[email protected] • ساندنا مجلس الهلال المعين منذ اللحظات الأولى لا لشيء سوى أنهم رجال قبلوا بالتكليف في مرحلة دقيقة وبالغة الصعوبة. • قلنا أنهم مجلس ناس محترمة نظراً لأسلوب أفراده الرصين في الحديث منذ ( طلتهم ) الأولى وتقديرهم للأهلة كافة. • لم نتوقع مطلقاً أن يتركوا الهلال بعد انتهاء فترة تكليفهم في مثل حالة الارتباك التي يعيشها النادي هذه الأيام. • ففيما يتصل بالمؤسسية التي ظللنا ندعو لها باستمرار حدثنا أعضاء المجلس المذكور عن عزمهم الأكيد على التعاقد مع العديد من المؤسسات الراعية والبحث عن أوجه الاستثمار التي تكفي الهلال شر الاعتماد على الأفراد. • لكن المؤسف أننا نسمع هذه الأيام عن شح الموارد لنعود لنفس المربع الأول الذي بدأ منه المجلس المعين. • ومعنى ذلك أن وعودهم بالاستثمار وتنويع موارد الدخل في النادي لم تكن أكثر من سراب. • أما ما يتعلق بالعضوية والجدل المستمر حولها منذ فترة ليست بالقصيرة فيمثل الطامة الكبرى. • كان عشمنا كبير جداً في أن يتعامل المجلس المعين مع شأن العضوية بنزاهة وشفافية وصدق حتى يخرجوننا من الدائرة المفرغة. • أردناهم أن يخلصونا من الحديث الزائف عن أهلية الحركة الرياضية وديمقراطية نادي الهلال المؤودة دوماً. • فقد شهدنا مراراً وتكراراً انتخاب مجالس هلالية عبر عضويات مستجلبة كان آخرها مجلس الأرباب الذي كان ( فات الكبار والقدرو) في هذا الجانب. • لكن رجال مجلس الناس المحترمة خذلونا وضاعفوا من أحزاننا وعمقوا من جراحنا بعد أن تركوا الهلال يعاني من مشاكل ليس أقل من تلك التي أقعدته ودفعت الوزير لتكليفهم. • من غير المنطقي ولا المعقول أن يكون مسئول ملف العضوية في المجلس المكلف عضواً في التنظيمات التي تتنافس على إدارة الهلال في الفترة المقبلة. • لكن ذلك لا يعني أن يفرح أنصار الأرباب الذين سعوا للنيل من المجلس المعين منذ اليوم الأول وقبل أن يسمعوا من رجاله أو يقفوا على حقيقة نواياهم. • فالأرباب الذي أشبهه دائماً بصدام العراق هو من رمى بالهلال في الأزمات. • هو من تحكم وتغطرس وحول النادي إلى ما يشبه الملكية الخاصة بعد أن ربط كل شيء فيه بشخصه. • وهو من ورط النادي في الديون التي لم نجن منها شيئاً لا على المستوى البنى التحتية ولا على مستوى البطولات. • والأرباب هو من فتح المجال للتعيين في الهلال بهروبه في أحلك الظروف. • فلو أنه كان يفسح المجال لبقية أعضاء مجلسه لمشاركته في إدارة النادي لما تعرض الهلال لتلك الهزة بعد أن تقدم باستقالته. • ولو انه يذوب عشقاً في الهلال كما يحاول البعض إيهامنا لما تقدم باستقالته في ذلك الوقت. • ولو أنه (حلال) مشاكل كما يقولون لما سخر أقلام بعض ضعاف النفوس للنيل من أقطاب ورموز الهلال طوال فترة رئاسته حتى فروا بجدلهم خوفاً من الإساءات التي بلغت حداً لا يحتمل وأخلوا له المجال لكي يعبث هو وشلته بمقدرات هذا النادي. • نخلص مما تقدم إلى أن من يظنون أن فشل المجلس المعين يحسب كنجاح للأرباب واهمون حد الثمالة. • فأربابكم الموله بالديمقراطية كان أكثر رؤساء الهلال تحكماً واستفراداً بالقرار. • وأعيد وأكرر أن مشكلة الهلال الحقيقية تكمن في بعض الأقلام التي باع أصحابها ضمائرهم وصاروا يتأرجحون بين هذا وذاك من رجال المال سعياً للتكسب من ورائهم. • في فقه هؤلاء ( فليذهب الهلال في ستين داهية ) والمهم عندهم دائماً هو إرضاء الرئيس صاحب المال. • انقسام أصحاب الرأي بهذا الشكل الواضح والمخزي بين المتنافسين على رئاسة النادي لهو أكبر دليل على أن أزمة الهلال في كتابه. • صحيح أن من حق أي صاحب رأي أن يشير للسلبيات والإيجابيات، لكن ليس بهذا الشكل الذي نتابعه. • فهناك من يجزم للناس كل صباح بأن الشخص الوحيد الذي يستحق أن يصبح رئيساً للنادي هو (فلان). • وهناك من يؤكد كل يوم أن (علان) ليس جديراً بأن يكون رئيساً للهلال. • تحجيم غير عادي لمن لا تربطنا بهم مصالح شخصية. • وولاء مطلق لمن يجزلون لنا العطاء. • ولا أحد يدعو للمؤسسية والسعي لإنهاء سطوة الأفراد. • بل نسعد بتلميع هذا أو ذاك وتصويره كمنقذ رغم أنه فرد ومعلوم أن للأفراد أهوائهم ومعظمهم يركضون وراء هذه المناصب طمعاً في تحقيق أغراض شخصية لا علاقة لها بحب الكيانات. • نقف مع هؤلاء الذين في نفوسهم مرض على حساب الكيان ونسعى بكل ما نملك لخداع الأهلة الغبش ونقول لهم أن رجل المال الفلاني أكد بسخائه اللا محدود أنه لا يدفع طمعاً في منصب. • ولا أدرى كيف ننفي الطمع في المنصب طالما أن الجمعية العمومية لم تلتئم بعد! • وبعد كل ذلك نتحدث عن الديمقراطية ونعبر عن حزننا مما يجري في الهلال!!!