حذرت الجمعية السودانية لاختصاصيي الأورام من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في السودان، وكشفت عن تسجيل (11 13) ألف حالة إصابة جديدة سنوياً بمركزي الخرطوم والجزيرة، (30 35٪) منها بسرطان الثدي و(12 15٪) بسرطان عنق الرحم و(400 500) حالة إصابة سنوياً بالبروستات، وأكدت وجود طفل بين كل 8 أشخاص مصابين بالمرض، ونوهت إلى أن (80٪) من الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض. وطالب مدير الجمعية السودانية لاختصاصي الأورام بروفيسور كمال حمد في مؤتمر صحفي حول علاج الأورام أمس، بضرورة فتح الباب أمام القطاع الخاص للمساهمة في تقديم العلاج لمرضى الأورام، وقال إن الحكومة وحدها لا تستطيع تغطية حوجة المستشفيات والمراكز لارتفاع التكلفة، وأشار الى إمكانية توفير العلاج النووي والإشعاعي، ورأى أنها لا تستطيع توفير بقية الأدوية التي تصل تكلفة أحدها الى (20) مليون جنيه. وأرجع حمد ارتفاع معدلات الإصابة بالأورام الى تأخر اكتشاف الحالات، وشدد على ضرورة تدريب الكوادر الصحية المساعدة (الممرضات والزائرات الصحيات) لمساهمتهن التي وصفها بالكبيرة في التوعية والحد من انتشار السرطان خاصة في المناطق الطرفية، واستشهد باكتشاف 17 حالة خلال حملة استهدفت عدداً من الولايات في الفترة الماضية، وأكد أن معظم المصابين بالسرطان يلجأون للعلاج الشعبي مما يقلل من فرص الشفاء. وفي السياق انتقد مدير مركز طيبة للأورام د. زاهر يس علي تمركز اختصاصيي الأورام بولاية الخرطوم رغم ارتفاع عددهم الذي يصل (50) اختصاصياً، وأشار لمعاناة مرضى الولايات في الحصول على الخدمة وتكدسهم بالمراكز، وطالب وزارة الصحة بتوفير عنابر بمستشفيات الولايات حتى تتاح للمرضى عمليات المتابعة. وقال زاهر إن سرطان الثدي من أخطر السرطانات وأكثرها انتشاراً، ولفت الى أن معظم المصابات من السيدات غير المتعلمات، ودعا لضرورة نشر الوعي والتثقيف بالفحص المبكر بالتركيز وسط تلك الفئة للحد من انتشار المرض. من جانبه أشار وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة إلى أن نسبة الوعي بمخاطر السرطان لا تلبي الطموح، وقال إن معظم المصابين بالمرض يحجمون عن العلاج، وطالب بضرورة البحث والتقصي للوصول لأسباب هذا الإحجام. وكشف حميدة عن تكدس المرضى بمركز العلاج بالأشعة والطب النووي خلال زيارته للمركز أبان عطلة عيد الأضحى الماضي مما أدى إلى (تنويم كل مريضين بسرير واحد)، وذكر أن الوزارة وضعت حلاً لذلك الإشكال بالتوسع بمستشفى الخرطوم بجانب توفير 150 سريراً لمرضى السرطان، ولفت إلى حرصه على تقديم خدمة العلاج مجاناً، وكشف عن افتتاح حوادث وطوارئ الأورام بمستشفى الخرطوم خلال اليومين القادمين.