من لجنة أطباء السودان إلي الأطباء المغادرين للمملكة العربية السعودية
نخاطبكم اليوم وانتم على نوافذ وبوبات الخروج من بلدنا المحبوب المكنوب ,سعياً وراء سبل العيش الكريم بعد أن تمنعت عليكم وزارة الصحة بالقليل الذي طالبتم بة, فلا هي أطعمتكم ولا هي تركتكم تأكلون من حشاش الأرض فتركتم لها أرض الأم والأب والأخ والأخت والزوج والولد, حزينين مجبرين.
شرفاء: كنتم ولازلتم عضد اللجنة وحراكها من أجل واقع طبي معافى للمريض قبل الطبيب أنجزنا بعض المكتسبات وتبقى الكثير.مما يستلزم العمل الدءوب والنضال حتى ترى يتم تنفيذ ما تم الاتفاق علية من اتفاقيات على رأسها عودة المفصولين والمنقولين تعسفياً ,وصرف متأخرات العلاوة الشخصية ومعالجة حقوق الأختصاصيين والعموميين وأطباء الامتياز ومذكرة تحسين شروط العاملين بالحقل الصحي.
الشرفاء الكرام: نعاهدكم على المضي في ما عقدنا العزم عليه يوم البيعة في ميز الخرطوم حتى إذا قضى الله أمراً وعدتم يكون الحال غير الحال بإذن الله.فكونوا معنا بقلوبكم كما كنتم دائماً وأرفدونا بآرائكم حتى نبلغ مانحن بالغية. وتتبعوا قضايانا عبر الأسافير والاتصال فإن لهذا البلد علينا حق, وإن أبت الوزارة أن نفي هذا الحق.
شرفاء: نناشدكم الوقوف مع اللجنة وإخوانكم في مقبل الأيام في كل الفعاليات , كونوا معنا حتى آخر يوم فوالله إن أجهضت هذه الحركة لن تقوم للمهنة قائمة .
انصروا إخوانكم ومهنتكم ومستقبلكم بالمشاركة الفاعلة في اللقاءات الحاشدة القادمة.وليكن آخر عهدكم بالبلد مشاهد جموع الأطباء, ثم سيحوا بعدها في بلاد الله قاطبة حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.
على سوح النضال والحق نلتقي.
وآخر قولنا إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا لفراقكم يا حكماء السودان لمحزونون.