سياسات جيدة لنقل الخدمات إلي حيث يقيم المواطن و في مواقع السكن علينا بالعلن و لندع السرائر لرب الأسرار! و لا نقول كلمة حق أُريد بها باطل و لا ندعي بوجود أجندة خفية و لكن كمواطنين علينا أن نسأل و علي الوالي أن يُجيب – خاصة و ولاتنا علي نهج عمر الفاروق و علي دين المصطفي عليه السلام ،مما يعني أنهم يُسألون و يتفقدون الرعية و يقومون بكل تبعات ذلك – و أعني هنا تبعات الولاية. و السيد الوالي يضع هذه السياسات ،فمن حقنا أن نسأل – ما هي أهدافها؟ و ما هي مقاصدها ؟ و لعلهم أجابوا بإختصار وبدأوا بنقل الخدمات الطبية و تجفيف المستشفيات! . ولكن لنسألهم عن الأولويات؟ ماهي الأولويات الآن؟ و ما هي الخدمات الأولي بالنقل و الأكثر جدوي من الناحية الإقتصادية؟ لنتناول الأمر يشكل أوسع واضعين في الإعتبار عوامل الإقتصاد و السياسة و إستخدامات الأراضي و الجوانب الإنسانية ..ما هي الآثار علي البشر و خاصة الأطفال؟ و بالطبع الدين الذي أخذونا بإسمه لا بُد من مراعاته ! هل هذا العمل لله خالصاً و لخدمة العباد؟ و حتي تُصبح السياسات كاسبة..كاسبة..و بلغة الخواجات win..win situationهل هي كذلك؟ و بلغة الإنقاذ هل هي جاذبة؟ و تجد القبول ؟ ما أقدم عليه وزير الصحة يشبه عمل الكودة في نقل المواقف و منها الموقف بالقرب من الجامع الكبير و الذي تحول الآن لخدمة فيئة قليلة من رواد عمارة الواحة ظهرت مقاصد إخلاء وسط الخرطوم لخدمة عمارة الواحة و هي مشروع تخرج لطالب منذ أربعين عام وجد الفرصة لتنفيذه حالياً!! ما أقدم عليه وزير الصحة و الوالي قد تترتب عليه عواقب قد تكون مميته لبعض الأطفال ممن يأتون حملاً علي الأيدي أو الظهورمن الأطراف لمستشفي جعفر بن عوف و قد أصبح موقعه معروفاً و مألوفاً، أما مستشفي إبراهيم مالك و المستشفي الآخر (نسيت إسمه) فقد يتوه قاصده –خاصة من سكان الأطراف و هم في حالهم تلك لإسعاف أطفالهم من الجزع و الشفقة و اللهفة ! ما أسهل إتخاذ القرارات في هذا العهد الميمون! في سنة من سنين الإنقاذ القصيرة ، إتخذ مسؤول قراراً بوقف زراعة القطن في الجزيرة و جاء وزير للزراعة و هو الحاج آدم و أوقف القرار و ذكر مضاره الكثيرة مثل توقف مصانع الزيوت و إنعدام العلف الأخضر و الأمباز و توقف المحالج و ....و الآن أري بوضوح الإستعجال و عدم التوفيق في نقل خدمات الصحة و لنناقش الأولويات! هنالك أولويات أُخري أعتقد بأنها أكثر جدوي من نقل خدمات الصحة ! و هي أقل تأثيراً علي البشر و أرواحهم .و تحديداً بعض خدمات التعليم و التي لا تمس قطاعاً عريضاً من البشر و هي مراكز التدريب المهني و تحديداً : 1- مركز التدريب الألماني بالقرب من المطار و الذي كان هدية من ألمانيا بعد أن خدم كمعرض لمنتجاتهم في الستينات و قدموه كهدية للسودان بعد أن أسسوه و ظلوا إلي عهد قريب يبعثوت الأساتذة للتدرب في ألمانيا. لقد كان الموقع وقتها في الأطراف – إذ لم تقم كثير من الأحياء مثل الصحافة،جبرة و أركويت. 2- مركز التدريب المهني بالخرطوم رقم 1 بالقرب من جامعة الخرطوم و كبري النيل الأزرق القديم. هذه المراكز يمكن نقلها و من عائد بيع أراضيها يمكن بناء عدد من المراكز الجديدة كما يمكن الإستفادة من المباني الجاهزة الموجودة لذات الغرض و بذلك يمكننا أن نتكلم بصدق عن نقل بعض خدمات التعليم نوعاً وكماً . وقد يوفر مبلغ لبناء مستشفي للأطفال ! و وقتها يمكننا أن ننقل خدمات الصحة و علس رأسها المستشفيات الخاصة.كما يمكننا بناء عدد من الشقق السكنية الفاخرة و تصبح المنطقة جاذبة للسكن! و أخيراً او لم يسمع هؤلاء الناس عن حاجة إسمها المشاركة في صنع القرارات و السياسات؟ يا ناس المشروع الحضاري؟ و ختاماً نُذكر بأهمية التفكر في حسن إختيار الوزراء بطريقة مماثلة لما يتم في الغرب و أميركا- وضع المرشحين لسلسلة من المعاينات بواسطة لجان البرلمان و بعض الخبراء مع أهمية عرض السيرة الذاتية للمرشح حتي يساهم الشعب أو طليعتة في إبداء الرأي حول توازنه و تأهيله و صلاحيته للمنصب.كثيرمن المسئولين لديهم سيرة ذاتية طويلة جداً لدرجة قد لا يذكرون بعضاً من تفاصيلها و هذا أمر لا يكون! عنصرلسياسة في التعيين و التوظيف آمل أن تجد من يُنفذها. Ismail Adam Zain [[email protected]]