hassan faroog [[email protected]] يوما بعد يوم ومباراة بعد مباراة يؤكد الفرنسي غارزيتو أنه مدرب كبير قادر علي خلق فريق بطولات قوي يمكن أن يحقق معه حلم الملايين من شعب الهلال التي إنتظرت طويلا لحظة الفوز ببطولة قارية .. وأمس الأول لعب فريق الهلال أمام فريق الشلفالجزائري كما لم يلعب من قبل مقدما واحدة من أجمل المباريات علي مدار الشوطين .. لعب أفضل من مباراة أمدرمان وكان هو صاحب الأرض والجمهور في الجزائر .. عائلة سودانية صغيرة شباب وشابات وأطفال سرقوا الكاميرا من آلآف الجزائريين الذين إمتلأت بهم جنبات الأستاد .. عائلة سودانية صغيرة أجبرت عشرات الجزائريين الذين إشتهروا بالشراسة والتطرف أحيانا في التشجيع علي النظر لهم بإحترام لأن الفريق الذي يجري في الملعب كان أيضا قمة في الإحترام لذا لم يخرجوا عن النص رغم وجود الأسرة السودانية في منطقة محصورة مع السياج ولايوجد فاصل بينهم والجمهور الجزائري .. هذا الإحتلال الذي تم إذا جاز التعبير من أسرة للأستاد معظم فترات المباراة وأجبروابه الكاميرا علي التركيز معهم يعبر عن إحتلال آخر لفريق الهلال علي ارضية الملعب ولاعبوه يؤكدون للجميع أنهم عندما يلعبون بعيدا عن الأجندة الرخيصة والأجواء العكرة فإنهم الأفضل والأجدر بالإحترام . وفي تقديري أن خروج الهلال لم يكن فنيا بأي حال من الأحوال ولن أعلق الشماعة علي ضربات الحظ الذي أعادت الفريق للكنفدرالية وصعدت بالشلف لدور المجموعات في بطولة الكبار .. لأن الهلال خرج من المدرجات وقد تكون هي المرة الأولي في تاريخ كرة القدم أن تلعب فئة من الأرزقية والهتيفة والمطبلاتية محسوبة علي فريق كرة قدم دور جماهير الفريق الخصم . فكل المخططات المنحطة التي شهدتها مدرجات الهلال في الدوري والبطولة الافريقية كانت لصالح خصوم الفريق في البطولتين .. ولن نبكي علي اللبن المسكوب فقد خرج الهلال من البطولة التي يعشق التواجد فيها وإن كنت علي ثقة من عودته إليها أكثر قوة .. ولكن في المقابل مازال الهلال متصدرا روليت المنافسة المحلية ولديه مشاركة هامة في الكنفدرالية والقضية الآن ليست في خروج الهلال أو قدرته علي الوصول لمراحل متقدمة في بطولة الكنفدرالية ولكن القضية في تقديري منع إعادة السيناريوهات القذرة من أعداء الهلال الحقيقون أو المنافقون الذين يعملون علي تدمير الفريق خدمة لأجندة حقيرة ظاهرها صراع إداري وجوهرها مرارات شخصية وتخريب منظم للنادي والفريق ومحاولة يائسة لتركهم حطام علي أمل أن يأتي (البوم) لينعق فيه .. وعندما اقول يائسة لأن اللعبة أصبحت مكشفوفة بعد أن فاحت رائحة نتانتها وغطت المكان وعرف شعب الهلال من هو العدو فقد خرج الأمر من صراع رياضي أو إداري متاح تحكم فيه صناديق الإنتخابات والقانون إلي عبث يومي يريد أن يعيدنا لحكم (الغاب) والبلطجة وأخذ القانون باليد .. فهؤلاء وأذنابهم وقطيع الأغنام الذي يساق من مباراة لمباراة ومن مفوضية لمكتب والي ووزير يجب أن تكون معركة شعب الهلال في المدرجات معهم وهي كذلك معركة مجلس الإدارة المطالب بوضع الضوابط القانونية الصارمة التي تمنع أي شكل من أشكال الإنفلات والفوضي والشغب .. شعار المعركة القادم الذي يجب أن تستخدم فيه كل الوسائل القانونية والجماهيرية (حماية الفريق ليلعب) .. يخسر يكسب هذه كرة قدم ولكن كيف يخسر؟ وكيف يكسب؟ هي القضية التي يجب أن تكون أولوية عند شعب الهلال. احموا فريقكم ليلعب . اواصل