قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكم اللامركزي ,,,فاااااشل .. بقلم: د. عبد اللطيف البوني
نشر في سودانيل يوم 08 - 12 - 2014


بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم الاتحادي ,, الحكم اللامركزي ,, الحكم الفدرالي ,,, كلها مسميات يجمع بينها انها ضد مركزية الحكم وبعبارة ثانية ان هناك مستويات من الحكم يجب ان تكون ادنى من حكم المركز بعبارة ثالثة ان هناك سلطات تشريعية وسلطات تنفيذية بجانب ودون السلطة المركزية وهذا النوع من الحكم عبارة عن وصفة سياسية تعالج بها ادواء ادارية في حالة اتساع الدولة ولتقريب الظل الاداري وادواء ثقافية في حالة التباين الثقافي ولكن شانه شان اي علاج له اعراض جانبية واحيانا تصبح اعراضه الجانبية مرضا موازيا للمرض الاصلي ففي هذة الحالة يوقف الاطباء الوصفة ويرجعون للمرض القديم ويبحثوا عن وصفة اخرى
ما ذهبنا اليه في الرمية اعلاه في تقديرنا ان هو الذي يجب ان يحدث في السودان الان فقد استخدمنا الحكم اللامركزي كعلاج لامراض سياسية كثيرة ولكنه للاسف اصابنا بمرض افقدنا وسيفقدنا حتى السودان نفسه وان شئت التخفيف يمكنك ان تقول القولة المعهودة في مثل هذة الحالات وهي ان العيب ليس في النظرية انما في التطبيق . فاليكن ذلك كذلك ولكن طالما اقتنعنا بسؤ التطبيق يجب الكف عنه ولو مؤقتا والي حين استعادة بعض العافية ثم البحث عن تطبيق سليم وتجريبه هو الاخر
الحكم اللامركزي لم يطبقه الانجليز في السودان فقد كانت دولتهم في السودان مدقعة في المركزية ولهم العذر في ذلك لان مرحلة التطور التي كانت تمر بها البلاد تحتاج الي ذلك النوع من الحكم بيد ان الانجليز لما شعروا بقوة القبضة المركزية الشديدة لم يفكروا في الحكم اللامركزي انما لجؤا للحكم المحلي (قانون مارشال 1951 ) –ياجماعة الخير هناك فرق كبير جدا بين الحكم المحلي كمستوى من مستويات الحكم والحكم اللامركزي وهذة قصة اخرى فالانجليز –رضى الله عنهم –كما افتى صديقنا البروفسير عثمان البدري –رضى الله عنه –لو لم يطبقوا قانون المناطق المقفولة لعام 1922 لقلنا انهم تركوا لنا سودانا لافيهو وشق ولاطق نظيييييييف وسالم ذي صحن الصيني
قانون المناطق المقفولة كان بمثابة البذرة التي نمت وازدهرت واثمرت الفكر اللامركزي في السودان وفيما بعد وصلت التقنت –ماهو التقنت؟- حيث كان الانقسام كع- بعبارة اخرى ان البحث المستمر عن حل لقضية الجنوب التي ازمنت هو الذي فرض الحكم اللامركزي على الفكر ثم الممارسة السياسية السودانية فيما يتعلق بشكل الدولة وبنائها فاصبح من المسلمات لابل اصبح –تابو- يمنع الاقتراب حتى من مجرد مناقشته فالنميري لجا اليه بعد ان اعطى الجنوب حكما اقليميا ذاتيا فاراد اغراقه بحكم الشمال فدراليا ثم فيما بعد تقسيم الجنوب نفسه الي ثلاثة اقاليم وكان له ما اراد وهذا يعني ان اول تطبيق للحكم اللامركزي في عموم السودان جاء لحل معضلة الجنوب اي جاء لدواعي ثقافية وسياسية وليس بهدف تقريب الظل الاداري فاصبحت هذة العاهة بمثابة العيب الخلقي لازمته الي يوم الناس هذا فالمركز لم يرخي في يوم الايام قبضته على الولايات وظل ممكسا بتلابيها بالتي احسن وبالتي اخشن فهو الممول وهو الامر والناهي لابل هو الذي يحدد من الذي يحكم هناك بانتخابات او بغيرها حدث في عهد نميري مبتدره وفي عهد الاحزاب وفي عهد الانقاذ . وبعد كلو تقول لي في حكم لامركزي ؟؟ لامركزي بتاع الساعة ؟ نحاول الاجابة بكرة اكان الله حيانا والموت خلانا
(ب)
اللامركزي ,,يتواصل الحكي
بالامس قلنا ان الحكم اللامركزي قد فرضته على الفكر والممارسة السودانية قضية الجنوب فاصبح من المسلمات التي لاتقبل النقاش واصبح التشكيك فيه عبارة عن كفر سياسي وقلنا ان الممارسة لهذا الحكم لم تثبت لنا ارتخاء قبضة المركز فقد ظل المركز مسيطرا على ذلك المستوى من الحكم لانه حتى اليوم لم يثبت لنا ان هناك ولاية قد اختارت حاكمها او ولايها بعيدا عن المركز فالسابقة الوحيدة التي يذكرها الناس هي احتجاج اهالي دار فور على تعيين الطيب المرضى كحاكم للاقليم على اساس انه من كردفان وبعد هبة قوية استبدله نميري باحمد ابراهيم دريج الذي اختلف مع نميري من اول ايامه فسجل غيابا طويلا فكان ما كان
الانقاذ من اول يوم قالت انها سوف تطبق الحكم اللامركزي فابقت على الاقاليم القديمة ولكنها قبضت عليها قبضة قوية عن طريق الحكام ثم قسمت الاقاليم وان شئت قل الولايات الي ولايات اصغر لتصل في الشمال وحده ستة عشر ولاية عوضا عن ستة بحجة المزيد من التقريب للظل الاداري ولكن الوقع يقول لمزيد من السيطرة وذلك ببساطة لان تلك الولايات الكثيرة ليس لها موارد حقيقية وليس لها قدرات تنموية وكل الضرائب الكبيرة كالقيمة المضافة وجمارك الصادر والورد وضريبة الدفاع وضريبة انتاج السلع الكبيرة كالمشروبات الغازية والتبغ ممركزة ولم تترك للولاية الا فتات الضرائب وقالت لها استنبطي وهاك ياصفافير لابل اغرقتها بالوظائف الدستورية فاصبحت كلها تعيش على الدعم المركزي
تعيين الولاه في 1996 ثم انتخابهم في 2010 ويجري الان العمل على عودة التعيين كل هذا ولم يخرج الولاه من جلباب الحزب الحاكم وهذة قصة اخرى ولكنها مقرؤة مع تمويل المركز للولايات حتى في الفصل الاول من الميزانية يثبت لنا ان الولايات ماهي الا فروع من المركز وليس هناك حكما ولائيا مستقلا او حتى موازيا للمركز وزاد الطين بلة تصغير الولايات مما ممكن البناء القبلي فيها لابل اتخذ الحكم اللامركزي وسيلة للترضيات القبلية فكم ولاية قامت عل هذا الاساس اما المحليات التي قامت على اساس قبلي فحدث ولاحرج
اذن ياجماعة الخير لم يقرب الحكم الولائي الظل الاداري اللهم الا في بعض الاشياء كاستخراج الاوراق الثبوتية وهذة يمكن ان يستخرجها المواطن من بيته وفي ظل حكومة مركزية اذا طبقنا التقنيات الحديثة . لم يقم الحكم اللامركزي بتنمية حقيقية بدليل اعتماد الولايات التام على المركز حتى في مرتباتها . فاقم الحكم اللامركزي من ظاهرة القبلية . ادى هذا الحكم الي تضخم الاجهزة السياسية والوظائف الدستورية عليه يمكن الحكم عليه بالفشل التام مع الاشغال الشاقة اما اذا ارادت الارادة السياسية مشاركة الناس مشاركة حقيقية فامامها الحكم المحلي الذي لجا اليه الانجليز عام 1951 بقانون مارشال عندما راوا انه الانسب لحكم السودان وهو حتى الان كذلك في تقديرنا . الحكم المحلي ياجماعة الخير عندما يكون متطورا هو الذي يقرب الظل الاداري ويمكن للمركز ان يمنحه سلطات اكبر ومازال الناس يبكون على المجالس الريفية والمجالس البلدية (تذكر قصيدة بيرم التونسي عن المجلس البلدي ) وبرضو تقول لي معتمد ؟ لحدي هنا , حدنا وقف ولكن لابد من ان نذكر هنا بان تعييين الحكام ثم وضع كل الاراضي الاستثمارية في الولايات تحت تصرف رئاسة الجمهورية خروج عدييييل على الحكم اللامركز ,,,وتيييييييييب
(ج )
اللامركزي ,,, خاتمة
عندما راى بخيت هلال رمضان (البنوت زغردن والجنيات بشروا ) وتقرر ان يصبح الجميع صائمين فما كان من صاحبنا بخيت الا ان ارجع بصره الي السماء كرة ثانية وصاح قائلا (على الطلاق دا هلال تاني كمان) فكانت ردة فعل اهله ان رجعوا في قرارهم بالصيام غدا وقرروا البحث عن عما يثبت لهم الرؤيا فشهادة بخييت اصبحت ملغاة فنحن هنا كتبنا حلقتين عن فشل الحكم اللامركزي ولم نصدق التجاوب الذي وجدته فيبدو ان الناس كلها (ميجوعة بلحيل) هذا التجاوب قد اغرنا باستكمال بعض الزوايا في هذة الحلقة وكل الذي نتمناه ان لايحدث لنا ما حدث لبخيت
كما يقول اهلنا النئ للنار . فاذا ثبت لنا ان الحكم اللامركزي اضراره اكثر من فوائده فلاشئ يمنع من اعادة النظر فيه فالحكم المركزي شكل من اشكال الحكم وليس هو الوحيد فاكثر الدول ديمقراطية في العالم لاتتبع نظام الحكم اللامركزي وبالتالي لاتنقصها المشاركة فليست هناك اي قدسية للحكم اللامركزي اما القول بضرورة البحث عن من تسبب في افشال هذا الحكم في السودان فليست هذة القضية الاولى رغم اهميتها انما الاهم عدم التمادي فيما ثبت فشله وليس المطلوب هنا شطبه بجرة قلم انما المطلوب وضعه على طاولة التشريح ثم اعمال مبضع الجراح فيه فالجرحون في علم الادارة في بلادنا يسدون عين الشمس كما ان تجربتنا قد تراكمت تراكما جعل كل امور هذ الحكم في السهلة
في تقديري ان المطلوب الان الالتفات للحكم المحلي باعجل ما تيسر فهذا المستوى من الحكم الان في غرفة العناية المركزة فهو قد ظلم تشريعيا فرغم اقرار الدستور له الا ان لم يفصل فيه وتركه نهبا للاهواء لذلك راينا صورا شائهة منه كما ان وجود المعتمد بالسلطات الممنوحة له في قانون 2003 قد حطم عظام الحكم المحلي تحطيما فهو المسؤل الاول سياسيا وامنيا وماليا وفنيا وفي يده كل السلطة والثروة وهو مسؤل لدى الوالي الذي يعينه فقط وليس هناك الزام بان يكون له مجلس شورى فبعضهم كون مجالسا بمزاجه وقام بحلها بذات المزاج وفي بعض انحاء السودان اصبحت وظيفة المعتمد ترضية قبلية الا فقل لي بربك كيف تكون في بعض الولايات خمسة عشرة محلية اي خمسة عشر معتمدا بينما ولاية الخرطوم بها سبعة محليات فقط ؟
اذكر انه في عام 1991 عقدت ندوة في قاعة الشارقة عن الحكم اللامركزي قدمت فيها ورقة عن المحافظ –المعتمد الان – وحذرت فيها من السلطات الممنوحة له والتي لم يكن من بينها المال وكان هذا راى الدكتور حسن الترابي فرد على الدكتور على الحاج عراب ذلك التقسيم بانهم يريدون المحافظ ان يكون كالنسمة يدخل من كل الابواب والنوافذ فقلت له لقد صنعتم عاصفة بدلا من نسمة فما بالك والان المحافظ-المعتمد- اصبح يملك المال فاصبحت عايرة وادوها سوط
ياجماعة الخير ان تقوية الحكم المحلي على حساب الولائي والمركز هي المخرج مما نحن فيه الان فاذا ما قويت شوكة الحكم المحلي يمكن بعد ذلك الرجوع للحكم اللامركزي وتقويته على حساب المركزي فابدوا من تحت ومن بعيد كمان فالرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم يقول سيروا بسير ابطاكم ولكن من يسمع من ؟
(د )
ومع ذلك ,,
في جولة المحادثات السادسة بين الحكومة وقطاع الشمال على حسب القرار 2046 اصر القطاع على مناقشة كل قضايا السودان بينما رفضت الحكومة فبدلا من انفضاض الجولة واعلان فشلها تقرر تعليق المفاوضات لايام محدوده على طريقة (ساعة ابرك من ساعة) فقلنا خير ولكن قيل لنا انها رفعت لفتح مسار جديد مع اولاد دار فور قلنا خير و في فترة الراحة بين المنطقتين ودار فور فجر عرمان قنبلة الحكم الذاتي للمنطقتين فقلنا لاحول ولاقوة الا بالله ثم ظهر امين حسن عمر وقابله في الطاولة جبريل ابراهيم ومني اركو مناى فقلنا خير ولكن المحصلة كانت مثل لقاء غندور وعرمان فكل الذي استجد انه في لقاء غندور تقدم عرمان ووقف خلفه مني وجبريل بينما في لقاء امين تقدم الاثنين ووقف خلفهما عرمان (ياجماعة الخير البلد ما فيها زول بيعمل شغل درامي ؟؟) تباعد الموقف حول الدوحة رفع المسار الثاني بدون نتيجة فقلنا خيرها في غيرها
ثم عاد الصديقين اللدودين غندور وعرمان للالتئام مرة اخرى وفي هذة المرة زاد عرمان كيل بعير على الحكم الذاتي باضافة تاجيل الانتخابات وحكومة انتقالية والذي منه بينما غندور وقف (دت) في محطة المنطقتين ثم يوم الاحد بالليل رفع المساروقال غندور ان عرمان يلعب ويضيع في الزمن ويشتت في الكورة ثم قيل لنا ان مسار دار فور سيعود للانعقاد يوم الخميس القادم فقلنا ما بطال ساعة ابرك من ساعة ولكننا فوجئنا بان السيد امبيكي مسافر الي المانيا فظننا ان الرجل كترت عليه دولارات الاتحاد الافريقي مع دوشة السودانيين فاراد ان يستجم في اوربا شوية ولكن قيل لنا ان سفر الرجل متعلق بالمفاوضات . المانيا حتة واحدة ؟ نحن اثوبيا القريبة دي شايفنها بعيدة تقوم تجيب ليها المانيا ؟ لاحول ولاقوة الا بالله اذن امبيكي في المانياوغندور في الخرطوم وعرمان في اديس للاجتماعات بالجماعات الخرطومية التي وفدت اليها –ليس اليه انما اليها –التنويه دا مهم فالواضح ان هناك محاولات لفتح مسار ثالث في وهو مسار الخرطوم
في نهار الاحد عقد السيد رئيس الجمهورية لقاء مع قادة الاعلام اعلن فيه ان غندور لن يخرج في اديس عن المنطقتين اما فيما يتعلق بامين حسن عمر فانه لن يتجاوز الدوحة اما لبقية الذين توافدوا علي اديس فان الانتخابات قائمة في موعدها ولاعفو عن الصادق المهدي فهذة اللاءت الاربعة حددت موقف الحكومة بصورة قطعية اها تاني ياجماعة الخير اديس لزومها شنو ؟ هل لاستهلاك الوقت ؟ هل لمخطط غائب عننا ؟ ام هي للراحة والاستجمام ؟ غايتو ياخبر بفلوس باكر ببلاش
على العموم مهما كان راينا في فيما جرى ويجري في اديس من انه ليس فيه فجر يلوح في الافق ومهما كان راينا في التفاوض خارج البلاد ومهما كان راينا في تباعد المواقف الذي بدوره سيجعل المحصلة متواضعة ان لم تكن صفرا ولكن مع ذلك الكلام والحديث والتفاوض مهما كانت نتائجه فهو احسن من المداوسة بالسلاح كما ان جلوس اكبر عدد من السياسيين للتفاوض المباشر خير من تباعدهم حتى ولو كان حوارهم حوار طرشان . وكل الذي نتمناه ان يكون بازار اديس بروفة لشغل كبير قادم وانا ما بفسر وانت ما تقصر ,,, ثم تحية خاصة لاستاذنا واستاذ الاجيال البروفسير عبد الله علي ابراهيم الذي كان يكتب عمودا باسم (ومع ذلك ) وكم تعلمنا منه
(ه )
اديس ,, ارنب ولاُ فيل ؟
كما كان متوقعا فقد لحق مسار دارفور في اديس امات طه اذ رفع الي اجل غير مسمى اذ لم تفلح الوساطة في تقريب الشقة بين الفريقين ولو من ناحية اجرائية فوفد الحكومة اصر على عدم تجاوز الدوحة وان الجند لذي جاء من اجله هو وقف اطلاق النار بينما وفد حركتي دار فور قال ان الدوحة لاتعنيه في شئ ومثل صنوه قطاع الشمال قال ان قضايا البلاد كلها يجب ان توضع على الطاولة ويبدو ان الوساطة كان قلبها مع فكرة مناقشة كل قضايا السودان بدليل ايفادها لمبعوث للخرطوم لاقناعها بذلك ولكن الخرطوم وقفت (دُت )
وبهذا لم يبقى لموسم الهجرة الي اديس الا نداء السودان الذي وقعته اربعة اطراف سودانية كالاتي ,, مني اركو مناى/ الجبهة الثورية والصادق المهدي/ حزب الامة وفاروق ابوعيسى/ تحالف قوى الاجماع الوظني ثم دكتور امين مكي مدني/ منظمات مجتمع مدني فابرز الملاحظات ان النداء جمع بين من يرون ان البندقية هي الخيار الانسب وبين من ينبذونها ثم توحد حملة السلاح في الثورية بينما لم يتوحد الثلاثة القادمين الخرطوم . رفض عبد الواحد كعادته النداء مع انه عضو في الثورية. كما رفض الترابي النداء مع انه عضو في تحالف قوى الاجماع الوطني وثمة ملاحظة شكلية ان الثلاثة الخرطوميين كلهم من جيل اكتوبر-امد الله في ايامهم- بينما الموقع عن الجبهة الثورية من شباب مطلع الالفية
نداء السودان اقل بكثير من اسمرا للقضايا المصيرية 1995 واقل كذلك من قوى جوبا 2009 واكبر من الفجر الجديد في كمبالا 2013 واكبر من اعلان باريس 2014 ولكنه اقل من وثيقة امبيكي مع 7 +7 هذا من حيث الجوهر والمخبر ولكن الايام سوف تكشف ارادة الموقعين كمجموعة لانهم كفرادى معروفين فالمزيج قد يكون خليطا فيزيائيا وقد يكون مركبا كيمائيا ومعروف ان الفرق بين الاثنين كبير جدا والمتحكم في تحديد ذلك هو الظرف الدولي والاقليمي ثم بعد ذلك علاقات الحكومة بالمعارضة وياخبر بفلوس باكر ببلاش
القوى التي قدمت من الخرطوم لم تفكر في طلب مسار ثالث كما هو الحال مع المنطقتين ودارفور لابل حتى مقابلتها لامبيكي كانت فرادا وهذا وحده كفيل باظهار عجز اديس عن لملمة كل اهل السودان ليس لعيب فيها كمدينة جميلة ويكفي انها زهرة افريقيا ولكن للسياسة منطقها فهي التي تعطي المكان عبقريته فاذا تذكرنا ان اول مؤتمر لجمع الجنوب بالشمال كان في جوبا 1947 وقد نجح في هدفه ثم ثاني مؤتمر كان المائدة المستديرة في الخرطوم 1965 وعلى مقررات هذا المؤتمر قامت اتفاقية اديس 1972 التي لو التزم بها نميري ولاقو لكان السودان في حال مختلفه اختلافا كبيرا عما هو عليه الان . ثم بعد ذلك فشلت ابوجا وابشي والقاهرة والدوحة واديس ولم تنجح الا نيفاشا وليتها لم تنجح . اذن ياجماعة الخير اديس اببا دي كفاها فعليكم الرجوع الي بسطامكم التي هي الخرطوم (قال يا ابايزيد ما اخرجك من بسطام ؟ قال طلب الحق . قال ان الذي تطلبه قد تركته ببسطام . فرجع ولزم الخدمة وفتح له ) الرجوع للخرطوم مسؤلية الحكومة ولااحد سواها فهي التي بيدها الحل والعقد والمحك ان تاخذ حكاية الحوار هذة بحقها .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.