هل يدرك شبابنا وشاباتنا ما ينتظرهم من سوء يحيط بهم ،إذا واصلوا الفِرقة ، والوهم ،مدعين أن بعضهم علمانيين وبعضهم إسلاميين ، وبعضهم إنقاذ وبعضهم معارضة ، وبعضهم صوفية ، وبعضهم سلفية ، وبعضهم شيعة أيضا !!!وبعضهم صامتون ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ... هل يدركون خطر ذلك ؟ وهل يشعرون بغرق سفينة جيلنا التي مرت أمامهم ، تمخر عُباب الضياع ، وقد غشيتنا رياح الفرقة والوهم !!!؟ فضعفنا ووصلنا إلى هذا القِرار ، هل يشعرون !!!؟ هسهسة : الأغرب ما في الأمر أنهم ، يقتلوننا بمجرد ، مصطلح ، روجوّا لمصطلح ، إرهاب ، ولزقوه بالإسلام ، لكن ليس كل الإسلام مرة واحدة ، إنهم بارعون في تحديد الخارطة ، خارطة الإرهاب كل مرة وتوجيهنا إليها . ألبسوه القاعدة ، وطالبان فهرولنا وراءهم ، نقاتل معهم ، ونقتل بعضنا معهم ، وجهونا للعراق فقاتلنا بعضنا معهم ، ووجهونا ضد الشيعة ، حتى أحيوا غبن مقتل الحسين ، وأخرجنا غبن مقتل عثمان ، وأخرجوا السنة من خنادقها في سوريا ، ولكنهم يقتلوهم ببطء ، وهم يروجون لإرهاب داعش ، وإرهاب ليبيا ، لا بل روجوا لإرهاب الإخوان المسلمين ، ووصموهم بالإرهاب في مصر ، جهرة ، فقاتل أغلبنا معهم ، حتى أسقطوا الديمقراطية ، دينهم الذي إرتضوا لنا ، ويوجهوننا ضد حماس وغزة ، وفي اليمن فندمرها معهم ومن خلفهم !!! هكذا !!! بحّة : بعد أن أجهضونا في أفغانستان ، وأسكتونا في العراق ، وغزونا في الكويت ، وقطعونا في السودان ، ويدرومنا في سوريا وفي ليبيا ، وباغضونا في مصر ، ويبتلعونا في اليمن ، ويخدرونا في الخليج ، ويخوفونا في قطر !!! تُرى في أي جزء من جباهنا سيضعون حذاءهم الكبير ، وبأي مصطلح هذه المرة !!!؟ أيها الشباب ، نحن جَهِلنا فاعوا ! ما ينتظركم ، أكبر من تسلية في فيس بوك ، وأعظم من رسالة في واتس أب ، وأعمق من فيلم ماجن في شاشة ، وأدهى من كرة قدم ، وأعظم مما تتخيلون !!! . إنهم يجزئوننا مِزعةً ، مِزعةً ، ليبتلعونا كما يريدون !!! ما أبرع هؤلاء !!! وما أجهلنا !!!. [email protected]