شغلت كلمة (زنقة ) التي رددها القذافي في خطابه الأشهر هذه الأيام العالم وهو يتوعد معارضيه ويصفهم أوصاف مثل الفئران والجرزدان وغيرها من الكلمات التي أرهق بعضها الأجانب وتحديدا الغرب في البحث عن ترجمة لها وإن كان لكلمة (زنقة.. زنقة) نصيب الأسد في جهجهة المترجمين الأوروبيين ولم تتوقف الجهجهة لتفسير الكلمة عند (الخواجات) ولكن حتي العرب إحتاروا في المعني الذي يقصده القذافي وهو يردد كلماته الشهيرة (شبر .. شبر .. بيت .. بيت .. دار.. دار .. زنقة .. زنقة) ووقفوا كثيرا عندها وتضارب التفسيرات مابين العامية الليبية والعامية في بعض البلدان العربية وتتحولت الكلمة إلي طرفة وونسة في المجالس والمواصلات وبين الأصحاب والأحباب وعند الأسر ولم تفلت من الأطفال الذين صاروا يرددونها مثل كلمات أخري أفرزتها الثورات مثل كلمة (هرمنا .. هرمنا) التونسية .. مفسري العامية العربية إجتهدوا بين (زنقة) التي تقال مثلا عندما تواجه بضغط في العمل تقول (انا مزنوق) وغيرها من الكلمات التي تذهب في سياق الحصار بأشكاله المختلفة وفي المقابل لم يتم الإتفاق بين مفسري العامية الليبية فمنهم من يقول أن المقصود بها (حارة .. حارة) وآخرون يؤكدون أن المقصود بها (زقاق .. زقاق) ولم يتوقف أمر هذه الكلمة التي شغلت العالم عند إجتهادات التفسير والترجمة بل ذات صيتها وإنتشرت بصورة فاقت كل التوقعات بالدرجة التي تحولت معها إلي أغنية شهيرة علي شبكة الانترنت يقال أن ضربت الرقم القياسي في عدد زوار المواقع الذي يقدمها . وبين (زنقة) القذافي و(زنقتنا) السودانية تنطلق اليوم منافسة الدوري الممتاز التي تعتبر (زنقة) حقيقية لكل الفرق المشاركة لأنها مطالبة بتقديم أفضل ماعندها والدوريات في كل العالم كما نعلم إمتحان صعب للغاية تسخر الأندية من أجله كل إمكانياتها المادية والبشرية من أجل هدف واحد تحقيق أفضل النتائج وفق الطموحات المشروعة سواء كان هذا الطموح الفوز بالبطولة أو التمثيل الخارجي أو التواجد المريح في روليت المنافسة أو حتي أضعف الإيمان الإبتعاد عن الهبوط . ومن هنا تصبح (الزنقة) واقعا في دورينا هذا العام فالهلال يسعي للحفاظ علي بطولة الدوري للموسم الثالث علي التوالي وعينه علي تحقيق رقم قياسي سابق بالفوز به ست مرات متتالية والمريخ يعمل علي كسر الإحكتار الهلالي بإعطاء جمهوره فرحة البطولة الكبري التي لم يتذوقوا طعمها طوال فترة حكم رئيسه الحالي جمال الوالي سوي مرة واحدة في العام 2008 وللخرطوم حسبة مختلفة هدفها الاساسي الحفاظ علي المركز الثالث لضمان التمثيل الافريقي للمرة الثالثة علي التوالي وكذا الحال بالنسبة لفريق النيل الحصاحيصا الذي يعمل علي مزاحمة الخرطوم خاصة وأن أنصاره يرونه الأفضل بعد الهلال والمريخ أما الامل عطبرة فيعمل علي إعادة سيرة الموسم قبل الماضي والأداء الجيد الذي قدمه في البطولة الافريقية ولفرق الموردة والجزيرة وحي العرب وهلال الساحل وهلال كادوقلي وأهلي الخرطوم وإتحاد مدني كلام هذا الموسم لن يتوقف عند صراع الهروب من الهبوط .. اما اهلي شندي والنسور الخرطوم فيعملان علي كسر قاعدة الصاعد هابط .. وكلها في النهاية (زنقة .. زنقة) وإن كان مايهمنا مشاهدة موسم ممتع .