[email protected] وفي زمان مضي يستدعي الرئيس أحد (الحالمين) في الدخول الي التشكيل الوزاري الجديد والرجل يسرع الخطي لتلبية نداء الرئيس ففي البال أن الدعوة ربما تكون مربوطة بالمنصب وضرورة التشاور حول تكليفه والرجل يدخل علي الرئيس ومابين دعوة الرئيس وأستجابة الرجل سقطت المدة الزمنية سهوا لتهافت الرجل وسرعة الأستجابة والرئيس في غمرة أنشغاله يبادر بأستفسار الرجل عن (الصحة) وصحة الرجل المسؤؤل عنها يعالجها الرجل بشوق درامي بقوله (المالية) أحسن . والآن تدور الترشيحات في زمن التقليص والتقشف فالجيوش الجرارة من الوزراء قد تختزل الي ثلاثين مايعني خروج نيفا وأربعين أو تصفيتهم وكذا الوزارة الولائية التي ستقلص لأربعة أو خمس وزراء مايعني خروج جحافل كبري من عالم التكليف المشروع الي دكة الأنتظار في أنتظار مهام جديدة خارج نطاق الوزارة ومن الطبيعي أن يقود ذلك التغيير الي ثورة عارمة وألي حنق عام داخل الحزب الحاكم تماما مثلما حدث في أيام الأنتخابات الأخيرة التي أضطر فيها مساعد الرئيس بحسم المتفلتين وأعطائهم (البندول )لتسكين ألامهم ومداواة حنقهم وخروجهم علي مؤسسية الحزب . الآن ينشغل الجميع بطبيعة الحكومة العريضة المقبلة وهل للأحزاب حصة في عرضها أو ضيقها فالحزب الحاكم قد نفي أن يكون له أي دور في الأختيار والتعيين وترك الأمر بيد الرئيس في تكوين الحكومة وأختيار وزرائها وطبيعة الوزارة القادمة ربما تكون مفأجئة لأهل الحزب الحاكم نظرا لتطلع السابقين والاحقين للظفر بالوزارة في ظل سياسة التقليص والتقشف والتي –كما قلت- قد تكون مفاجئة لهم ولكنها قد تكاد تكون طبيعية ولاشئ في التغيير يزكر بالنسبة للمواطن الذي زهد في الأشخاص وفي أسمائهم ولكنه يأمل عبر (المكلفين ) بتغيير الأوضاع وتحسين المعيشة وتوفير الخدمات الضرورية بعيدا عن مفاجأت التشكيل وتحليلات المراقبين وحنق المتجاوزين . ينشد المواطن عبر الحكومة(العريضة) أن تكون باسطة يدها له متقشفة علي نفسها لاتطالبه بالتقشف أيضا علي نفسه بل يريد للأحلام والأمال التي أرتبطت بأنفصال الجنوب أن تتنزل خير ورخاءا عليه فقد أنفصل الجنوب وأنزاحت الميزانيات الضخمة الموجهة اليه وأنتهي القتال علي أرضة بالأنقسام الهادي والذي يجعل من تلك الميزانيات توجه الي الخدمات الأساسية والمطالب الضرورية . والحكومة تستجيب لنداء المرحلة المنادي بسحب الجيوش الجرارة من الوزراء في الحكومة المركزية والولايات فقد أثقل أولئك كاهل الدولة بالمخصصات الضخمة والأمتيازات ونائب الريس يقول أن مرتب الوزير الولائي يكاد يفوق مرتبه بعيدا عن النثريات والحوافز الأخري والترهل في المخصصات للدستوريين كفيل بشد تلابيب المواطن وخنقه تماما من باللجؤ الي خدماته والتغول عليها وكله من أجل الأيفاء بألتزامات تلك الجيوش الجرارة . دمج الوزرات وتقليص عدد الوزراء خطوة في الأتجاه الصحيح لدعم وتطوير الجمهورية الثانية التي لابد لها أن تتحلل من فقة المحاصصة وتقديم التنازلات بأستحداث المناصب لكل من يريد المشاركة في الحكومة العريضة فهذا ربما يعود بالحكومة الي مربعها الأول بأستيلاد الوزارات وأستنساخ المناصب التي قد تكون كالمنبت تماما فلاأرض قطع ولا ظهرا أبقي