قلنا من قبل أن مشكلة عبد العزيز الحلو أنه يريد أن يرهن كل منطقة النوبة للحركة الشعبية المهم عنده أن يرضي الحركة وينفذ مخططاتها ودون ذلك كل مصالح جبال النوبة الاستراتيجية.. تصرفات الحلو يميزها التسرع والارتباك.. من قبل أدت الخلافات التي نشبت داخل لجنة دعم الانتخابات التكميلية في جنوب كردفان التي كونتها الحركة الشعبية إلى نسف الحملة الانتخابية.. أحداث جنوب كردفان الدامية وكثير من المؤشرات تؤكد الاتهامات السابقة لمرشح الحركة الشعبية الخاسر في انتخابات منصب والي جنوب كردفان بضلوع اسرائيل في تمويل حملته الانتخابية، فالامر ليس مجرد اتهامات كيدية فرضها واقع استعار المنافسة؟!.. الحلو المتواجد في الأجزاء الجنوبيةالغربية من الولاية هربا من العدالة هو الآن متمرد خارج على القانون، ويجب التعامل معه وفقا للقانون، لأنه تسبب في موت مواطنين وعسكريين وتدمير منشآت واشاعة الفوضى في 20% من مناطق الولاية.. كذلك من يتحمل المسؤولية عن الذي جرى المتمرد ياسر عرمان، ومن معه من اليساريين.. لكن ما هي أسباب اثارة الحرب ضد الدولة؟.. الحركة الشعبية من جانبها وهي التي اختارت الانفصال طوعا واختيارا تقول أن الجيش السوداني قرر نزع سلاح 40 ألف مقاتل تابعين لها في شمال السودان وأمرهم بالانسحاب جنوب خط حدود 1956م.. عجبا فما المشكلة إذن فمثلما قرر مجلس الوزراء انهاء خدمة آلاف من أبناء الجنوب في القطاع العام، فكان من باب أولى ألا يبقى مجند واحد تابع للحركة في الشمال ولم يتبق إلا أسابيع من الاعلان الرسمي لدولة الجنوبالجديدة الله وحده يكفينا شرّها. كل من يتعاون ويتآمر بعد اليوم مع الحركة الشعبية فهو يضع نفسه في خانة الخيانة العُظمى.. لا نطالب إلا بالتعامل معهم وفقا للقانون والدستور.. الباب الخامس من القانون الجنائي والخاص بالجرائم الموجهة ضد الدولة، منها تقويض النظام الدستوري، وتقول المادة (50) من يرتكب أى فعل بقصد تغويض النظام الدستوري للبلاد أو بقصد تعريض استقلالها أو وحدتها للخطر ، يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز مصادرة جميع أمواله ومنها كذلك اثارة الحرب ضد الدولة، حيث تقول المادة (51) يعد مرتكباً جريمة اثارة الحرب ضد الدولة ويعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة اقل مع جواز مصادرة جميع أمواله من يثير الحرب ضد الدولة عسكرياً بجمع الأفراد أو تدريبهم أو جمع السلاح أو العتاد أو يشرع فى ذلك أو يحرض الجاني على ذلك أو يؤيده بأى وجه. الحركة الشعبية غير معنية بانتخابات نزيهة ولا بممارسة ديمقراطية سوية وحقيقية.. عندما خسر مرشحها الحلو رغم الدعم الاجنبي عبر تلك المنظمات الاجنبية التي عملت لصالح حملتها الإنتخابية، كان الحل عندها الايعاز إلى الحلو بقلب الطاولة وادخال المنطقة في حمام دم. Yasir Mahgoub [[email protected]]