بسم الله الرحمن الرحيم الجمعية السودانية للعلوم السياسية مؤتمر العلاقات السودانية الإفريقية الخرطوم 5/7 مايو 2012م البيان الختامي انعقد المؤتمر الدولي الثاني للجمعية السودانية للعلوم السياسية، تحت عنوان (العلاقات السودانية الإفريقية) بقاعة الصداقة بالخرطوم خلال الفترة من 14 16 جمادى الأخرى 1433ه الموافق 5 7 مايو 2012م، برعاية كريمة من السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، و تشريف البروفسير إبراهيم احمد عمر مستشار رئيس الجمهورية ممثل النائب الأول لرئيس الجمهورية. تضمن المؤتمر جلسة افتتاحية خاطبها أمين عام الجمعية د/ أسامة بابكر، وممثل المشاركين من خارج السودان د/ عباس شراقي، و مستشار رئيس الجمهورية ممثل النائب الأول بروفسير إبراهيم احمد عمر ، والذي قدمه رئيس الجمعية بروفسير محمود حسن احمد. كما تضمن ست جلسات علي مدي ثلاث أيام بواقع جلستين صباحيتين لكل يوم، توزعت محاور هذه الجلسات علي النحو التالي: الجلسة الأولي : المحور الإطاري ثلاث أوراق. الجلسة الثانية: محور جنوب و غرب إفريقيا ثلاث أوراق. الجلسة الثالثة: محور شمال إفريقيا ست أوراق. الجلسة الرابعة : محور شرق إفريقيا ثلاث أوراق. الجلسة الخامسة: محور وسط إفريقيا ثلاث أوراق. الجلسة السادسة : محور السودان و المنظمات الإقليمية الإفريقية ثلاث أوراق. و من ثم بلغ عدد الأوراق المقدمة (21) ورقة كان من بين مقدميها السيد مستشار رئيس الجمهورية د/ مصطفي عثمان إسماعيل، كما شارك معهم خمسة أساتذة من خارج السودان قدموا من جمهورية مصر العربية ونيجريا، بينما لم يتمكن وفدالجزائ من الحضور. كذلك شارك في كل جلسة ثلاث معقبين رئيسيين و من بعدهم جاءت مداخلات الحضور لمناقشة الأوراق المقدمة. الأمام الصادق المهدي في اليوم الختامي بحضور الجلسات و تقديم المداخلات في الجلست الخامسة و الختامية. وبانتهاء جلسات المؤتمر تود الجمعية السودانية للعلوم السياسية أن تتقدم بوافر الشكر والتقدير لمقدمي الأوراق و رؤساء الجلسات والمعقبين والمشاركين في المداخلات و كافة الحضور لمساهماتهم المقدرة في إنجاح أعمال المؤتمر. كما تشكر الجمعية ضيوفها الكرام الذين تكبدوا مشاق السفر من خارج السودان للمشاركة في المؤتمر، و تشكر أعضاء اللجنة التنفيذية و أعضاء لجان المؤتمر الذين قاموا بمهام الإعداد لهذا المؤتمر. ولا يفوت الجمعية أن تتقدم بوافر الشكر للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ / علي عثمان محمد طه، علي رعايته الكريمة لهذا المؤتمر منذ أن كان فكرة و البروفسير إبراهيم احمد عمر لتشريفه المؤتمر إنابة عن السيد النائب الأول، والدكتور مصطفي عثمان إسماعيل علي المشاركة بتقديم ورقة في هذا المؤتمر. و يتواصل شكر و تقدير الجمعية ليشمل أسرة المركز العالمي للدراسات الإفريقية الذي رحب باستضافة الجمعية و بادر بفتح أبوابه للإعداد لهذا المؤتمر، كما ترأس مدير عام المركز الأستاذ عبد الله زكريا الجلسة الثانية لهذا المؤتمر. وبعد تقديم الأوراق و مشاركة المعقبين والحضور في مناقشة هذه الأوراق باستفاضة توصل المشاركون في المؤتمر إلي التوصيات التالية في المحاور السياسية و الأمنية و الاقتصادية و الثقافية : التوصيات : 1. تمتين و تعزيز علاقات السودان بالدول الإفريقية مع إعطاء الأولوية لدول الجوار الجغرافي من اجل حماية الأمن القومي و تبادل المصالح المشتركة بحيث تصبح مناطق الحدود مناطق يسودها الأمن و السلام و التعاون و تبادل المنافع وليس مناطق نزاعات وتهريب السلاح والمخدرات والبشر . ويتم ذلك عبر الزيارات المتبادلة بين المسئولين في جميع المستويات وخاصة لقاءات القمة بين الرؤساء اضافة لاعمال اللجان الوزارية المشتركة ونتفيذ الاتفاقيات والمشروعات المشتركة . 2. الاهتمام بدوماسية التنمية لاحداث طفرة تنموية كبري في السودان ليتبوأ مكانة اللائق بين دول العالم وذلك عبر مخرجات السياسة الخارجية وتقوية الاعلام الخارجي وتفعيل الاستثمارات مع الدول الافريقية والدول الاخري الصديقة ومن ذلك اقامة ثلاث تكتلات اقتصادية مع مصر وليبيا شمالا واثيوبيا واريتريا شرقا وتشاد وافريقيا الوسطي غربا في اطار التكامل مع دول الجوار , 3. توسيع قاعدة علاقات السودان مع الدول الافريقية والتعاون معها بحسب الحاجة في المجالات الدبلوماسية والادارية والفنية ومد يد العون للدول التي تحتاج لخبرات السودان في هذه المجالات وبخاصة دول الجوارالجغرافي وذلك في اطار تقوية العلاقات مع هذه الدول من اجل المصالح المشتركة , كذلك يتيح موقع السودان كدولة مفتوحة لها منفذ علي البحر الاحمر الفرصة لخدمة الدول المجاورة المغلقة ممثلة في اثيوبيا وتشاد وافريقيا الوسطي اضافة لدول جنوب السودان اذا ماغيرت سياساتها العدوانية تجاه السودان وذلك من اجل المصالح المشتركة , 4. اعطاء اولوية لدولة جنوب السودان الوليدة نسبة لترابط المصالح والعلاقات والتداخل السكاني ولان حدودها مع السودان تقارب مجموع حدود السودان مع اربع من دول الجوار ( وهي اثيوبيا وارتريا وافريقيا الوسطي وليبيا ) وتبلغ حوالي الالفي كيلو متر ويتم ذلك عبر استعادة الثقة وحل القضاياالعالقة دون تدخل اجنبي ووضع استراتيجية تقوم علي مبدأ التعايش والمصالح المشتركة عبر التفاوض ومحاصرة الخلافات بواسطة مفاوضين حكماء مؤهلين للتحول من الموقف العدائي في العلاقات بين البلدين الي الموقف التعاوني بما يؤدي الي منع اعداء السودان من تحقيق اهدافهم في استهداف السودان في وحدته وثرواته . 5. بعد نجاح تجربة تأمين الحدود مع تشاد وافريقيا الوسطي عبر الية القوات المشتركة ينبغي توسيع هذه التجربة لتشمل اثيوبيا من جانب وارتريا من جانب اخر مما يساهم في حماية حدود السودان الغربية والشرقية من المؤمرات الخارجية التي تهدف الي شد الاطراف وتفتيت وحدة السودان بعد انفصال الجنوب ومن ثم تصبح التجربة نموذجا يحتذي به في القارة الافريقية لتحقيق الامن والسلام والتعاون بين دول القارة. 6. بعد نجاح ثورتي الربيع العربي في مصر وليبيا لصالح العلاقات مع السودان اصبح من الضروري مضاعفة مساعي التقارب بين البلدان الثلاثه وتجاوز مرحلة التكامل الي رحاب اوسع من التقارب والتوحد لصالح دول وشعوب هذه البلدان باتجاه الكونفدرالية وربما الفيدرالية في مرحلة لاحقة والعمل علي مواجهة خطر الوجود الاسرائيلي في دولة جنوب السودان , 7. قيام السودان بالاعداد لانعقاد القمة العربية الافريقية الثالثة بعد ان انعقدت في لقاهرة وسرت في المرتين السابقتين وذلك علي اعتبار ان السودان اكثر تأهيلا من غيره لاستضافة هذه القمة بحم موقعه الجغرافي وتركيبته السكانية , 8. تمتين العلاقات مع الدول الافريقية في مجال الاعلام الخارجي وبخاصة مع دول الجوار عبر التعاون الفني وتبادل البرامج واقامة اسابيع ثقافية بواسطة وزارة الثقافة وجهاز السودانيين العاملين في الخارج من اجل تعزيز الدبلوماسية الشعبية , 9. تقوية العلاقات مع الاحزاب الحاكمة والبرلمانات مع الدول الافريقية واقامة علاقات شعبية مع منظمات المجتمع المدني ومنها النقابات والمنظمات الطلابية والشبابية والنسائية من اجل تمتين العلاقات الرسمية والشعبية , 10. التخطيط السليم مع الأقاليم الإفريقية الأساسية ، غرب إفريقيا و الجنوب الإفريقي،شمال إفريقيا، و وسط إفريقيا، وأخيراً شرق أفريفبا علي أن يكون عنالك ثوابت و تغيرات مع كل الأقاليم. 11. الاهتمام بدعم وتطوير اداء البعثات الدبلوماسية بين السودان ودول افريقيا مع التركيز علي دول الجوار وزيادة عدد البعثات الدبلوماسية السودانية في الدول الافريقية ودعم هذه البعثات بالكفاءات الدبلوماسية والامكانات الضرورية لانجاح مهامها , 12. تجديد وتفعيل الاتفاقيات الثقافية مع الدول الافريقية وبخاصة دول الجوار العربية والشمال و الأنجلوفوشية في الشرق و الغرانكثونية في الغرب عبر التعاون في مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي و ذل بالإستفادة من جامعة إفريقيا العالمية و دعم المدارس السودانية في دول الجوارز 13. العمل علي تمتين دور السودان في الاتجاه الافريقي و المنظمات الافريقية الآخرى ممثلة في الايقاد و الوميسا و منظمة الساحل و الصحراء(س ص) و المؤتمر الدولي للبحيرات العظمي إضافة لاقامة علاقات ودية مع المنمات الافريقية التي لا ينتمي لها السودان ممثلة في السيماك (وسط افريقيا) و الأيكواس ( في غرب افؤيقيا) و سادك (في الجنوب الافريقي). و يضاف لذلك أن يسعي السودان لوضع استراتيجية لتفعيل و دعم المنظمات الافريقية و التنسيق فيما بينها لتحقيق أهدافها المشتركة في المجالات السياسية و الأمنية والاقتصادية و الثقافية إضافة لتحقيق السلام و الإستقرار الأقليمي و الدولي. و الله الموفق ،،،،