قال لي مواطن سوداني وهو في قمة الزهج والاستياء: والله السنة دي برنامج اغاني واغاني طلع ابيخ برنامج غنائي في شهر رمضان مع انو السر قدور حشد فيهو اكبر عدد من الفنانين الشباب من الجنسين وكل واحد لمن يجي يغني الدخان الملون العامل زي الدخان بتاع الساحرات داك يجي طالع من حولو ومن خياشيمو ولما يفتح خشمو يطلع الغنا المهبب الما عندو أي طعم ولا لون والأسباب واضحة لكل من هبّ ودبّ من المستمعين ولا تحتاج إلى توضيح!! قلت للمواطن السوداني المستاء : يا معلم لو سمحتا ممكن توضح لي الأسباب البنيت عليها نقدك الهدام دا ؟! قال لي المواطن السوداني: أولاً : ياخي السر قدور دا اصبح فرعون الغناء السوداني ويقول لي شعب المستمعين والمشاهدين السودانيين : لا اسمعكم إلا ما أسمع ، ياخي السر قدور دا كل امسية يجي يخلي الفنانين الشباب يغنو ليهو الغنا السوداني القديم البعجبو هو بس وفي نهاية الغنية يقعد يكورك هايل!! هايلة!! ويضحك ضحكتو العجيبة ديك اها ها ها ههههههههههههههها، والله انا ولدي الصغير يوم سمع كوراك وضحكة السر قدور قام اتخلع ونطا وقال لي بي دهشة شديدة جداً جداً : يا بابا الراجل دا مجنون ولا شنو؟!!! ياخي الزول دا داير ياخد زمنو وزمن غيرو ومع انو ام جركم ما بتاكل خريفين ، السر قدور دا داير ياكل 100 خريف ، ياخي دا شنو دا ياخي؟!!!! ثانياً الفنانين الشباب ديل ما عندهم اي جديد مقنع وكلهم مجرد قرود مقلدين ومرددين للاغاني السودانية القديمة البايخة البحبها وبختارا ليهم وبفرضا عليهم الدكتاتور السر قدور، ياخي الغنا السوداني البقولو عليهو غنا الزمن الجميل دا في اغلبو غنا بايخ جداً جداً وكلو كواريك والحانو دائرية زي استك العربية الوحلان اللافي في حتة واحدة لاكين المشكلة الدكتاتور السر قدور ما حاسي بي بياختو وكل ليلة قادي بيهو اضنين المستمعين السودانيين الذين لا يملكون سوى خيارين إما اغلاق التلفزيون وإما الهروب من أمام التلفزيون إلى خارج المنزل وعدم العودة إلا في ساعة السحور!!! قلت للمواطن السوداني: ياخي لاكين ما بالغتا عديل كده ، ياخي حرام عليك تركز على النص الفاضي وتخلي النص المليان، ياخي الاستاذ السر قدور دا أكبر مبدع سوداني وهو مؤلف أجمل الاغنيات السودانية بشهادة كثير من النقاد الفنيين والمستمعين السودانيين والتقديم بتاعو لبرنامج أغاني وأغاني بالقديم وبالجديد احسن تقديم حتى لو كانت فيهو شوية جلطات وجلا من لا يجلط، بعدين ياخي التقديم بتاع الاستاذ السر قدور لا يخلو من ظرافة ولا يخلو من طرافة وحتى ضحكة السر قدور ذاتا اصبحت ماركة عالمية مسجلة للمرح السوداني الأصيل وفي واحدين بيحاولو يقلدوها لاكين ما قادرين كلو كلو، بعدين ياخي انتا قلتا بي عضمة لسانك انو مافيش اغنيات سودانية جديدة مقنعة للمستمع السوداني ، طيب بالمنطق كده ما لازم الفنانين الشباب ديل يغنو الاغنيات السودانية القديمة ولا انتا دايرم يكضمو ويبطلو الغنا خالص؟! بعدين ياخي كونو الغنية السودانية القديمة تعجب ناس وما تعجب ناس دا شيء طبيعي جداً جداً ولولا اختلاف الاذواق لبارت سلع الفنانين القدام والجداد ، يا زول ياخي انتا ما سمعتا مكارم بشير غنت غنية يوم في يوم غريب كيف، الغنية دي براها كركبت مشاعر السودانيين بالجملة والقطاعي وكركبت مشاعري انا بالذات رغم اني مابحب الغنا الحزين نهائي، ياخي اقول ليك قول السر قدور دا لو بقى دكتاتور الغناء السوداني زي ما وصفتو انتا ، انا بعتبرو دكتاتور مستنير عديل كده وما عندنا احسن منو ، ياخي خلي السر قدور يدكتر ويتفرعن زي ما داير في البرنامج بتاعو، اها يا فرده تاني عندك كلام ولا قتا الروب؟!! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.