قلنا فى المقال السابق ان ولاية غرب كردفان غنية بما حباها الله بها من خيرات في باطن الأرض وخارجها . إذ توجد بها حقول النفط المنتجة حالياً وبها مخزون كبير من المعادن المختلفة، كما توجد بها ثروة حيوانية كبيرة فضلاً عن أنها تتمتع بأراض زراعية شاسعة بكر وخصبة لإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية والبستانية وثروة غابية كبيرة وإنتاج وفير من الصمغ العربي والولاية تفخر بأبنائها الذين نهلوا من بحور العلم ثم إنتشروا في بقاع السودان المختلفة وفي دول المهجر بعطائهم الثر وإنجازاتهم المتميزة في مختلف المجالات. وقد أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة عليا لتنمية وتطوير ولاية غرب كردفان برئاسة السيد حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية لإستنباط الوسائل المناسبة لتعبئة وإستقطاب المساهمات من الأفراد والمؤسسات والخيرين من داخل السودان وخارجه لدعم مجهودات حكومة الولاية وتوفير المكون الشعبي لمشروعات تنمية وتطوير ولاية غرب كردفان.ولكن اللجنة تواجهها عقبات ومشاكل اولها البعد الامنى لولاية غرب كردفان وتعاني الولاية من فقر حاد في الإدارة والتنظيم وعدم كفاية القوى البشرية كما ونوعا. إن مسئولية تنمية وتطوير ولاية غرب كردفان مسئولية جماعية يجب أن تتكاتف فيها جهود وإمكانيات الولاية والدولة والقطاع الخاص مع إمكانيات وعطاء المواطنين الشعبيين بحيث يتم تنسيق هذه الجهود وإستغلال الموارد المتاحة بكل التجرد ونكران الذات وكما قيل فإن الأوطان يبنيها بنوها ، وهانذا بجهد المقل أتقدم بالتوصيات التالية : 1- دعوة أبناء الولاية ذوي الخبرات والكفاءات الأكاديمية والعلمية والعملية في مختلفة المجالات لإقامة ورش عمل ومؤتمر جامع للتداول حول قضايا الولاية في مختلف المجالات والخروج بتوصيات عملية تساعد على النهوض بالولاية وتنميتها . 2- عقد إجتماعات مع الشركات العاملة في الولاية ( في مجالات البترول وخدمات الطرق ، المعادن ، البنوك ، شركات الإتصال وغيرها) والوزارات ذات الصلة للتداول حول إمكانيات وفرص التعاون المشترك للنهوض بالولاية . 3- عقد لقاءات مع المنظمات الدولية والإقليمية والسفارات والمنظمات المانحة والمنظمات الطوعية القومية والمنظمات العاملة في الولاية ، وآخرين ، لطرح رؤاها في امكانية وكيفية المشاركة في تنمية الولاية وتطويرها وتحديد حجم ونوع مساهماتها . 4- عقد مؤتمر يضم علماء الإدارة وعلم الإجتماع والإداريين ورجال الإدارة الأهلية ورموز المجتع في الولاية للتفاكر في جدوى وإمكانية اعادة الإدارة الأهلية للقيام بمهامها في مجال الإدارة القبلية وحفظ الامن ورتق النسيج الإجتماعي ، ومن ثم تحديد مطلوبات مخرجات المؤتمر . 5- مناشدة الوزارات القومية ، وأبناء الولاية ذوي الكفاءات والخبرات في دول المهجر وفي الداخل وفي المنظمات الإقليمية والدولية لدعم الولاية بالكفاءات والخبرات المناسبة في مختلف المجالات على سبيل الإعارة – أو غيرها بما يساعد الولاية الوليده على الوقوف على أرجلها وخاصة في مجال الإدارة والتخطيط والتنظيم الإداري ووضع السياسات والبرامج والتأهيل ورفع القدرات البشرية تمكينا للقائمين بامر الولاية من تسيير دولاب العمل بأفضل ما يكون وبكفاءة عالية . 6- إجراء مسح شامل للإمكانيات والموارد الطبيعية بالولاية من بترول ومعادن ومياه وأراضي زراعية وثروة حيوانية ومراعي وغابات وغيرها وتحديد أسس وكيفية الإستغلال الأمثل لهذه المواراد ووضع ملامح عامة للمناخ الإستثماري الجاذب للولاية وإعادة النظر في المسارات التقليدية في الولاية وتنظيمها منعا للاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين مع مراعاة المستجدات والتطورات البيئية والسكانية والأمنية في الولاية . 7- إقامة مشاريع زراعية تجريبية وإنشاء مراكز للبحوث الزراعية والبيطرية في مناطق مختارة في الولاية للإستفادة منها في النشاط الإستثماري في الولاية لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات. 8- إدخال وسائل حديثة في تربية الماشية بأنواعها وتحسين نسلها وتحسين إنتاجيتها لتعظيم العائد الإقتصادي منها فضلا عن النظر في إمكانية إقامة حظائر رعوية كنمط جديد للحياة في الولاية مع توفير الخدمات البيطرية اللازمة . 9- إنشاء إدارات حديثة وفعالة برئاسة الولاية والمحليات بقدرات مهنية عالية وسلطات إدارية واسعة توفر لها معينات العمل الحديثة وتمنح لقياداتها شروط خدمة ومزايا – بعقود عمل – تكون جاذبة يتم خلالها نقل الخبرات والتجارب للقيادات الإدارية بالولاية ووضع النظم والضوابط الإدارية والمالية. 10- تكوين لجنة فنية من مختلف التخصصات – ذات صفة إستشارية بحثة – تتبع إلى الوالي وتضم في عضويتها كوكبة مختارة من أبناء الولاية ممن تتوفر لديهم الخبرة والمعرفة والكفاءات العلمية والإدارية وذلك بغرض تقديم الخدمات الإستشارية للولاية ومعتمدياتها بناء على طلبها أو بمبادرات منها . 11- إعداد بنك معلومات عن كل الكفاءات العلمية وذوي الخبرة والتجارب من أبناء الولاية في مختلف المجالات وذلك بغرض الإتصال بهم عند الحاجة.