الحديث عن المال من اللغات (الساقطة) مثله مثل اللفظ البذيء وبيوت (الادب) ولكن متي؟ عندما يتحول لحديث مستفز ومحاولة لإنقاص قدر الآخرين ووضعه كمقياس في تصنيف البشر هذا في المقدمة وعلي رأس لائحة التصنيف لأن لديه حفنة دولارات أو فلتكن جبال من الدولارات وكل العملات الصعبة والمحلية فهو في الأول والآخر شأن شخصي بحت يعود علي صاحبه ولايهم الآخرين في شيء ومن يروجون لمثل هذا الساقط من القول مؤكد أنهم لم يسمعوا بالقاعدة التي تقول (الإنسان هو الذي يصنع الثروة وأن الثروة لاتصنع إنسانا) .. والحديث عن مال الآخرين أصبح من الأحاديث المستفزة في الوسط الصحفي ... المصيبة أن من يلوكون بصورة تكاد يومية الحديث المستفز عن المال يتحدثون عن مال ليس مالهم ولا مال النادي الذي ينتمون إليه بل هو مال خاص برجل .. ورجل مال ولن أقول أعمال فجمال الوالي مثلا مشهور عندنا كرجل مال وهؤلاء يقدمون بتلك الصورة اليومية المستفزة إعلان عن ماله تخيلوا إلي أي درجة وصل السقوط أن تعلن من خلال كل القوالب الصحفية المعروفة لمال رجل هكذا ودون حياء ودون أن يرمش لك جفن ولاأود الدخول هنا في تفاصيل قيمة الإعلان لأن أية إعلان في الدنيا وباللغة التجارية المعروفة له سعر مع العلم أن هناك أيضا إعلانات مجانية وعلي القاريء أن يقدر ويحكم . وقبل الدخول في تفاصيل ردود الافعال التي صاحبت تصريحات البرير حول حديثه الموجه لجمال الوالي وسؤاله عن مصدر أمواله التي وصفها بمجهولة الهوية وقبل التعليق علي رد جمال الوالي الذي سأل الله أن يجعل ماجاء علي لسان البرير في ميزان حسانته. أري أننا نحتاج في البداية لتقديم بعض المعلومات التي توضح إن كان في أمر علاج الفارس ودالجنيد حسن نية أم سؤ نية فهناك معلومات تفيد بأن أسرة أحد أميز لاعبي المريخ علي مر العصور سامي عزالدين قد إستلمت إنذارا قانونيا بالطرد من الشقة التي تسكن فيها لتأخرها عن دفع أقساط تصل قيمتها إلي 157مليون لشركة النصر للإسكان أين جمال الوالي ؟ ولماذا بذات المنطق لم يسدد قيمة الاقساط ؟ هذا علي المستوي الإنساني للاعب قدم لناديه لاعبا ومدربا وقدم لهذا البلد ولم يبخل إلي أن سقط وهو مهمة مريخية بالقاهرة فالإنسانية لأتتجزاء وإذا أخذنا الأمر من جوانب أخري خاصة بالقدرات المالية سنجد أن شركة تولا التي نفذت تركيب الإضاءة لأستاد المريخ مازالت تلاحق الحصول علي مستحقاتها المالية والبالغ قدرها 360مليون جنيه مع العلم أن هذه الشركة نفذت تركيب الإضاءة بدون إتفاق مكتوب بمعني أن ثقتها في تحصيل مالها طالما أن الرئيس جمال الوالي كانت متوفرة بقدر كبير ولكن هذه الثقة لم تحصل مالها عند المريخ. وبالتالي محاولة إثبات الأزمات والمشاكل المالية التي يعيشها نادي المريخ يمكن تقديم قائمة طويلة بها رغم وجود الوالي صاحب (الصبابات) .. المخزي في الامر ليس صاحب (الصبابات) أو صاحب (الديون) ولكن في طريقة الطرح لمفهوم المال .. ولابد من الإتفاق هنا علي أن الطريقة التي طرح بها ابوجريشة مبادرته كانت مستفزة للغاية مثل تصريحاته الاكثر إستفزازا ولاأدري عن إي خبرات يتحدث الرجل ولاننسي علي ذكر الخبرات أن خبرة ابوجريشة جعلته يلجأ (لخرم ) الباب لإرسال خطاب إستدعاء الدافي (خرم) في زمن الايميل تخيلوا مستوي الخبرات عند الرجل . المتاجرة بمرض الآخرين وماحدث من مجلس إدارة نادي المريخ غير مقبول ولن يقبل منهم لو عكست الصورة .. مع العلم أن أهل الهلال بما فيهم مجلس الادارة تقبلوا وأشادوا بماقدمه جمال الوالي من مساهمة مالية (15ألف دولار) في علاج ودالجنيد فلماذا أشادوا هنا ولماذا هاجوا هناك ؟ مع إنه الموضوع كله يطمم البطن وأقصد طريقة الإعلان لمساهمات مالية تقدم في العلاج .. بالمناسبة السودان إتغير كتير .. ماإكتشفت الذرة. hassan faroog [[email protected]]