العطش المشار اليه هنا ليس عطش ابن ادم فلو كان ذلك لكان اهون الانسان سوف يتحرك الي مكان الماء حيثما كان ليروي ظماه ومثل ابن ادم الحيوانات ولكنه عطش الزرع حتى في الزرع يقصد به دوما الزراعة المروية وليس الزراعة المطرية ليس لان الزراعة المطرية تحتمل العطش فالعطش 0وقعته في الزراعة بلحقها امات طه0 لكن صاحب الزراعة المطرية عندما يبذر حبتها يكون متوقعا 0صبنة0 الامطار اي توقفها في اي لحظة ويحتاط لذلك بعدم الخسارة الكبيرة فلايستعمل اسمدة ولايقوم بحرث عميق ويقلل التقاوي لذلك ظل الانتاج في الزراعة المروية متدنيا بكثير عماهو عليه المعدل العالمي ففدان الزرة في القضارف متوسطه جوالين بينما في الدول الاخرى عشرين جوال وهذة قصة اخرى .والعطش غير المحل فالمحل يصيب مناطق الرعى يكافحونه بالترحال الي حيث الكلا او استجلاب العليقة اذا كان عدد الحيوانات قليلا اما صاحب الزرع المروي عندما يعطش ليس امامه الا ان يشاهد زرعه يزبل ويموت 0يبكي بس0 فالعطش بمعناه الوارد اعلاه قد حدث في مشروع الجزيرة وربما في المشاريع المروية الاربعة الاخرى ولكنني وقفت على مايحدث في مشروع الجزيرة هذة الايام بنفسي والعطش في الجزيرة زائر سنوي فهو يحدث دوما عندما تكون عملية الانبات قد اكتملت لكل المحاصيل وتصبح كلها في حاجة للرى وهطول الامطار يخفف منه كثيرا وغالبا ماتكون نسبته بين العشرة والخمسة عشر في المائة ولكن هذا العام النسبة كبيرة جدا واتمنى ان تكون ادارة المشروع صادقة وتبرزها كما هي للراى العام هذا من حيث الكم اما من حيث الكيف فالامر افظع ففي المواسم السابقة اعتاد المزراعون او على الاقل بعضهم ان يتغلب على العطش باستعمال الطلمبات كما يفعل الذين يزرعون على ضفاف النيل وهو ري عالي التكلفة ولكن المزراع يدفع دم قلبه ولايرى محصوله يذبل امام عينيه فيسقيه ب(البابور) حتى ولو كان بالخسارة ولكن في هذا العام كثير من المزارعين لم يجد في الترعة الماء الذي يمكن ان يشفطه الوابور (الترعة تمشي فيها بارجلك) ويمكن ان تلعب فيها كرة اذا اردت فعطش هذا العام عينة والله والعظيم نعم معدل الامطار هذا العام منخفضا ودراسة الجدوى في مشروع الجزيرة منذ نشاته على يد الانجليز اعطت الامطار نسبة في الرى ولكن هذا العام الامطار تاخرت وكان هذا كافيا بان تقلل المساحة المزروعة خاصة في القطن لانه اكبر المحصولات استهلاكا للمياه ولكن الجهات المسؤلة لم تفعل انما كانت متهمة بتدبيج التقارير 0زرعنا هذا الموسم كذا الف فدان وفي الموسم الماضي كان كذا اي بنسبة زيادة كذا0 اها خمو وصرو انخفاض معدل الامطار كان واضحا جدا وقد سبق لي ان كتبت في هذا المكان مطالبا بخفض المساحة المزروعة حتى لانخسر التقاوي الاسمدة والتحضيرات الاخرى لكن ناس التقارير وكلو تمام يافندم لايسمعوا الا صوتهم. الخزان لم يقصر وكذا القنوات وعلى حسب علمي ان الترعة الرئيسية اخذت فوق طاقتها ولكن المطلوب كان اكبر ربما كانت هناك عدم عدالة في التوزيع ولكن الندرة تخلق المحقة وفي تقديري انه يجب الان وفورا تحديد المساحات المئوس منها وتعويض اصحابها وتوجيه المياه الي تلك التي مازال العشم فيها موجودا حتى لاتتضاعف الخسارة فالمطلوب شفافية وجراة في اتخاذ القرار ولكن هل يصمت جماعة كلو تمام يافندم ؟ abdalltef albony [[email protected]]