يبحث أي مدرب في عالم كرة القدم عن أدوار متعددة ومهام مختلفة داخل الملعب هجومية أو دفاعية ولا يستغني كذلك عن أهم تلك الأدوار من أجل تحقيق أجمل الانتصارات وتسجيل أقوى حضور في أي تجمع رياضي واعتلاء منصات التتويج بشكل دائم ألا وهو دور القائد في الملعب، في مباراة الهلال ومازيمبي الكنغولي بالخرطوم في العام 2009م خسر الأزرق تلك المقابلة بخمسة أهداف مقابل هدفين، وتوقع الكثيرون أن يتعرض الفريق إلى هزيمة ساحقة في لوممباشي بيد أن القائد حينها هيثم مصطفى لعب أدواراً حيوية وبرع في تخفيف الآثار المترتبة على الخسارة الخماسية وتجلت عبقريته في المباراة الحاسمة بمعقل الغربان عندما منحه مجلس صلاح إدريس صلاحيات كبيرة ترتب عليها تغييب دور البرازيلي باولو كامبوس المدير الفني للهلال، نجحت وصفة القائد السحرية وانعكست في الجولة حينما فاز الهلال على مازيمبي بثنائية في عقر داره، وكان الفريق وقتها يحتاج لهدف وحيد للعبور إلى نصف النهائي. كابينة القيادة الجديدة حسناً لنكن أكثر دقة استغن الهلال عن خدمات قائده عمر بخيت، ورفض المجلس تجديد عقده لفترة قادمة بعد انتهاء مدته القانونية، وبقي بالتالي المعلم الصغير خارج الكشوفات الزرقاء الأمر الذي يحتم على الإطار الفني اختيار القائد الجديد لتولي المهمة، وقد انحصرت الترشيحات بين الثنائي المدافع سيف مساوي والمهاجم مدثر كاريكا لتولي أحدهما كابينة القيادة الزرقاء. المعلم بين العودة والفشل قرار مجلس الهلال القاضي بعدم التمديد لعمر بخيت واجه بعض الانتقادات من قبل الفنيين باعتبار أن اللاعب لا يزال قادرا على العطاء، ويحتاجه الفريق بشدة، خاصة أنه قائد ملهم يساهم في تقدم ورفعة الهلال لكن في المقابل يرى آخرون أن اللاعب بات عالة على الهلال وتراجع مستواه كثيرا، وقد فشل في القيام بدوره قائداً، حيث تعرض الأزرق للهزيمة بهدفين مقابل هدف أمام فيتا كلوب في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفريق يحتاج إلى الانتصار في لقاء مازيمبي عندها غابت حوبة القائد ولم يكن عمر بخيت يمتلك الكاريزما الكافية لتجعل منه قائداً لنادٍ كبير في مستوى الهلال، ووضح جلياً غياب دور القائد بعد أن تعرض الأزرق للهزيمة بثلاثية أفضت إلى خروجه من البطولة، المعلم الصغير لا يملك ما يقدمه كقائد بعد سجل فشلاً ذريعاً في المهمة الامر الذي يحتاج لوقفة بخصوص تلك الوظيفة في الملعب بالنسبة للهلال، ليس بعيداً أهمية البرنس في الكابينة، حيث منحه المريخ ذلك الشرف رغم الاعتراضات من واقع نجومية هيثم وخبرته وحسن قيادته لفريقه السابق الهلال وأدواره الفاعلة في تحقيق الألقاب المحلية والانتصارات الأفريقية التي امتدت لتشمل منتخبنا الوطني فضلا عن علاقته الطيبة وحسن تعامله مع كل زملائه هي بلا شك جميعها عوامل ترفع من أسهم البرنس لينال هذا الشرف العظيم، في أول مواسمه مع الفرقة الحمراء تجلت عبقرية هيثم مصطفى في القيادة، ونال المريخ لقب بطولة الدوري الممتاز عند جدارة نتيجة لوجود قائد فاعل وعبقري. ما بين الثنائي حسنا غادر عمر بخيت الكشوفات لكن التحدي القادم يتمثل في اختيار القائد الجديد للفرقة الزرقاء، حيث انحصرت الترشيحات بين الثنائي سيف مساوي ومدثر كاريكا لاختيار أحدهما ويدعم البعض ترشيح مساوي من واقع الخبرة الكبيرة وحسن الأخلاق بجانب العديد من المزايا الأخرى، فيما يفضل آخرون تقلد كاريكا للشارة لاعتبارات الخبرة وتمتعه بصفات القائد المتكامل وحسن التعامل والأخلاق العالية فضلا عن روح القيادة والإجماع الذي يجده من زملائه اللاعبين، بجانب ثبات مستواه ومشاركاته المستمرة مقارنة بسيف مساوي البعيد عن التوليفة بعامل الإصابة، ويبدو كاريكا مرشحا فوق العادة لتولي مهمة القائد لأفضليته على سيف، وينتظر الجميع حسم الملف قبل بداية الموسم الكروي. سليمانو كانوتيه في الخرطوم للانضمام إلى الهلال من المنتظر أن يكون قد وصل الخرطوم فجر اليوم (الأربعاء) المالي سليمانو كانوتيه نجم فريق الملعب ومنتخب مالي للمحليين، وذلك لإجراء فحوصات طبية تمهيدا لضمه إلى الكشوفات الزرقاء في الموسم الجديد. وجاءت ترشيحات اللاعب عبر اللجنة الفنية التي درست سيرته الذاتية وتابعة مسيرته مع ناديه والمنتخب المالي، وسبق لسليمانو كانوتيه أن خاض تجربة احترافية في نادي جان داراك السنغالي قبل أربعة أعوام، ولعب مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أفريقيا للمحليين التي استضافها السودان في العام 2011م وشارك في النسخة الأخيرة من البطولة التي لعبت بجنوب أفريقيا.