نعم أثبتت الأيام الحقيقة دولة جنوب السودان سوف تكون الدولة الجديدة في الأممالمتحدة وسوف ينقسم السودان بلد المليون ميل مريع إلى دولتين, ويبقى حبل الود المقطوع متصل أن كانت العقول تعمل. إلا سوف ويصبح الوطن المقسم بلد للصراعات والتناحر العرقي قبل وبعد التسع من يوليو المقبل . هناك الكثير من المشاكل المتوقعة الحصول في البلد الوليد , منها أولا سيطرة قبلة الدينكا على الحركة, مما يولد العنصرية التي انفصل الجنوب من اجلها , وسوف تكون هناك قبائل كثيرة تنادى بعدم المساواة مثل النوير والشلك , المندارى, الزاندى الخ. وسوف يصبح الاقتتال الداخلي هو ما يميز الفترة القادمة.والثروة البترولية التي سوف يتم تقسيمها لن تكون كافية للفترة القادمة لان الدولة في حالة بناء, وفساد المسئولين لن يتوقف عن الحد المتوقع كالحالات السابقة بل سوف يكون في ازدياد حسب عهدي بهم. أضف إلى ذلك الفلتات الأمنية والتمرد على الحركة الشعبية كما فعل الجنرال اتور سوف تكون طابع المرحلة القادمة وتسود لغة الغاب القوى أكل والضعيف مأكول. فرحوا وليتهم يفرحون إلى يوم الفرح الأكبر ولأكن ما أن يصلك خبر من اعالى النيل أو بحر الغزال الكبرى أو الوحدة تسمع كم من جنرال تمرد واخذ معه عدد من الجنود وهاجموا وتم نهب عدد من الأبقار والماشية وتقوم القبيلة بعملية الفزع وتتم عملية إبادة كل من في الأرض من اخضر ويابس وتسلب وتنهب أشياء كثيرة هي ملك للأبرياء.وتستمر العجلة هكذا ويتاطحن الشعب المسكين والنتيجة خراب ودمار وهروب إلى الشمال, ووقتها سوف يدرون مغزى المثل جنن تعرفوا ولا جنن يعرفك. وليتهم يستفيدون من تجارب التاريخ القديم والحديث ويقيموا دولتهم على أسس العدالة , والمساواة , وبعيدا عن الجهوية والقبلية اللعينة التي نعانى منها نحن ألان وزراء يتحولون في الوزارات كقطع الشطرنج في الخرطوم. ويجعلوا لدولتهم شعار الكفاءات والمقدرات في المقام الأول . نعم اتخذوا اسم لدولتهم له دلالة ومعنى ولعل يجعل حبل الود موصول إن تعاملنا معهم بالتي هي أحسن ومن غير تعالى وكبرياء, والزمن كفيل بان يغير ما بالنفوس ويرجع السودان بلد كونفدرالى او موحد تحت اسمه الأول السودان بلد المليون ميل مربع وللحديث بقية إبراهيم عبد الله احمد أبكر تبوك – المملكة العربية السعودية – جامعة تبوك Ibrahim Abdallah [[email protected]]