Sara Ahmed [[email protected]] السيد المحترم البروفيسور اسامة مرتضى مدير مستشفى ام درمان التعليمى بصورة الى السيد المحترم معالى البروفيسور مامون حميدة وزير صحة ولاية الخرطوم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بداية لا يفوتنى التنويه الى ما عرف عنكما من حسن السيرة و طيب الاخلاق و لا غرو فى ذلك, فالشئ من معدنه لا يستغرب و انتما سليلى اسرتين كريمتين من اعرق اسر السودان فى ام درمان و مدينة سنار. و لاشك ان عظم المسئولية الملقاة على كاهلكما و التى تنؤ بحملها العصبة من اولى العزم ربما تفوت عليكما اشياء قد تحسب من الصغائر لكن اثرها عظيم, لذا فواجبنا نحن الرعية التى تتلقى جليل حدماتكم واجب التنويه اليها و التنبيه اليها من باب الاشتغال بامر المسلمين. لاحظت و انا الذى تلقيه تصاريف الصحة و المرض الى الدلوف الى مستشفى اد درمان مرارا ان اكثر ابواب المكاتب داخل المستشفى مظللة بصورة تحجب الرؤية تماما كما ان تلك الابواب من النوع ذاتى الاغلاق, الامر الذى يشكل حرجا بالغا لاخواتنا و بناتنا اللائى تضطرهن الظروف لمراجعة تلك المكاتب لقضاء حوائجهن, فتجد الواحدة منهن فجاءة مغلق عليها باب غرفة مظللة النوافذ فى خلوة تامة تاباها اعرافنا و ياباها ديننا الحنيف. ان معظم تلك المكاتب يغشاها المرضى و المريضات و يغشاها ايضا موظفات و عاملات و موظفو و عاملو المستشفى من الجنسين الامر الذى يشكل حرجا بالغا مع ما عرفت به نساء السودان من الحياء و الخجل حتى داخل دارها فما بالك مع اجنبى داخل غرفة حجب عنها حتى نور الشمس و هى مغلقة الابواب و النوافذ. ان الامر ليس مقتصرا على اقسام العيادة الخارجية بل يشمل تقريبا معظم مكاتب المستشفى انا يا سيداى المدير و الوزير اناشد فيكما النخوة و المرؤة العمل على تصحيح هذا الوضع الشاذ و هو ممكن بابسط الامكانيات بامكان اقل العمال مهارة القيام بفط الالة اعلى الابواب التى تقوم بالاغلاق الذاتى كما ان التظليل يمكن بسهولة نزعه من على الابواب. كما نرجو ان يشمل الامر حتى مكاتب الاداريين التى تغشاها العاملات بل و تعمل فيها سكرتيرات معظم اليوم. سادتى الكرام ابناء الكرام: ليس لدينا ادنى ذرة من الشك فى اخلاق موظفى و اطباء مستشفى ام درمان و هم اكثر اهل الطب شهامة و نجدة للمحتاج و الملهوف بل و يصرفون من مرتباتهم القليلة اصلا لسد ما ينقص مرضاهم. لكننا فقط اردنا التنبيه لامر يسهل اكثر على مرضاكم و مراجعيكم و على عاملات مستشفاكم العظيم. مع جزيل شكرنا و امتنانا على سعة صدركم