بدعوة كريمة من إدارة الإعلام بمجلس الوزراء توجهت صوب منزل البروفسير علي محمد شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بمدينة بحري لحضور ليلة تكريم البروفسير من ةقبل رئيس الجمهورية ( ضمن برنامج تواصل) الذي درجت أمانة مجلس الوزراء علي تكريم المبدعين من خلاله في شهر رمضان وقد ذهبت باكرا لمنزل البروفسير لأجد المكان قد تم إعداده في جلسة رمضانية تسامحت معها السماء في ليلة خريفية يكاد سنا برقها يضي المكان . وكانت ليلة ما منظورة كما يقول فنان الحقيبة .. وقد زادها إمتاعا وصول الزملاء من قبيلة الإعلام والثقافة وجاء الوزراء محمد بشارة دوسة وزير العدل والفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والدكتور أحمد بلال وزير الإعلام ووالي الخرطوم وأخيرا وصل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وكانت إنطلاقة البرنامج بكلمات إبتدرها الإذاعي حمدي بولاد وهو من الذين تدربوا علي يد البروفسير علي شمو علي العمل بالإذاعة السودانية كما شارك رئيس الإتحاد العام ونقيب الصحفيين السودانيين الدكتور محي الدين تيتاوي ووزير الإعلام بكلمة في الإحتفال ووزير الإعلام الدكتور احمد بلال عثمان ووالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن احمد الخضر وتلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كلمة تضمنت دواعي إختيارها للبروفسير علي شمو للتكريم وذلك لتفرده في مجالات العمل الإعلامي بكل أشكاله من إذاعة وتلفزيون وصحافة وإعلام إلكتروني بالإضافة لمؤلفاته التي تدرس في كليات الإعلام وجهوده في تأسيس وزارات الإعلام (خارج السودان ) ومنها وزارة الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة . وقالت الأمانة العامة إنها ظلت تواجه بالصعوبات عندما تستخدم المنهج الذي قامت بوضعه لتكريم رموز المجتمع فكان يصعب عليها إختيار الشخص المناسب للتكريم في القطاعات الأخري ولكنها عندما جاءت لمجال الإعلام كان الأمر بالنسبة لها سهلا فالذي يستحق التكريم في هذا المجال هو البروفسير علي محمد شمو وليس غيره وقد تساءل رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها في المناسبة في غيرو آخوانا ؟ . وكانت أحاديث المتحدثين جميعا عن علي شمو الأستاذ وعلي شمو الوزير في أكثر من وزارة خاصة وزارتي الإعلام والثقافة وعلي شمو الإذاعي صاحب البنرات والصوت المتفرد وعلي شمو( الإداري) الذي تولي إدارة جهازي الإذاعة والتلفزيون منذ الستينات ورئاسة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات مؤخرا وعلي شمو الخبير الإعلامي المتفرد والباحث في مجال تكنلوجيا والإعلام والإنترنت والمرجع في تاريخ الصحافة السودانية وهويعتبر الصحافة السودانية قد نشأت قبل مئة وثلاثة عشرعاما وليست قبل مئة عام كما يعتقد العض ... كما أن الإذاعة السودانية نشأت في عام 1940م أي قبل عامين من إنشاء راديو أمريكا الناطق بالغة العربية أما تلفزيون السودان فهو سابق للعديد من الدول الإفريقية والعربية وظلت الكوادر الإعلامية السودانية تساهم في الإذاعات العالمية مثل إذاعة لندن ومونتكارلو وصوت أمريكا منذ عشرات السنين .. وهناك مجال نسيه المتحدثون الآخرون وذكره رئيس الجمهورية في كلمته وهو أن بروفسير علي شمو كان لاعبا لكرة القدم ( لايشق له غبار) بل كان ألعب طالب في جامعة الأزهر بالقاهرة التي كان قد تلقي دراسته الجامعية بها . وعندما جاء دور البروفسير علي شمو في الحديث كان همه تطوير الإعلام في السودان كما بث في الإعلاميين السودانيين روح الثقة بالنفس وعدم التقليل من الذات رغم الصعوبات الإقتصادية والقانونية والسياسية التي تواجه صناعة الإعلام والصحافة في السودان . ودعا رئيس الجمهورية للإهتمام بالإعلام لكون الإعلام قد صار في عالم اليوم سلاحا ومن شأنه أن يصبح سلاحا اكثر فتكا من الدبابات والطائرات والصواريخ التي تستخدمها الجيوش خاصة في ظل التطور الخطير الذي تشهده الشبكة العنكبوتية (الإنترنت ) كوسيلة متقدمة في التواصل وإزالة الحواجز بين الدول والشعوب وفي البال إصدار قانون للإنترنت في السودان وهذه أيضا سابقة يسبق بها السودان الآخرين كما دعا رئيس الجمهورية لتحويل التوصيات االتي صدرت عن المؤتمر الثاني لقضايا الإعلام إلي قرارات وقد وعد رئيس الجمهورية بذلك وقد ذكرني إهتمام البروفسير علي شمو بالإعلام في السودان وحل مشكلاته وقضاياه بما يمكن أن نطلق عليه نكران الذات والإهتمام بالشأن العام علي حساب الخاص كما أن الحس الإعلامي المطبوع لدي أستاذنا علي شمو جعله لايدع الفرصة تمر حتي ينتزع من رئيس الجمهورية مكاسب للإعلام في البلاد لكونه علي المستوي الشخصي شاكر ومقدر للدولة إهتماها به ووقوفها معه عندما داهمته محنة المرض ولكنه ينظر إلي حال الإعلام وما وصل إليه من كوبات لن يستطيع الخروج منها إلا بجهد الدولة الذي يدعم إرادة الإعلاميين في مؤتمرهم الأخير . لقد كانت الفرحة بالبروفسير علي شمو فرحتان الأولي هي نجاح عملية القلب المفتوح التي خضع لها مؤخرا والمناسبة الثانية هي تكريم الرجل في داره وبواسطة رئيس الجمهورية ضمن برنامج تواصل الذي وجد إشادة الجميع لما فيه من لمسة وفاء للمبدعين وأهل العطاء من أبناء الوطن وهو برنامج يقوم علي الشراكة بين مجلس الوزراء وولاية الخرطوم كما أعلن عن ذلك الإعلامي حاتم حسن بخيت الذي قدم البرنامج بإقتدار ونقل مقدم البرنامج عن احد الحضور وهو البروفسير عبد حمدنا الله بأن يوم تكريم البروفسير علي محمد شمو صادف مرور ستين عاما علي دخول البروفسير لأول مرة في مجال العمل الإعلامي فكان فألا حسنا للبروفسير تفرق علي أثره الجمع وهو يودعهم إلي خارج داره العامرة