أنهى الوفدان السوداني والصيني في بكين يوم الخميس، جولة الحوار رفيع المستوى بين بلديهما. واتفقا على التعاون السياسي والاقتصادي والتعاون الإقليمي في القضايا العالمية وخدمة الأمن والسلم العالميين، خاصة في السودان ومنطقة شرق أفريقيا. ووصف مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، نائب رئيس المؤتمر الوطني، جولة الحوار بأنها أنجح الحوارات بين السودان والصين، مشيراً إلى أن بكين أكدت استمرارها في الدعم الاقتصادي للسودان والتزمت بدعم الحوار الوطني والانتخابات العامة ومراقبتها. وقال غندور الذي ترأس وفد السودان الحكومي ووفد المؤتمر الوطني ل"الشروق"، إن الطرفين اتفقا على أهمية التعاون الإقليمي والتعاون في القضايا العالمية والهم المشترك، وأكدا على أهمية العمل على خدمة الأمن والسلم العالميين، خاصة في السودان ومنطقة شرق أفريقيا. مشاكل التمويل عيسى: توافق تام حول كل المشروعات من جهته أوضح سفير السودان بالصين عمر عيسى ل"الشروق"، أن المباحثات ركزت بالتفصيل على بعض النواحي العملية، التي تساهم في حل مشاكل التمويل، خاصة فيما يلي زيادة الإنتاج للنفط والاستثمار في الزراعة والتعدين. وقال إن الوزراء السودانيين، قدموا مقترحات محددة لنظرائهم الصينيين حول المشروعات المعنية، مؤكداً أنه تم التوافق حول كل المشروعات. وتوصلت هذه الجولة من الحوار الرفيع المستوى بين السودان والصين، إلى حلول وصفت بأنها مرضية للطرفين فيما يتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي، حيث وضعت النقاط فوق الحروف لتنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية. وطلب الجانب الصيني التوسع في الإنتاج الزراعي في السودان بشقيه الحيواني والنباتي، إلى جانب زيادة إنتاج النفط وإيجاد صيغ جديدة للقضايا التجارية بين البلدين. اتفاق حزبي غندور: اتفقنا على تجديد البروتوكول بين الحزبين واتفق حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، مع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، على أهمية تبادل الزيارات والتدريب وتجديد بروتوكول التعاون بين الحزبين، الذي ينتهي في مايو القادم. وقال غندور إن الحزبين ناقشا القضايا المشتركة، وشددا على استمرار تبادل الوفود الاستطلاعية، وتبادل الخبرات بين الحزبين وتدريب الكوادر، واتفقا على تجديد البروتوكول الموقع بينهما في شهر مايو من العام الحالي. وأوصى الحوار السوداني الصيني رفيع المستوى، بتنسيق المواقف في المحافل الدولية والعمل سوياً من أجل المساهمة في حفظ الأمن الإقليمي. وأكد البيان الختامي للحوار، أهمية استمرار العمل المشترك بين البلدين فيما يخدم مصالحهما في كافة القضايا السياسية والاقتصادية. وعبَّر الطرفان في ختام الحوار، عن ارتياحهما لتجاوز كل العقبات التي طرأت على تأخير بعض المشروعات المشتركة.