قال السفير رحمة الله محمد عثمان، المندوب الدائم للسودان لدى الأممالمتحدة، إن التقدم المحرز في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، هو الذي يؤيد الشروع في ترتيبات استراتيجية الخروج بالنسبة لبعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة (اليوناميد) والتي تستند إلى مرجعيات ثابته في مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم، لمناقشة تقرير الأمين العام الدوري بشأن دارفور وتنفيذ ولاية البعثة المختلطة، أكد السفير السوداني على أن إدارة عمليات حفظ السلام قد أرسلت فريقا لمراجعة البعثة والنظر في تقليص مكونها الشرطي، وأضاف: "والآن وفي اللحظة التي أخاطبكم فيها، هناك وفد مشترك من إدارة عمليات حفظ السلام والوكالات ذات الصلة يجري مشاوراته مع المسؤولين في الخرطوم حول المراجعة الاستراتيجية للبعثة واستراتيجية الخروج بالنسبة لها بما في ذلك تخفيض المكون العسكري. والذي نود توضيحه هو أننا عندما نتحدث عن استراتيجية الخروج إنما نتحدث عن عملية مشتركة ومرحلة يتم تنفيذها بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وكذلك مع الأممالمتحدة" وفيما يتعلق بقرية تابت بشمال دارفور والتقارير التي أذاعها راديو دبنقا والمتعلق باغتصاب جماعي لمئتي امرأة ومزاعم أن بعثة يوناميد منعت من دخول القرية وإجراء التحقيقات، أكد السفير السوداني على أن البعثة دخلت بالفعل وأجرت تحقيقاتها ومقابلاتها وأعدت تقريرها، ولكنه أضاف: " لكن تفاجأنا بأن ذلك التقرير الذي أثبت عدم صحة تلك الأكاذيب قد استنكره البعض لأن المطلوب في نظرهم تقرير يؤكد صحة أكاذيب راديو دبنقا ويدين حكومة السودان، إما إذا جاء التقرير بخلاف ذلك فهو مرفوض لهذا السبب فإننا قررنا عدم السماح لبعثة يوناميد بالذهاب مرة أخرى. بعد أن تأكد لنا أن المطلوب في نهاية المطاف هو تقرير يدين حكومة السودان وأن أي تقرير بخلاف ذلك لن يكون مقبولا حتى لو ذهبت البعثة عدة مرات إلى قرية تابت." ودعا السفير السوداني مجلس الأمن إلى عدم الالتفات لمثل هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة ولا مرجعية لها.