قد يستغرب البعض ولكنها الحقيقه وتتجلى فى ان المؤتمر الوطنى وبتصرفات اعضاؤه الصبيانيه التى كانت اهم اسباب انشطار السودان الى نصفين 'اصبح متخبطا فى سياساته تجاه الجنوب من حقنه كمال عبيد الى اعلان ان ابيي شماليه ومادونها الحرب مرورا بتصريحات نافع وقوش الذى اصبح فى خبر كان ومهاترات غندور المهدى .. والقائمه تطول المهم فى الامر ومنذ فتره الاستفتاء وشعور المؤتمر الوطنى بان الانفصال هو خيار الجنوبيين حاول نصب المتاريس والعقبات امام شعب الجنوب ظانا من انه يستطيع ايقاف زحف الانفصال مرات ترغيبا كقول رئيس الجمهوريه بانهم سيتنازلون عن نصيبهم فى البترول من اجل الوحده وترهيبا كحقنه كمال عبيد والمهم فى الامر ان المؤتمر الوطنى حاول زعزعه الامور فى الجنوب بدعم المليشيات المسلحه فى الجنوب كما مارس الاعلام الموالى له حملات اعلاميه شعواء من اجل التشهير بحكومه الجنوب. وحاول المؤتمر الوطنى استفزاز الجيش الشعبى من اجل جره الى الحرب ولكن استطاعت قياده الجيش وحكومه الجنوب تخطى الامور بحنكه واقتدار وهناك دلائل كثيره تؤكد تورط قيادات فى المؤتمر فى كل الاحداث التى وقعت فى الجنوب كان اشهرها طائره فلج . وبالرغم من فشل كل المحاولات السابقه الا ان المؤتمر الوطنى قرر خلال الاسبوعين السابقين اغلاق كل الطرق المؤديه الى الولاياتالجنوبيه المتاخمه للشمال ظانا بان ذلك سوف يؤثر على الجنوب وعلى المواطن الجنوبى مما سيجعله يحمل كل مايحدث لحكومه الجنوب ولم يحدث اى مما توقعه هؤلاء وذلك لسبب بسيط هو ان المواطن فى جنوب السودان اكبر من المعاناه لان ماعاناه من مصاعب تهون عليه انعدام الطعام وهو ليس ممن يؤثر عليهم الطعام وهو الذى استطاع الصمود فى اصعب الحالات ' وكان هؤلاء يعتقدون بان الجنوب هو من سيخسر لكن الخاسر الاكبر هو اصحاب العمل والتجار وكلهم من الشمال فالجنوب يشكل سوق لايستهان به يتمناه كل صاحب تجاره . arok ajak [[email protected]]