواء مهيئه تماما لكل الاحزاب للدخول فى انتخابات . لقد اسمعت لو ناديت حيا.........لكن لاحياه لمن تنادى اروك ادوارد بيار الجاك 0918438774 arok ajak [[email protected]]